محمد عابد الجابري و عقدة الشرق من جهة و الفائدة (الشرقسعودية) من جهة أخرى!؟
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ ليث عبد الحسين العتابي

مشروع المغربي محمد عابد الجابري ، و الذي أعلن القطيعة الايديولوجية كمنهج للإصلاح من خلال مشروعه لنقد العقل العربي و الإسلامي .
رفع محمد عابد الجابري هذه الشعارات ، و طبل لها من وراءه الكثير من ( المتسرنمين ) ، و اجزلت العطايا من هنا و هناك لهذا المشروع الذي دعمته دوائر خفية بكل ما أوتيت من قوة .
بكل صراحة ان اردنا اطلاق لفظ ( المشروع ) عليه فهو مشروع تقسيمي و تخريبي ، لأنه قائم على التقسيم الجغرافي ( شرق ـ غرب ) معتبراً الغرب ( المغرب ) متنوراً و الشرق متخلفاً ، و قائم على تقسيم طائفي ( سني ـ شيعي ) معتبراً كل ما هو شيعي هرمسي و خيالي و كاذب ، و كل ما هو سني عقلاني ، و تقسيم شخصاني ( رشدي ـ سينوي ) معتبراً ابن رشد و بيئته قمة العقلانية ، و ابن سينا و بيئته قمة التخلف ، و تقسيم ديموغرافي مستوحى من ابن خلدون ( عربي ـ بربري ) معتبراً كل ما هو عربي في قمة الدونية و الانحطاط ، و كل ما هو بربري مغربي في قمة الرقي و الرفعة .
ثن انه و في بناء مشروعه المزعوم اعتمد على مناهج استشراقية و أوربية و غربية كان له جهد جمعها و تنميقها حسب ذهنيته ، و ليس له ادنى فكرة خاصة تصل إلى جزء من الابداع في ذلك ، بل مشروعه عبارة عن خليط غير متجانس إلى حد التصادم و التضارب المضر .
فهل و بعد هذه المقدمة العامة يعتبر محمد عابد الجابري صاحب مشروع ، أم تعتبر كتاباته المؤدلجة و الهجينة مشروعاً .
المضحك المبكي انه يصل في نشوته إلى حد اعتبار ابن تيمية و محمد عبد الوهاب و التيار السلفي( ) قادة الفكر الإصلاحي عربياً و اسلامياً .
و لا ادري لماذا هذا الاستثناء ( الشرقي ) أم ان أموال النفط السعودي قد عملت عملها السحري ، لتخلق استثناءات عجيبة و غريبة لدى مفكر ايديولوجي براغماتي( ) من طراز محمد عابد الجابري !؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat