مجزرة الكرادة هولوكوست العراق
ايات الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نهرٌ من الدم غوصي فيه وارتشفي كؤوساً حتى الثمالةِ يا إضحوكة الدولِ
قالوا العروبة ,قلنا امة شامتة نهجت نهجَ العُتاةِ فاضحت مضرب المـــــثلِ
..محرقة سميل,قلة ٌ هم اللذين سمعوا عنها,تلك التي شنتها الحكومة العراقية بحق الأقلية الآشورية إبان حكم رشيد عالي الكيلاني والتي ذهب ضحيتها 600 شخص.
قليلون هم من سمعوا عن مذبحة سربرنيتشا ,التي جرت بين البوسنة والهرسك بحق المسلمين عام 1995.
اما لبنان فكانت حصتها من التعتيم أزاء مذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982 والتي اودت ب 500 قتيل.
حملات الانفال في كردستان العراق عام 1988 اضيفها الى القائمة وانقلكم بفضاء القلم الى (آراكان)لاضعكم بصورة مذبحة آراكان التي قام بها البوذة بحق المسلمين والتي كانت حصيلة ضحاياها تفوق العشرة ملايين مسلم, أما (إسام) الهندية فحضوتها المثل بالمجزرة التي شنها البوذة بحق المسلمين والتي ذهب ضحيتها 400 مسلم .
بورندي ايضاً لم تخلو من عمليات تطهير عرقي عام 1972, فضلاً عن راوندا التي شهدت مجزرة الهوتوست التي ذهب ضحيتها 800 الف شخص في سنة1994.
انقلكم من العنصرية في اوروبا 1939 والتي ذهب ضحيتها شعوبا وضعت في غرف الغاز لابادتهم الى العنصرية في فلسطين عام 1948 بنقل وتهجير شعب لم يحمل معه الى منفاه سوى كرامته وامانيه ومفاتيح بيته القديم المهدوم.
قليل منا من أطرقت مسامعه الإبادة التركية بحق الارمن مابين عامي 1915 و1923 التي شنتها الامبراطورية العثمانية ووريثتها الاتاتوركية والتي لقي حتفه بها ما يربو على المليون ونصف المليون ارمني قتل بابشع طرق الابادة ,كل ذلك بسبب التعتيم الاعلامي المقصود .
فمن منا لم يسمع عن محرقة الهولوكوست؟!!! قدسها اليهود حتى في اسمها (الهولوكوست) اي القربان المقدس .فقد نظموا الاف المؤتمرات التوضيحية والعشرات من الندوات التعريفية والاعلامية في سبيل الاضاءة على هذه الحادثة التي تعد انطلاقة وورقة تبرير في مشروعية (اللادولة) اسرائيل.
العالم كعادته يتخذ وضع المتفرج من اي مظلمة او قضية بحق المسلمين ,فلا يسلط الضوء عليها ,ولكن مجزرة كتلك التي نظمها الزعيم النازي ادولف هتلر بحق اليهود في المانيا والتي ذهب ضحيتها ما يربو على الستة ملايين يهودي أضحت كحديث الف ليلة وليلة .
ولان الف باء النظريات الاعلامية علمتني حتمية الرجوع للمصادر الموثوقة لابد لي أن أشير الى أن اليهود أسسوا هيكلاً تخطيطيا من اجل تسليط الضوء على الهولوكوست وترسيخها في الاذهان , ولان الفشل بالتخطيط يقود الى التخطيط بالفشل , فأامة العرب ودولها ادعوها للقاء على عجالة لمباحثة هذه المعضلة التي امسكت بتلابيب الامة وسوف لن تترك قبل ان يتداركها العقلاء ,فأن اقل مانقدمه لارواح شهداء المقابر الجماعية ,تلك الجريمة التي لا يمر عليها أتون الاعلام حتى مرور الكرام.هو اعتراف رسمي لهذه الجريمة المنظمة الممنهجة بحق شهداءٍ اوشكت ان تكون رفاتهم في مهب الريح ,وجثثهم الطاهرة في سراديب اله رحيم حرمها على دواب الارض , اعتراف رسمي كما هو حال المعتمد بشأن الهولوكوست الذي اعتمد في السابع والعشرين من يناير من كل عام يوما لاحياء ذكرى محرقتهم اليهودية وكما اطلقوا عليها (نداء الوجدان) ,فمال وجداننا يشكو الصمم؟, ولا يسمع نداء الثكالى فكل ايامه سبتُ,انها مصيبة خيرُ امةٍ اخرجت للناس.
في نوفمبر 2005 تم اعتقال مؤرخ بريطاني وهو في طريقه لاحدى جامعات النمسا ليلقي محاضرة ينكر ويفند فيها وجود محرقة الهولوكوست ولم يستطع ان يتمها لانه اعتقل من قبل السلطات المتعاطفة مع اليهود لئلا ينثر الغبار على حادثتهم المقدسة , في نوفمبر من نفس العام تم ترحيل عالم كيميائي من اميركا الى المانيا مسقط راسه لانه قام ببحث تلخص بورقة علمية اثبت فيها ان الغاز المزعوم استعماله في غرف الغاز التي انتهجت كوسيلة لقتل يهود الهولوكوست (غاز الزيكلون) غاز لم يجد له اي اثر في اثير موقع ارض المحرقة ومن المفترض ان باقية ولو ذرات له في اثير الجو ليلقي حكماً بالسجن لمدة سنة , هذا هو اسلوب أناس لم تفكر الا بحفظ كرامة شهدائهم واعترافهم بالظلم الذي وقع عليهم .
العراق يحضى اليوم باكثر من 160 محرقة ومجزرة ومقبرة جماعية منظمة وبابشع طرق التعذيب استخرجوا منها رفاة لما يقارب الاربعة الاف من الانفس التي زهقت قتلا وغدرا زهق النياق غسق العيد ليصحى الضمير على صوت الجرافة التي انتشلت رفاتهم, انقل لكم صوت ماساة مجزرة الكرادة منطقتي بكل مافيها من شجن تلك الحادثة التي باتت كفيلة ان تخضع رقاب الحكومات المتعاونة علينا في مقصلة الانسانية،
ختاما الكلام يطول والدموع تكفكف ونحن ننادي بثورة حقيقية تخط برقية وشروط هذه الثورة من مداد دماء شهداء الكرادة الابرار كي لا يعفو الزمن على فاجعة الكرادة ..وتطوى صفحه الحادثة كسابقاتها
في امان الله