سطر يراع الأدباء وصدحت حناجر الشعراء في مهرجان ربيع الشهادة السابع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الامسيه الشعرية في الصحن العباسي لها أثرها فهي حافلة برواد الشعر العربي من داخل العراق وخارجه من اجل المشاركة في إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسين عليه السلام وأقمار بني هاشم وكان حضور السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي والسيد احمد الصافي الأمين العام للعتبة ألعباسيه ألمطهره وعدد كبير من الشخصيات
ألدينيه والاكاديميه والادبيه ومن الوفود المشاركة من داخل العراق وخارجه قد أضافت للمهرجان بهاء .
وعلى هامش المهرجان الشعري كان لنا لقاء مع بعض الشعراء المشاركون ومنهم الشاعر كاظم ألحلفي حيث قال إن القصائد ألمشاركه لم تأتي عاديه وإنما من أناس لهم الباع الطويل واليد الطولى واللذين جاءوا لإثراء هذه ألامسيه الشعرية بكلماتهم الرائعة وأحاسيسهم ألمرهفه وارى أن المهرجان في توسع كبير ولمسنا الجهود المبذولة من قبل القائمين عليه من اجل إنجاحه وإيصال صوت الإمام الحسين (ع)
وكان لنا لقاء آخر مع الشاعر أبو حسنين الربيعي حيث قال إن الشعراء الشعبيين ومن خلال تواجدنا في صحن الإمام العباس (عليه السلام) قدموا رسالة إلى العالم بان شعراء أهل البيت (عليهم السلام) هم رسل سلام للانسانيه ومشاريع لإحياء المبادئ السامية للإسلام المحمدي الأصيل .
بعد ذلك عرجنا إلى فضائية كربلاء لإكمال مشروعنا الإعلامي من اجل تغطية البرنامج بشكل كامل وقد وفقنا الله لوجود سيارات خدمة الوفود . وعند وصولنا إلى فضائية كربلاء وجدنا حفلهم قد بدا قبل نصف ساعة فقد تعرفنا على بعض الوفود اللبنانية والصينية والسنغالية والملفت للنظر إن زميلي شاعرا فاتصلنا بالسيد مدير الفضائية كي نطلب الإذن لإلقاء قصيده على الوفود المشاركة فقد تمت الموافقة وعلى الهواء الطلق كان الشاعر حازم عجيل المتروكي يصدح بصوته الجهوري في قصيدته الرائعة والتي نالت إعجاب الحضور من الضيوف
وعلى رأسهم الأستاذ محمد سعيد ألطريحي قد أثنى على ألقصيده كذالك بعض الوفود طلبتها وأخذنا نكتبها على الطاولة ونسلمها للوفود
وهذا نص كامل للقصيدة الرائعة التي ألقاها زميلنا الشاعر حازم المتروكي
بكائية إلى قطيع الكفين
لمْ يصــدق السيف إذ ْ لم يكذب النبأ ُ
بأنَ عباس شمس ليــــــــــس ينطفئ ُ
وأن شمسك يــــــــــا عباس ما أفلت ْ
وأن تقــــــــــــــوِّل أقوامٌ فقد خسِئوا
أولئك ألا أسمي أي شـــــــــــرذمة ٍ
لا تستبين إذا صـــــــح وذا خطــــأ ُ
آهٍ أبا الجود كم درسا به عبرا
علمتنا خوف إن يومــــــــا سننكفئ ُ
إذ قلت للنفس هونـــي وهي ظامئة
والعين ترنـــــو لأطفال بكم رزئوا
يلوي بهم ظمأ حتى كأنهم
سعف بريح إذا مــــــا جئتهم هدءوا
تعانـــــــقَ القيظ فيهم والظمأ وغدا
قبراً تحجـَّرَ من حرِّ الضحى الحمأ ُ
حتى سقاهــــــم رسول الله من يده ِ
مـــاءا فـــراتا بـــــه مما بهم برِئوا
أيقنت كــــــــــــــفك إن الله شرَّفها
والعين ذي السهم والأخرى التي فقئوا
حتى تهاويتَ كالطودِ العظيم ِوهـم ْ
مـــن نور ِغُرَتـِك الحمراء ما جرأو
أن يقربوكَ وقــدْ ضجتْ جوارحهم
خوفاً ومــن هيبة بالرعب قــد مُلِئوا
يبن الوصي وعـــــار ألطف يحمله
جيــــلٌ فجيــل ٌمضى للان ما فتئوا
يبكون مــــن فعلة ٍيندى الجبينُ لها
بــل كــم وحقك َمن أعدائكم برئوا
هــــل خامرَ القوم َ شك إن فعلتهم
منها النواميس عارا ًسوف تمتلئ ُ
منها عيون رســـــــول الله لؤلؤها
جمرا تـَــــــــدَلى بخدِّ باتَ يهترئ ُ
هل صاح اغربْ تُرى أم فرَّ من يده
مــــاء الفرات وكان الريُّ والظمأ ُ
همـــــا طريقان حب السبط بينهما
وغربةٌ بـــــل ْوبيتٌ فيه قد نشئوا
حتى متى ما استوى ماء ٌبراحتهِ
فزت ْ يداه كغرقى حينما نتئوا
وراح َيومئ ُللماءِ الخجول ِ بأن
عذرا فلي في أخي ماءٌ ولي كلأ ُ
يا أيها الماءُ احمل ْصوت َغربتنا
للقادمين وقـــل من هـا هنا بدئوا
اقصص عليهم بما جادت مقاتلنا
كـــي يستضئ بنا في تيههِ الملأ ُ
حدّثْ بأن نجوما ها هنا سقطتْ
مجزرات علـــــــــى الكثبان تتكئ ُ
آه ٍ فرات ُوما تلك النجوم ســـــوى
سفرُ الوفاء ِلمن ضحوا ومن طرأوا
من عانقوا الظمأ الوحشي في جذل ٍ
من أوصدوا الباب َمن جبن ٍ ليختبئوا
آه ٍ أبا الفضلْ كم دار الزمان بكم
بـل كـــم عليكم لهذا اليوم يجترئ ُ
حامــي الضعينة يا سيفاً نلوذ به
عند الشدائد لا يرقى لـــك الصدأ
يـــــا أيها الخبر الباقي إذا اشتبكت ْ
بيضُ الصفاح ِوفي الخيرات مبتدأ ُ
ما زال طفـــــك يا عباس معتصماً
للخائفين لــــــــــه أن زُلزِلوا لجئوا
كفاك َوالماء سِفـْــــــــر شعََّ باطنه
قد خُط بألطف والأحرار قد قرءوا
فيه نقصُّ عليكم أيما قصص ٍ
طفُّ الحسين فــــلا طير ولا سبأ
ليلة ليس كباقي الليالي حيث البهجة والابتسامة على وجوه الضيوف لليله المباركة ليلة ولادة الإمام العباس عليه السلام وعلى هامش الحفل في حدائق فضائية كربلاء كان لقائي مع سماحة الشيخ محمد كنعان من الوفد اللبناني ليحدثنا عن الأثر الشيعي في لبنان على الساحة العربية وتفضل قائلا . لا شك إن لبنان متفاعل مع محيطه العربي والإسلامي ولقد ظهر التأثير المتبادل منذ عصور سالفة بلغت ذروتها في الهجرة ألعلميه ألعالميه المتعددة إلى العراق وإيران حيث جرى تأسيس
ألمدرسه ألثقافيه ذات ألبصمه ألنموذجيه في قرون متلاحقة . وما زال هذا التفاعل مستمرا إلى يومنا هذه واعني بذلك المعنى الثقافي وليس السياسي
شكرا لسماحة الشيخ والزملاء الشعراء ولنا لقاء آخر في موضوع آخر عن الكرنفال الكر بلائي ربيع الشهادة السابع بوركت جهود جميع القائمين عليه