مشروع المغربي محمد عابد الجابري ، و الذي أعلن القطيعة الايديولوجية كمنهج للإصلاح من خلال مشروعه لنقد العقل العربي و الإسلامي .
رفع محمد عابد الجابري هذه الشعارات ، و طبل لها من وراءه الكثير من ( المتسرنمين ) ، و اجزلت العطايا من هنا و هناك لهذا المشروع الذي دعمته دوائر خفية بكل ما أوتيت من قوة .
بكل صراحة ان اردنا اطلاق لفظ ( المشروع ) عليه فهو مشروع تقسيمي و تخريبي ، لأنه قائم على التقسيم الجغرافي ( شرق ـ غرب ) معتبراً الغرب ( المغرب ) متنوراً و الشرق متخلفاً ، و قائم على تقسيم طائفي ( سني ـ شيعي ) معتبراً كل ما هو شيعي هرمسي و خيالي و كاذب ، و كل ما هو سني عقلاني ، و تقسيم شخصاني ( رشدي ـ سينوي ) معتبراً ابن رشد و بيئته قمة العقلانية ، و ابن سينا و بيئته قمة التخلف ، و تقسيم ديموغرافي مستوحى من ابن خلدون ( عربي ـ بربري ) معتبراً كل ما هو عربي في قمة الدونية و الانحطاط ، و كل ما هو بربري مغربي في قمة الرقي و الرفعة .
ثن انه و في بناء مشروعه المزعوم اعتمد على مناهج استشراقية و أوربية و غربية كان له جهد جمعها و تنميقها حسب ذهنيته ، و ليس له ادنى فكرة خاصة تصل إلى جزء من الابداع في ذلك ، بل مشروعه عبارة عن خليط غير متجانس إلى حد التصادم و التضارب المضر .
فهل و بعد هذه المقدمة العامة يعتبر محمد عابد الجابري صاحب مشروع ، أم تعتبر كتاباته المؤدلجة و الهجينة مشروعاً .
المضحك المبكي انه يصل في نشوته إلى حد اعتبار ابن تيمية و محمد عبد الوهاب و التيار السلفي( ) قادة الفكر الإصلاحي عربياً و اسلامياً .
و لا ادري لماذا هذا الاستثناء ( الشرقي ) أم ان أموال النفط السعودي قد عملت عملها السحري ، لتخلق استثناءات عجيبة و غريبة لدى مفكر ايديولوجي براغماتي( ) من طراز محمد عابد الجابري !؟؟ |