من غرائب القضاء العراقي!
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صالح المحنه

أعترف أني كنت مشككا بالأخبار التي إنتشرت حول الحكم على الطفل مصطفى وجدان بالحبس مدة عام لسرقته 4 علب كلنيكس ..ماكنت مصدّقا ولا متمنياً أن تكون الحادثة الإسطورة حقيقية .
لسبب أنها وصمة عار وفضيحة وخسّة مابعدها خسه تسجّل على القضاء العراقي.بل وتعيد شبح وهيمنة النظام الصدامي آنذاك على القضاء وكيف كانوا يتحكمون بمفاصله وفق ماتقتضيه مصلحة الحزب والثورة !ولقد عايشت إحدى الحالات في زمن النظام السابق في مديرية أمن الموصل عايشتها وعشتها بسمعي ونظري وكل جوارحي عندما إستدعت مديرية امن الموصل طبيبا بعثيا ليقدّر عمر ألطفل زين العابدين عسكر احمد شاقولي البالغ من العمر خمسة عشر عاما وحسب بيان الولادة الصادر من المستشفى ومع كل هذه الأدلّة قدّر ذلك الطبيب عمر زين بثمانية عشر سنة ليتم الحكم عليه بالإعدام وقد تم اعدامه فعلا والسبب إنتماء والده الى حزب الدعوة ! تذكّرت هذه الحادثة المؤلمة وأنا أسمع اليوم القاضي عبد الستار البيرقدار وهو يعلن إطلاق سراح الطفل مصطفى ويقول أن عمرة 12 عاما وليس كما نُشر في وسائل الإعلام أيضا تذكرت ذلك الطبيب السافل الذي شارك في إعدام الطفل زين العابدين عندما رفع عمره الى الحد الذي يحكم عليه بالإعدام !!!
الخبر الأضحوكة يستحق أن يُؤرّخ ويدرج ضمن كشكول الشيخ البهائي المليء بالغرائب والنكات !تحت فصل غرائب القضاء العراقي في زمن النظام الأسلامي .
القضاء الذي يتستر على سرّاق المليارات ويحكم على طفل بالسجن سنة لأنه سرق علبة كلينكس ورقية ياللعار!!!!!!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat