في ذكرى الأُستاذ الراحل
كريم الانصاري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان لي أُستاذٌ حاول تعليمي السيرة والسلوك تصوّراً وتصديقاً .. لكنّي لم أكن أهلاً للتعلّم فضيّعتُ ذاتي وأُستاذي ..
نسيتُ جُلّ ماكان يهمسه في خاطري ولم يبق في ذاكرتي التعبى سوى بعض نتف دروسٍ لازلت أحفظها منه ..
فلطالما همس في أعماقي :
حطّمْ قفصَ الذات وحلّقْ في آفاق العشق ، حيث الأسمى ما في الإنسان معنى العشق الصافي ..
أوقِد نارَ الحبّ لتنير بها عتمات البغض ودياجير الكره العامي .
رتّلْ بالحرف معاني الخير لتمحو بها صحف الشرّ الغاوي .
فكّرْ بالآه وآلام الناس عسى أن تسهم في صنع السعد ورفع الضيم القاسي .
راجِع ذاتك ، قارِن ، بعثِر ، افحص ، استقرىء ، حلّل ؛ علّك تنحى صوب الهدي الربّاني .
سارع لرفع الوهم وحسم الشكّ والعمل بالظنّ المعتبر والعلم الرحماني .
لاخيانة ، لانفاق ، لاكذب ، لاغيبة ، لابهتان ، لاصنمية ، لاحربائية ، لاببغائية ، لاملق ، لاوشاية ، لاظلم ...لا ، لا ، لا ...
بالحبّ تنفّس وانظر واسمع وانطق واصمت وتحرّك واستكن وتأمّل ... إذ أجمل مافي حبّ الله ذاك الحبّ الإيماني .
رحل أُستاذي العارف الإيماني عن هذه الدنيا وبقيتُ أنا أنوء بحمل الطالب الذي أضاع الفرصة التي قلّما تحصل لمثلي وأمثالي .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كريم الانصاري

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat