صفحة الكاتب : علي عبد النبي الزيدي

أخي مسلم بديري في العراق مبدع الحي لن يطرب أبدا !!
علي عبد النبي الزيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لم أستغرب من مقال الأخ الطبيب مسلم بديري وهو يتهمني بالسرقة لاحد قصص الكاتب زكريا ثامر على الاطلاق ، لأنني ادرك تماما الوضع النفسي الذي يعيشه البعض من العراقيين الذين يحلمون كثيرا ان يكونوا بحجم ذلك الاديب أو ذاك المبدع ، وبالتأكيد الاحلام لا تتحقق فهي تحتاج الى سنوات من الجد والوعي والخيال وقراءة الواقع قراءة اخرى مغايرة ، ومقال الأخ الطبيب جاء للاسباب التالية :
اولا : ارسل لي الاخ نصا مسرحيا من اجل ان اقرأه ، واعطيه ملاحظات على نصه ولكنه لم يفتح في حاسبتي وتأخرت عليه ، واعتذر لذلك اشد الاعتذار ، وقد فسره كما يبدو انه غرور مني وعدم تواضع امام كاتب مبتديء يريد الاصغاء لملاحظات كاتب مسرحي يعرف مستواه جيدا .
ثانيا : حاول الدخول معي على الفيسبوك لكي يتحدث معي لعشرات المرات ولكنني لا أملك الوقت للدردشة ، ولا أميل كثيرا للحوار على الماسنجر او الفيسبوك لان وقتي لا يسمح لي بذلك . وايضا اعتذر لذلك .
ثالثا : تأتي جملة ( خالف تعرف ) للاخ الطبيب لكي يشتهر من خلال التشهير واتهام كاتب مسرحي عرفته الاوساط الأدبية العربية قبل العراقية ، وعرضت نصوصه المسرحية في سوريا ومصر والمغرب والجزائر والكويت واليمن والاردن وقطر وتونس وووووووو ، ولمجموعة كبيرة من المخرجين العرب في مهرجانات مسرحية معروفة ، وأخذت نصوصه المسرحية كعينات في رسائل الماجستير والدكتوراه من منتصف عام والى  1995 والى الان وما على القارئ الكريم سوى البحث في ( الكوكل ) ليجد ذلك بسهولة .
رابعا : مسألة جدا طبيعية ولا اهتم لها ابدا ان يقوم ( احدهم ) بالكتابة على القامات الأدبية في العراق ، فقد عرف العراق بالطارد لمبدعيه ، وما عليه سوى ان يغادر الوطن حتى يصبح ( اعظم كاتب ) ، وللأسف انجر الاخ الطبيب مسلم الى مثل هذه المهاترات التي هي ابعد ما تكون عن الحقيقة ، وانت مازلت طالبا في كلية الطب ، فلا تغرق نفسك في مراهقات ادبية هنا وهناك فهي ضدك تماما ولن تضيف لك شيئا على الاطلاق .
 
أود ان أوضح امرا اعتقده مهما ، وهي انني لم أقرأ لزكريا تامر طيلة حياتي الادبية ، ولا اعرف لماذا حقيقة ، بالرغم من انه قاص كبير ، ربما لأنني اميل كثيرا لقراءة النص المسرحي الذي هو مشروع عمري ، اضافة الى الدراسات والتنظيرات المعنية بالمشهد المسرحي عموما عرضا وتأليفا . أما تفسيرات الطبيب العزيز فكلها فبركات ومراوغات لإيهام القارئ للأسف الشديد ، فموضوعة الانتظار ليست بجديدة على الادب العالمي والعربي والعراقي ، منذ صاموئيل بكيت في ( بانتظار غودو ) وسواها من الاعمال المعروفة ، أما مسرحيتي ( عودة الرجل الذي لم يغب ) فقد كتبت في عام 1998 وليس عام 2005 كما يشير طبيبنا ، وهو نص عرف قبل ان انشره في تلك الحقبة المظلمة ، واللعبة في هذا النص هي لعبة ( الزمن ) وليس كما يعتقد صديقنا الواهم ، فالزوجة تعتقد انه غاب لعشرين عاما منذ ليلة الزفاف عندما طارده رجال الامن في عصر المقبور صدام ، ولكنه بؤكد لها انه غاب لليلة واحده ، اكرر ( ليلة واحده ) قضاها في ( قن الدجاج ) والدليل انه عاد من ( سلم البيت ) كما يشير النص ، واخذ يتصرف وكأنه دجاجة ، وهي اشارة واضحة للرجولة الغائبة في زمن صدام ، لا يعنيني كم غاب الرجل من السنوات او الاشهر والايام بقدر ما يعنيني ( الرجولة التي فقدها اغلب العراقيين ) في عصر الدكتاتورية ، ليس هناك غياب ابدا ، الرجل لم يغب ! هل تفهم ؟ لم يغب ، انها مزيج من الخوف والرعب الذي عاشه الانسان في منظومة القمع الصدامي ، النص المسرحي عندي لا يعترف بالمقاسات والاشتراطات والحكايات و( السوالف ) كما يعتقد ( طبيبنا ) النص عندي شيء آخر ، اكتب خارج التصورات لعالم اتخيله او اتصوره هكذا ، الواقع عندي هو الحلم والماوراء ، لا اهتم باليوميات بل احاول ان اجعل منها عالما من الغرابة ، وماهو متوقع عندي غير متوقع ، وهذا ما اراد النص طرحه لما فيه من استفزاز لمؤسسة السلطة انذاك ، اي قصة واي زكريا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واي مهزلة هذه ؟ لقد اضحكتني كثيرا أيها الطبيب العزيز يا أخي مسلم في تفسيراتك المنفعلة ، ولا استغربها في عصر الاتهامات والتشويهات والحديث المؤلم عن مبدعي العراقي الذين راح العرب يحتفون بهم اروع ما يكون الاحتفاء ، وهل مثلي من يحتاج الى ( سرقة ) نص مسرحي وما عندي من مشاريع لم تنجز بعد تحتاج الى سنوات وسنوات لكي تظهر وترى النور ، لم لا أنجز ما عندي من افكار هي جديدة كما كتب عنها الاغلب من نقاد المسرح العراقي والعربي حتى التجيء الى قصص زكريا تامر الذي لم اقرأ له حرفا واحدا ، وأقسم بكل مقداساتي على ذلك ، 
شكرا لكل اتهاماتك واساءآتك لي ايها العزيز ، وادعوك – محبا - للاهتمام بدراستك الجامعية في مجال الطب فهي الاجدر بذلك ، فبدايتك في مجال الادب تتناقض مع القيم العليا التي يطرحها المسرح بشكل خاص ، فكيف تطرح الصدق على المتلقي وانت لا تملكه .
وشكرا لكل التعليقات الجميلة من اصدقائي المقربين الذين يجالسونني في مقهى الادباء ، والذين يحبونني كثيرا كما يبدو من تعليقاتهم المليئة بالحب والجمال والسمو و ( الغيرة ) من حاصد الجوائز العربية والعراقية . والحمد لله انني لا أملك من قوت الدنيا سوى ( شقة بائسة ) لا تصلح لسكن الحيوانات ، فلو كنت املك ( فيلا ) لهدروا دمي وقتلوني شره قتلة باتهاماتهم ، والأكاذيب التي سطروها في تعليقاتهم ، وسنلتقي عند رب رحيم وعادل ونقف عنده ليحكم بيننا .
تستكثر شقة على ( علي عبد النبي الزيدي) سبحان الله ( شقة ) هي أشبه بالزريبة في وطن البترول والفيلل والدبل فاليوم وووو ، تستكثر شقة في الاسكان الصناعي على مبدع ( عربي ) في حين يعيش النكرات داخل الوطن في قصور وبمساحات 1000 متر . ما أحزنني والله .
لقد قدمت استقالتي من قناة العراقية ( الحكومية ) لانها اساءت لي في عصر المقبور حبيب الصدر بالتعاون مع المجلس الاعلى متمثلا بالمحافظ السابق عزيز كاظم علوان ، والاستقالة موجودة في مكتب العراقية في الناصرية وبخط يدي ، لانني لا اتشرف بالعمل في قناة تشبه تلفزيون الشباب ووزارة الاعلام المقبورة ، ومواقفي يعرفها القاصي والداني ، فمن اجلك ومن اجل ابناء وطني تعرضت للتهديدات من قبل اعوان المحافظ ، من اجلكم لانني قلت ان الخدمات التي تقدم في غاية السوء ، اعرض نفسي وعائلتي للخطر من اجلك وغيرك وتقابلني بالاتهامات .. سامحك الله ، ماذا يحدث لهذا العالم ياربي ؟؟؟؟؟؟؟
اسألك اخي العزيز مسلم هل وضعك النفسي ( مرتاح ) الان ، عندما افرغت جام غضبك عليّ ، لالذنب سوى انني لم أقرأ نصك المسرحي الذي ارسلته لي او لم اتحدث معك على الفيسبوك ؟ هل انت ( مرتاح ) يا صديقي ؟ ، اذا كنت كذلك فما فرقك عن الارهابيين الذين يقتلون الناس لمجرد فكرة في رؤوسهم المريضة ، ويسفكون دماء الابرياء ؟ ما فرقك ؟ لا اعتقد ان هناك فرقا على الاطلاق ، فالقتل واحد كما ارى . 
يا حبيبي .. حب الناس اسمى ما يكون ، وليكن قلبك الجميل على درجة كبيرة من الطاهرة حتى لا تغزوك الاحقاد والكراهية فهي تشغل النفس وتمرض العقل وتميت الحب . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي عبد النبي الزيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/29


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : أخي مسلم بديري في العراق مبدع الحي لن يطرب أبدا !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 7)


• (1) - كتب : احمد الخفاجي من : العراق ، بعنوان : معلومة خاطئة في 2011/08/07 .

معلومة لا يعلم بها لا استاذنا الزيدي ولا الاخ الدكتور مسلم وهي :
ان المجموعة القصصية الوحيدة التي وصلت الى العراق للقاص زكريا تامر هي النمور في اليوم العاشر ولم تصلنا منه اي مجموعة اخرى إلا بعد 3003 عن طريق الانترنيت ، في حين ان نص الزيدي كتب عام 1998 عن مخلفات الحرب وواقع التسعينيات كما قرأت النص حين اراد المخرج عصام جعفر تقديمه في تلك السنة اي عام 1998وكان تحت عنوان صفصافة .. وهذه معلومة مؤكدة يعرفها كل قراء زكريا تامر ، طالبا من صديقنا مسلم بقلبه الواسع نقديم اعتذار لاديبنا الكبير ، وانهاء الموضوع .

• (2) - كتب : د.مسلم بديري من : العراق ، بعنوان : صديقي المحترم علي عبد الزيدي في 2011/07/29 .

صديقي المحترم علي عبد الزيدي
ربما السذاجة تدفع الإنسان باتجاه زوايا الدفاع عن النفس بما يُعَمِق التهمة ويمحورها كجريمة قصدية ومثل هذا الفعل السيئ لا يليق بتاريخ مبدع يدعي ما ادعيت من جوائز يدرك هو والجميع ماهية تكوينها ومكوناتها
ويبدو ان وقت الجلاء قد حان ليعرف الجميع المبدع الحقيقي الذي لا بد ان يمتلك التواضع والمحبة والصدق لا التعالي والكذب والتزوير والبهتان وانتقاص شان الآخرين
وأنا المسكين الذي تورطت وسلمت عليك سلاما عابرا لا اعرف انه سيُجند يوما للخديعة والتضليل لدرجة لم تبق للإبداع من معنى
لندع الحديث عن صيدك الدسم من غنائم غزوات المديح السلطوي سواءً كان شقة او غيرها فلا شان لي بهذا فهو حديث الناس وشهادات عابرة أعطت ما تعرفه عنك وما شأني انا بها
وأنا الذي كنت اطمح ان لا اراك صغيرا الى هذا الحد المهين اردتك فعلا ان تكبر على الشبهات
وان تدرأ عنك كل يد تلوح بشيء ولكنك مددت يدا مشلولة عاجزة عن مجابهة الشبهة وانزويت طفلا يهدد أقرانه بالوعيد
صديقي علي عبد النبي الزيدي
اسمع مني في الختام
لك محبتي .... ودمت لجمالك
صديقك :
د.مسلم بديري


• (3) - كتب : محمد خلف من : العراق ، بعنوان : حبيبي في 2011/07/29 .

ابو الحسين الورد ما هذا الوهم اي غيرة صديقي الموضوع لا يحتاج منك التشكيك بصداقتنا بل ان تقف وتدافع عن نفسك بدل ان التشويش الذي خرب افكارك

• (4) - كتب : الكاتب تيسير نمر من : الاردن ، بعنوان : ليس لشيء في 2011/07/29 .

سادتي انا اطلعت على الموضوعين وليس لشيء سوى الحق اقول ان الزيدي برده زاد الطين بلة

• (5) - كتب : هيثم الشويلي من : العراق ، بعنوان : الزيدي في 2011/07/29 .

يا اخي انا ارسلت لك رسالة وطلبت منك الحضور حين كان مسلم بدري موجود بالورسة الثقافية ولكن لم تحضر ابعد هذا وتتهم اصدقائك الحريصين على ادبك بالغيرة ؟

• (6) - كتب : حيدر الشطري من : العراق ، بعنوان : لا يا علي في 2011/07/29 .

لا يا اخي ياعلي ليست الغيرة من حركنا كما تدعي فانت تعرفنا وتعلم من يغار من من واحب ان اقول دعك من دوافع كتابة الدكتور للمقال فلو لم يكتبه هو لكتبه غيره ولكن الا ترى انك تقر بطريقة او باخرى وتذعن انك سارق

• (7) - كتب : احمد موسى من : العراق ، بعنوان : انت قامة من قامات مسرحنا العراقي في 2011/07/29 .

يا استاذ علي المحترم
زعلت عليك لأنك قمت بالرد على هذا الشخص فالقامات العالية أمثالك لا يمكن لأي احد ان يشوه ابداعها . كن كما عرفتك تترفع على مثل هذه الاسماء التي لا شغل لها ولاعمل سوى الاساءة لمبدعينا وما أكثرها في داخل الوطن .





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net