عقلية المدرب العراقي عقلية تقليدية
عباس الكتبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أكدنا في مقال سابق نشرناه في العام الفائت،على ضرورة وضع المنتخب تحت قيادة مدرب أجنبي،ورجحنا فيه المدرب البرازيلي،أو الصربي، وقلنا على الاقل تكون فترة المدرب سنتين.
لكن يبدو ان اتحاد الكرة العراقي، لا يستمع للآراء والنصائح،فأخذ يتخبط في قراراته،نتيجة الفساد الإداري المستشري في هذه المؤسسة.
عقلية المدرب العربي بصورة عامة، والعراقي بصورة خاصة- عقلية تقليدية ،جامدة غير مبتكرة،بخلاف المدرب الاجنبي،الذي طوّر من نفسه،واصبح فكره الكروي يتماشى مع الاسلوب الكروي العصري،يجيد قراءة المباراة، فيضع لها التكتيك المناسب.
الكابتن راضي شنيشل،لم يحسن في إدارته للمباراتين التي لعبها،امام استراليا،والسعودية،ففي المباراة الأولى،لعب بطريقة دفاعية بحته،حين وضع ثلاثة لاعبين ارتكاز،وبدل ان يعطي الفريق جرعة شجاعة و ثقة،اعطاهم جرعة خوف وإحباط، كأنه يلعب امام المانيا،أو اسبانيا،مع ان الفلسفة الكروية تقول:(الهجوم خير وسيلة للدفاع)،كما انه اجتهد فأخطأ في تغيير مراكز بعض اللاعبين.
في مباراتنا الثانية امام السعودية،كان المفروض بالكابتن راضي شنيشل،قتل المباراة في الشوط الأول،بعد ان ظهر المنتخب السعودي بالمستوى الهزيل، والإداء الضعيف،وكان على المدرب الزج بمهاجم ثاني،وتغيير التكتيك،و اللعب بطريقة(3-5-2)،والضغط علي الخصم في ملعبه، لأن الفريق السعودي كان منهاراً بدنياً.
لكن رأينا العكس من الكابتن راضي، فقد تراجع الفريق العراقي الى ثلث منطقته،مما منح الفرصة للخصم بمهاجمته،وتمرير الكرات الصحيحة، مع تفعيل الأطراف،وقد استغل مدرب السعودية هذا التراجع احسن استغلال ،فسيطر 15 دقيقة من المباراة كلها،حصلت فيها السعودية على ركلتي جزاء،رغم ان ضربة الجراء الثانية ظالمة نوعاً ما، وبذلك خرج المنتخب السعودي منتصراً بنتيحة( 2-0)،رغم انه كان اقل مستوى من الفريق العراقي،وذلك بفضل مدربه.
من هنا نؤكد مرة أخرى،ان المنتخب العراقي،بحاجة الى مدرب أجنبي محترف،يحمل فكراً كروياً حديثاً،وليس مدرب وطني أسلوبه تقليدي موروث، فأن المنتخب الوطني فيه كثير من اللاعبين الجيدين،ولكن بحاجة الى من يوظفهم بالشكل المطلوب،واللعب بأسلوب صحيح.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عباس الكتبي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat