صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

قصدتُكَ مُثقلَ الأوزارِ أمشي
رزاق عزيز مسلم الحسيني
قصدتُكَ مُثقلَ الأوزارِ أمشي
 
إلاهي خالقَ الكونِ الرحيبِ
ومُبدعَ كلَّ ذي روحٍ عجيبِ
 
وجاعلَ كلَّ بيداءٍ رياضاً
ومُحيّيها بمنهمرٍ صبيبِ
 
ومخرجَ من ترابِ الأرضِ زهراً
يفوحُ لنا بانواعَ الطيوبِ
 
وجاعلَ ليلنا الساجي سباتاً
لنسكنَ فِيهِ من كدٍّ لُغُوبِ
 
دعوتُكَ مُثقلَ الأوزارِ أمشي
وئيداً فانتشلني من ذنوبي
 
لقد جمحتْ بيَ الآثامُ حتى
كأنّهُ لم يكنْ لي من رقيبِ
 
وَلَكِنْ زادني ثقةً وأمناً
قبولُكَ توبةَ العبدِ المنيبِ
 
إلاهي خيرُ مَنْ أدعوه حبًّاً
ومنّي كانَ أقربَ من قريبي
 
ندائي حينَ تشتدُّ البلايا
على ضعفي أغثني يا طبيبي
 
وَإِنْ زلّتْ بي الأقدامُ قسراً
لجأتُ لحسنِ عفوكَ يا حبيبي 
 
فما لي غيرُ بابكَ من ملاذٍ
الوذُ بهِ لدى الهمِّ الكئيبِ
 
وما لي في دعائي وابتهالي
سواكَ على الحوادثِ من مجيبِ
 
كأنّي في مجاهدةِ الليالي
مُقاتلُ لا يكلُّ مِنَ الحروبِ
 
فيا ربّاهُ ضجَّ الصبرُ منّي
وشمسُ العمرِ تجنحُ للغروبِ
 
أسيرُ بهذهِ الدنيا كأعمى
ومالي غَيْرَ نوركَ في دروبي
 
دليلي أنتَ في ظُلمِ الدياجي
وملتجأي بمعتركِ الخطوبِ
 
ويا سندي لَهُ وجهّتُ وجهي
وغوثي عند مشتدِّ الكروبِ
 
فما خيّبتَ ظنِّي  في سؤالٍ
وكم خيّبتُ عدلكَ في عيوبي
 
رجوتكَ ان تجيبَ نداءَ عبدٍ
كسيرِ القلبِ منفردٍ غريبِ
 
ترجّى منكَ مغفرةً وفوزاً
بيومٍ في فظاعتهِ رهيبِ
 
يقضُّ مضاجعي قلقٌ وحزنٌ
وخوفٌ من مساءلةِ الحسيبِ
 
ولي أملٌ بعفوكَ لا يدانى
وَلَستُ بحسنِ ظنِّي بالمُخيبِ
 
فما لي غيرُ حبّكَ خيرَ زادٍ
بهِ القاكَ في اليومِ العصيبِ
 
وما لي غيرُ حلمكَ من ملاذٍ
ألوذُ بهِ على ستر العيوبِ
 
رضاكَ عليَّ أقصى أُرجّي
فعفوكَ كانَ أكبرَ من ذنوبي
 
وتعلمُ ما أودُّ وما أُرجّي
فأنتَ اللهُ علّامُ الغيوبِ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/19



كتابة تعليق لموضوع : قصدتُكَ مُثقلَ الأوزارِ أمشي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net