(اصوات رصاص وعواء ذئاب وقصف كثيف واصوات جنود ثلاثه ينتهي بصراح حيدر باسماء اصدقاءه الاثنين)
حيدر : كيف لكم ان تتركوني وحدي .. كيف احتضنتم الموت دوني ...
(ينهض ويسير باتجاه معين وينظر وهو يتحدث )
هل هو طف جديد كل السهام توجهت ضدي
ورصاصة واحده في بيت بندقية تعبت من مواجهة الخائنين
لمن ستكون
لمن
وحدي انا ثم وحدي ووحدي وكل الذئاب كشرت انيابها لتقتل ذاكرتي .. احمد ..عيسى .. ارجوكم انهضوا لاوقت للموت الان .. اريدكم معي انا في وحشه واحتاجكم....( يحادث نفسه)
كنا اربعون كلهم توجهوا للموت وبقيت انا
اخرهم كان احمد وعيسى.... ( يتحدث مع جثة احمد)
هل تذكر يااحمد حين قلت لي ان عيد ميلاد ابنتك اليوم .. وانك ستتصل بها .. انهض احمد انهض ابنتك تنتظر اتصالك انهض حبيبي انهض انهض ( يبكي)...
(يرن هاتفه )
الو الو الو امي ... امي الحبيبه انا انا بخير لا تهتمي امي الجميع بخير حتى انني كنت اضحك مع احمد وعيسى وتذكرناك ( يبكي )
نعم ... لالا لاشيء ياامي انا لا ابكي انا انا ... امي انا احتاجك الان احتاجك جدا جدا جدا ( يبكي )
احمد وعيسى يسلمون عليك امي .. ويهدونك قبلات على راسك ... امي امي ... الو الو الو ...
يبدو ان الخط انقطع .. ماذا افعل ماذا افعل ها ماذا افعل ( يرن الهاتف ) لابد انها امي عاودت الاتصال ثانيه ( ينتبه الى ان هاتف احمد رن وليس هاتفه )
ها ... انه هاتف احمد .. احمد انهض ارجوك انهض .. المكالمه لك احمد ...
( يفتح الاتصال )
الو ... نعم ...نعم نعم عرفتك انتي ابنة احمد كيف حالك ياابنتي .. ها ... ابوك ذهب الى حيث الساتر المتقدم وسيعود حتما سيعود نعم نعم .. حتى انه اشترى لكي هدية لعيد ميلادك ... ها ... هديه جميله نعم نعم .. ساخبره حال وصوله ساخبره انك تحبينه وانك مشتاقة له جدا ... مع السلامه مع السلامه ... ( يبكي )
هل كتب علينا ان نرتدي الكذب ونحن نغتسل بالحزن حتى الموت ..ربي .. سئمت الحياة وهاهي رصاصة واحدة بقيت في ذاكرة بندقيتي الى اين اوجهها ارشدني .. الى من قتلوا احمد وعيسى والاخرين ام الى راسي كي استريح ربي هاهم يطوقون المكان بحثا عني ماذا سافعل ...
ها ساكون للمكان ثمن واعلق بعدها قطعة نعي على حائط بخاصرة الوطن ..ام احمي نفسي واستسلم ...ماذا اريد ماذا اريد بالضبط ...اللحظه تغتال تفكيري حتى بت لا افقه ماافعل ...رصاصة واحده هي في راسي تكون احتضان ام تحتضن صرخة رفضي لهم وهم يحاولون العبور نحو شرفي ....( موسيقى عاليه صاخبه مع صوت عواء الذئاب والرصاص يتعالى والصراخ ... اطفاء بلاضاءة المسرح بشكل تام مع استمرار الموسيقى ... (صمت )....صوت الطلقه ...
(هو واقفا يوجه سلاحه نحو العدو ( ستوب كادر ) تصاحبه موسيقى النشيد الوطني ...)
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat