في حوار اجرته معي قناة محلية
كنت مسترسلاً في حديثي عن الفساد الاداري و السرقات الحكومية و البرلمانية
باغتني مقدم البرنامج بسؤال:
هل سبق لك ان شاركتهم السرقات حين كُنت عضوا في البرلمان لاربع سنوات ؟
فاجبته بكل عفوية:
لقد سُرِقتُ و لم أسرق
فضحك قائلا : و كيف ذاك ؟
فقلت:
طيلة فترة عضويتي كنت ارفض ان اتقاضى الراتب.
مقدم البرنامج : ! ! ولماذا ؟
فاجبته : لكي اقطع شك الناس باليقين و اقطع دابر القيل و القال حتى اخرج من البرلمان نظيفا كما دخلته اول مرة.
املك دكانا صغيرا نعتاش منه و منزلي القديم كما هو لم ابدله و لم ارممه.
مُقدم البرنامج:
لماذا لم ترشح مرة اخرى للانتخابات البرلمانية ؟ فالبلد بحاجة الى برلماني نظيف مثلك.
فقلت له:
- ان لم تسعفني ٤ سنوات في تغيير الواقع فلن تسعفني ٥٠ سنة مادامت المؤسسة السلطوية تستقطب الحمائم فتحولها الى صقور ضارية و غربان متصارعة.
فإن بقيت ، فسرعان ما ساستحيل غرابا منشغلا باقتناص قضماتٍ من فريسةٍ تناوشتها المناقير و المخالب من كل جانب ، و لا يمكنني عندها ان اخالف سجيتي الغرابية الشرهة فافكر باصلاح حال الطيور.
ههههههههه
تعبير جميل "مقدم البرنامج"
والان
هل انت مرتاح في عملك ؟
نعم .. بكل تاكيد ، انا سعيد بعودتي لوظيفتي القديمة كمدرس لعلي اساهم في نثر بذور الخير في نفوس الطلبة و ترسيخ مفاهيم المواطنة الصالحة.
فمن يدري ؟ لعل في المستقبل فُرصٌ اوفر للحمائم و صوت اوضح.
لكن لم افهم .. قُلت انك مسروق و لست سارق"مقدم البرنامج"
من الذي سرقك و كيف ؟
هم سرقوني:
سرقوا اربع سنوات من عمري في كذبة " الرجل المناسب في المكان المناسب"
و سجنوني "ككبش مناسب بين الضباع و الثعالب"
سرقوا ارادتي و عزيمتي بصفقاتهم و مماطلاتهم و كثرة مسودات مشاريعهم على رفوف النسيان.
سرقوا من يدي حقيبة كنت قد رزمتُ فيها بعض آمالٍ و اماني لسكنة بيوت الطين "التجاوز" و اكواخ الصفيح،
و بقايا اقلام تلامذتي التي عاهدت نفسي ان اوقع بها كل قرارات اصلاحية جريئة ولم يتحقق ذلك.
و في الحقيبة ايضا صور جميلة لولدي الشهيد كانت تمثل لي دافعا نحو الاصلاح.
سرقوا كل ذلك.
مقدم البرنامج:
كلمة اخيرة لجمهورك .. ماذا تقول؟
اقول ::
فاقد الشيء لا يعطيه
لقد جربتم كل اطراف صناعة القرار
وكلهم ساهموا بالضياع الذي نحن فيه.
اتركوهم جميعا و اهتموا بالطفل و بالمدرسة
لقد خسرنا الماضي و الحاضر فلا نخسرن المستقبل
.....
لقاء مع برلماني خيالي
٣٠/٦/٢٠١٦
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
في حوار اجرته معي قناة محلية
كنت مسترسلاً في حديثي عن الفساد الاداري و السرقات الحكومية و البرلمانية
باغتني مقدم البرنامج بسؤال:
هل سبق لك ان شاركتهم السرقات حين كُنت عضوا في البرلمان لاربع سنوات ؟
فاجبته بكل عفوية:
لقد سُرِقتُ و لم أسرق
فضحك قائلا : و كيف ذاك ؟
فقلت:
طيلة فترة عضويتي كنت ارفض ان اتقاضى الراتب.
مقدم البرنامج : ! ! ولماذا ؟
فاجبته : لكي اقطع شك الناس باليقين و اقطع دابر القيل و القال حتى اخرج من البرلمان نظيفا كما دخلته اول مرة.
املك دكانا صغيرا نعتاش منه و منزلي القديم كما هو لم ابدله و لم ارممه.
مُقدم البرنامج:
لماذا لم ترشح مرة اخرى للانتخابات البرلمانية ؟ فالبلد بحاجة الى برلماني نظيف مثلك.
فقلت له:
- ان لم تسعفني ٤ سنوات في تغيير الواقع فلن تسعفني ٥٠ سنة مادامت المؤسسة السلطوية تستقطب الحمائم فتحولها الى صقور ضارية و غربان متصارعة.
فإن بقيت ، فسرعان ما ساستحيل غرابا منشغلا باقتناص قضماتٍ من فريسةٍ تناوشتها المناقير و المخالب من كل جانب ، و لا يمكنني عندها ان اخالف سجيتي الغرابية الشرهة فافكر باصلاح حال الطيور.
ههههههههه
تعبير جميل "مقدم البرنامج"
والان
هل انت مرتاح في عملك ؟
نعم .. بكل تاكيد ، انا سعيد بعودتي لوظيفتي القديمة كمدرس لعلي اساهم في نثر بذور الخير في نفوس الطلبة و ترسيخ مفاهيم المواطنة الصالحة.
فمن يدري ؟ لعل في المستقبل فُرصٌ اوفر للحمائم و صوت اوضح.
لكن لم افهم .. قُلت انك مسروق و لست سارق"مقدم البرنامج"
من الذي سرقك و كيف ؟
هم سرقوني:
سرقوا اربع سنوات من عمري في كذبة " الرجل المناسب في المكان المناسب"
و سجنوني "ككبش مناسب بين الضباع و الثعالب"
سرقوا ارادتي و عزيمتي بصفقاتهم و مماطلاتهم و كثرة مسودات مشاريعهم على رفوف النسيان.
سرقوا من يدي حقيبة كنت قد رزمتُ فيها بعض آمالٍ و اماني لسكنة بيوت الطين "التجاوز" و اكواخ الصفيح،
و بقايا اقلام تلامذتي التي عاهدت نفسي ان اوقع بها كل قرارات اصلاحية جريئة ولم يتحقق ذلك.
و في الحقيبة ايضا صور جميلة لولدي الشهيد كانت تمثل لي دافعا نحو الاصلاح.
سرقوا كل ذلك.
مقدم البرنامج:
كلمة اخيرة لجمهورك .. ماذا تقول؟
اقول ::
فاقد الشيء لا يعطيه
لقد جربتم كل اطراف صناعة القرار
وكلهم ساهموا بالضياع الذي نحن فيه.
اتركوهم جميعا و اهتموا بالطفل و بالمدرسة
لقد خسرنا الماضي و الحاضر فلا نخسرن المستقبل
.....
لقاء مع برلماني خيالي
٣٠/٦/٢٠١٦
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat