الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : جمال العسكري

"العار" قراءة في خطابين بين عمروبن العاص واﻹمام الحسين.
جمال العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 مفردة العار، من المفردات التي تحتل اهمية معنويةكبيرة، في الذهنية العامة، وربما في الذهنية الشرقية لاسيما العربية والاسلاميةمنها لها مجال اوسع، فالعار في معناه الواسع، هو كل مايجلب العيب والنقص لصاحبة، فهذه المفردة تلامس بشكل مباشر الضمير، وتجد مكانها في شغاف المنطقة الحساسة للاشخاص.
   حوت مسيرة التأريخ خطابين، يتمحوران حول العار كمفردة توصف بالذل والمهانة والانحطاط.
الخطاب الأول جسده بشكل واضح "عمروبن العاص"، حينما باغته امير المؤمنين "عليه السلام" بهجمة مفاجئة، وضعه فيها عليه السلام في احرج لحظات اﻹختيار، بين خيارين"احلاهما مر"، بين الهيبة والضعة بين الثبات واﻹستسلام بين التسامي واﻹنحطاط، فما كان من الرجل الا ان يخلع ريشه، ويعلن عن سوءته، التي مثلت على مسار الدهر، عنوان للرذيلة والجبن، ومثلت رمزا حيا للمنهزمين تجار الكلمة والخديعة وعباد المنصب، ورحم الله شاعرنا "مظفر النواب، على وصفه المعبر ، حين قال: "ومازالت عورة عمر بن العاص تقبح وجه التأريخ".
الخطاب الاخر، كان يتشابه مع الخطاب اﻹول في لحظة اﻹختيار الحرجة، وقد مثل هذا الخطاب اﻹمام الحسين عليه السلام، فقد خير بين الموت والعار،فأجاب بشكل صريح،رغم صعوبة الخيارين، حيث قال:" الموت اولى من ركوب العار"، ثم قال في موضع اخر"الا وأن الدعي وإبن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة" ، اختيار ينم بشكل واضح عن عظم النفوس، ويكشف للتأريخ الفرق الكبير بين ان تكون علويا وأن تكون أمويا.
    لحظات اﻹختيار الحاسمة، هي من تكشف معدن الرجال، وقضايا اﻹمة المفصلية، هي من تحدد من هم المصلحين، وتبقى عبقات النفوس اﻹبية تعطر انفاس التأريخ، وقضاياه المركزية منهل ثر للطالبين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/21



كتابة تعليق لموضوع : "العار" قراءة في خطابين بين عمروبن العاص واﻹمام الحسين.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 8 + 5 =  

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عمار العسكري ، في 2016/10/21 .

احسنت ابا سجاد وبوركت على حسن الاختيار وجودة الطرح ودقة التشبيه
لا يخفى على كل لبيب كيف يفرق بين الموقفين ولكن عُمي القلوب نفوا او تجاهلوا سوءة الاول وفضيلة الثاني




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net