سعد محسن خليل يسرد قصصا جميلة عن تاريخ العراق
حامد شهاب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حامد شهاب

منذ ان وطأت أقدامه أرض الصحافة ، كرس القيادي في نقابة الصحفيين الاستاذ سعد محسن خليل أمين سر نقابة الصحفيين وقبل ان يتقلد هذا المنصب، لأن يكون همه إبراز الجانب المشرق من تاريخ العراق، وسرد حكايات وقصصا جميلة تروي ذلك التراث الزاخر بكل ما يسر الخاطر ويرفع الراٍس ، وهو مايزال حتى هذه اللحظة يواصل الكتابة ، دون انقطاع.
ومنذ ان كان مندوبا ثم محررا في وكالة الانباء العراقية في بداية الثمانينات وقد كان جل اهتمامه ينصب بإتجاه إجراء اللقاءات والحوارات مع مختلف الفئات الشعبية العراقية ، وكان له في جبهات القتال حضور فاعل ومؤثر في نقل صفحات مشرقة عن تلك المعاناة وما روته ألسن الجنود والمراتب والضباط عن صفحات تلك المعارك بكل ضراوتها وما واججه الجنود من صعوبات وما تحقق على صعيد المعارك من انتصارات ، وينقلها الى الرأي العام العراقي أولا بأول، ونال على أثرها تقدير رؤسائه في وكالة الانباء العراقية لجهوده الكبيرة في نقل الحقيقة من أصعب مواقعها.
وفي الفترة الاخيرة انتقل الاستاذ سعد محسن خليل الى مهمة أكثر حضورا لدى الاطياف العراقية المهتمة بتراثها بان أعد مجموعة من الكتب القيمة التي تروي فصولا مثيرة عن ذلك التاريخ العريق، منها كتابه عن شقاوات بغداد وقصص بطولاتهم وما روته السن البغدادايين عن تلك القصص التي تبقى في ذاكرتهم لسنوات طوال، كونها كانت جزءا من تاريخهم القريب، إَضافة الى كتاب آخر يهتم باخبار ونوادر الشخصيات الحاكمة في العراق منذ الاربعينات وحتى نهاية السبعينات، كونها الفترة الاكثر نصاعة لدى العراقيين وفيها صور جميلة تختزن فيها ذاكرتهم وكأنها أجمل ما سردته تلك الكتب من قصص جميلة وحكم بقيت خالدة على مر الزمان، ونحن والقراء بانتظار هذا الكتاب الشيق الذي سيرفد المكتبة العراقية بنفائس الكتب عن تلك الشخصيات التي حملت قلوبا طيبة وحكايات شعبية كانت لديها مع جمهورها صلات لن تنقطع وذكريات ستبقى الذاكرة العراقية تفتخر بمضامينها الجميلة لسنوات طوال.
ومن آخر كتابات الزميل العزيز سعد محسن خليل في المواقع الاخبارية ومنها موقع كتابات ان كتب له مجموعة من المقالات منها : مترو الانفاق الذي سرد فيه كيف تطورت تجارة الانفاق ووسائل النقل للقيام بمهمة نقل السلع في الدول المجاورة ومنها ايران، اما العراق فبقي حتى الان محروما من هذه الخدمة بالرغم من اهتمامه بها منذ عشرات السنين، لكن هذا الحلم لم يتحقق حتى الان.
ثم تناول قصة دار الاوبرا ..التي بقيت دون انجاز حتى الان، وكتب مقالا عن رئيس وزراء العراق نوري السعيد .. بقوله ان رئيس الوزراء في عهد النظام الملكي نوري سعيد الذي اشتهر بمعالجة الازمات التي تمر بها البلاد بحكمة وموضوعية نقل اليه وزير الداخلية طلبا تقدم به اعضاء مجلس النواب " الاعيان والشيوخ " يناشدونه بغلق الملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور .. لكن رئيس الوزراء نوري سعيد اعترض على الطلب واعتبر عملية غلق الملاهي ستفتح الطريق لفتحها بشكل سري بعيدا عن انظار الحكومة وستخلق مشاكل واثار سلبية على المجتمع.
كما كتب الزميل سعد محسن عن كيفية اهتمام النساء بجمالهن ، مشيرا الى ان الجمال هو هاجس المرأة في كل زمان ومكان..فالمرأة تفعل المستحيل لتحافظ على جمالها .. وللمحافظة على الجمال باتت المرأة تستخدم كل الاساليب من عمليات تسريح وتخصيل للشعر المجعد الى استخدام مساحيق التجميل وتلوين العيون بالعدسات ووضع الرموش وغيرها من وسائل إظهار مفاتن وجمال المرأة في مختلف مراكز التجميل التي اعدت لهذا الغرض.
مقالات الزميل سعد محسن خليل ، يمكن ان تكون الطريق الذي ينير درب الاخرين نحو ما يتمنى العراقيون لبلدهم ، في أن يروه بأجمل حال ، ويبقى قلمه مشرعا من اجل تقديم الافضل في هذا المجال..
تحياتنا للاستاذ سعد محسن خليل الذي لم يمنعه وصوله الى أعلى المراتب القيادية في نقابة الصحفيين منذ فترات طويلة ،رئيسا لأمانة السر، من تواصله مع الجمهور العراقي وحضوره الدائم بقلمه عبر مقالاته الكثيرة هذه الايام ، وهو مؤهل لأن يكون احد أبرز قياديها في المرحل المقبلة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat