من هو قارون الذي أشارة المرجعية
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قارون كما يذكره التأريخ كان شاباً متديناً زاهداً يعمل في الكمياء لكسب الرزق وعرف عنه في مقتبل حياته أنه كريماً و اول المسارعين بحثاً عن الفقراء والمحتاجين وهو من اقرباء نبي الله موسى "ع" وأهله .
الا ان قارون حين صار ملكاً لمصر اصبح من اكبر الطغاة , وعلا في الارض فساداً, واخذ يجمع المال ويمنع الناس منه (مايعبر عنه في يومنا موازنات البلد),فتحول المجتمع في عصره الى طبقتين طبقة يملكها البؤس والجوع وطبقة الثراء التي تتشبه بالملك قارون وكانوا يتمنون ان يكونوا في مكانه و التزين بزيه ,الى ان خسف الله به وبملكه الارض , فقارون اصبح ظاهرة زمانه واخذ يضرب به المثل في الثراء والفحش وسلب حقوق المجتمعات للاجيال التي جاءت بعدة ,هذا مايعني ان كل انسان يملك ملكة قارون في نفسه وقد يكون مهيئاً للقارونية اذا ما تهيئت الظروف الملائمة له الا مارحم ربي ,فالقارونية بلاء واختبار لكل مؤمن متدين وكما يقول الشهيد محمد باقر الصدر "ر.ض"("متى ملكنا ملك هارون ولم نسجن موسى بن جعفر.....؟").
من الواضح ان المرجعية الدينية كما بينت هي لم تسرد قصة قارون للتسلية وانما لشاهد في حديثها , وان الطواغيت و القوارين والاصنام يظهرون في كل عصر , ليس لوحدهم وانما بمساعدة الناس في بروز الظاهرة القارونية والهارونية , كالحب المطلق و التقديس لاشخاص لاقدسية لهم , والاخيرة جعلت المجتمعات تعيش حالة التيه واللاوعي الاجتماعي وبالنتيجة كما بينت المرجعية الدينة ((الامة عندما تفقد الموازين في تقييم الاشخاص فالحق يصعب ان يجد له طريقا وسط هذه الجعجعة والحضور الوهمي )) ، فما يعيشه العراق اليوم هو نتيجة ماصنعته اصابع الناس البنفسجية في ترك المقاييس والاوسس التي وضعتها المرجعية لبرنامج الإصلاح المرتقب والتغيير المنشود لاختيار الصلحاء والاكفاء , والسعي وراء الوهم الانتخبابي وقارونية النفس وعدم التفكير بمصلحة البلد , والاكتفاء بوعود المصالح الشخصية ( أو قارون الذات) كالتعيينات والعقود المزورة ونسيان المصلحة العامة .
خاتمة حديثي اعتقد ان الوضع نحو الاسوء ان لم نتدارك الخطر ونصلح احوالنا ونعمل كفريق واحد مجتمع متكاتف وتحت راية العراق الواحد والعودة للحل الذي وضعته المرجعية في برامج الصلاح والإصلاح والتغيير .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي الخالدي

قارون كما يذكره التأريخ كان شاباً متديناً زاهداً يعمل في الكمياء لكسب الرزق وعرف عنه في مقتبل حياته أنه كريماً و اول المسارعين بحثاً عن الفقراء والمحتاجين وهو من اقرباء نبي الله موسى "ع" وأهله .
الا ان قارون حين صار ملكاً لمصر اصبح من اكبر الطغاة , وعلا في الارض فساداً, واخذ يجمع المال ويمنع الناس منه (مايعبر عنه في يومنا موازنات البلد),فتحول المجتمع في عصره الى طبقتين طبقة يملكها البؤس والجوع وطبقة الثراء التي تتشبه بالملك قارون وكانوا يتمنون ان يكونوا في مكانه و التزين بزيه ,الى ان خسف الله به وبملكه الارض , فقارون اصبح ظاهرة زمانه واخذ يضرب به المثل في الثراء والفحش وسلب حقوق المجتمعات للاجيال التي جاءت بعدة ,هذا مايعني ان كل انسان يملك ملكة قارون في نفسه وقد يكون مهيئاً للقارونية اذا ما تهيئت الظروف الملائمة له الا مارحم ربي ,فالقارونية بلاء واختبار لكل مؤمن متدين وكما يقول الشهيد محمد باقر الصدر "ر.ض"("متى ملكنا ملك هارون ولم نسجن موسى بن جعفر.....؟").
من الواضح ان المرجعية الدينية كما بينت هي لم تسرد قصة قارون للتسلية وانما لشاهد في حديثها , وان الطواغيت و القوارين والاصنام يظهرون في كل عصر , ليس لوحدهم وانما بمساعدة الناس في بروز الظاهرة القارونية والهارونية , كالحب المطلق و التقديس لاشخاص لاقدسية لهم , والاخيرة جعلت المجتمعات تعيش حالة التيه واللاوعي الاجتماعي وبالنتيجة كما بينت المرجعية الدينة ((الامة عندما تفقد الموازين في تقييم الاشخاص فالحق يصعب ان يجد له طريقا وسط هذه الجعجعة والحضور الوهمي )) ، فما يعيشه العراق اليوم هو نتيجة ماصنعته اصابع الناس البنفسجية في ترك المقاييس والاوسس التي وضعتها المرجعية لبرنامج الإصلاح المرتقب والتغيير المنشود لاختيار الصلحاء والاكفاء , والسعي وراء الوهم الانتخبابي وقارونية النفس وعدم التفكير بمصلحة البلد , والاكتفاء بوعود المصالح الشخصية ( أو قارون الذات) كالتعيينات والعقود المزورة ونسيان المصلحة العامة .
خاتمة حديثي اعتقد ان الوضع نحو الاسوء ان لم نتدارك الخطر ونصلح احوالنا ونعمل كفريق واحد مجتمع متكاتف وتحت راية العراق الواحد والعودة للحل الذي وضعته المرجعية في برامج الصلاح والإصلاح والتغيير .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat