صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

ولائنا للطائفة وليس للوطن
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اعتذر باني صنفت العراقيين على اساس طائفي (  سنة وشيعة  ) مع تقديري لجميع الطوائف الأخرى لكننا نبحث في مشكلة حقيقية نعيشها 0
من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام  اطلعنا على افكار وآراء ناضجة تنم عن ثقافة ورقي كاتبها  واقصد ما يصدر من نخبة المجتمع من ( سياسيين واعلاميين وكتاب واساتذة جامعات )
ولكن الذي فاجئني ان (( البعض )) من هؤلاء  تصدر منهم  تصريحات وافكار تنم عن نفس طائفي مقيت يفرح الاعداء وثلج صدر داعش
واسمحوا لي هذه المرة ان اسمي  الأشياء بمسمياتها واعتذر للجميع مقدما :-
 1 - عندما تم عرض  صور وافلام توثق  انتهاكات تعرض لها المدنيين العزل ارتكبها  بعض الخارجين على القانون والمجرمين المحسوبين على الأجهزة الأمنية أو العسكرية أو الحشد الشعبي أثناء معركة تحرير الفلوجة  نرى ( البعض من السنة  ) يهول من هذا الخبر ويتصدى  له (البعض من الشيعة )  ويكذبه ويقول بانها صور مفبركة لا إساس لها من الصحة وانها جزء من الهجمة التي تشنها دول معادية وإن الهدف منها الإساءة للقوات المحررة 0 
وهكذا يصبح الدم العراقي رخيص وقتل العراقيين مبرر واحيانا نبارك ونشجع من قام بهذه الانتهاكات بدوافع طائفية وبهذا اشتركنا بجريمة (تحريض) على قتل أو ارتكاب  انتهاكات من الناحية القانونية ( المادة 48 البند 1) من قانون العقوبات رقم 111 لسنة   1969 والتي  يعاقب  المحرض بنفس عقوبة مرتكب الجريمة التي ارتكبت  بناء على هذا التحريض !!!
 
 2- في حوادث كثيره حدثت جرائم استهدفت ( الشيعة)  وراح ضحيتها الآلاف من الابرياء مثل مجزرة سبايكر وقتل الجنود الاربعة في الفلوجة والتفجيرات وكثير من الجرائم التي لا يمكن حصرها  والتي تم نشر صور او افلام عنها 
نرى هجوم وردت فعل من البعض (من الشيعة ) على الطرف الاخر وتنهال الاتهامات على هذا الطرف او ذاك ولم يقولوا بانها مفبركة ، عكس موقفهم من الجرائم والانتهاكات التي ذكرناها في الفقرة  - 1 -  اعلاه ، 
يقابل ذلك فتور في ردت الفعل واحيانا تبرير لتلك الجرائم من ( البعض من السنة ) لا يشبه موقفهم من الانتهاكات والجرائم المذكورة في الفقرة  - 1 -  اعلاه 
   وهناك من يحرض على ارتكاب  مثل هكذا جرائم بدوافع طائفية مقيته وهكذا تصبح دمائنا  مهدورة ورخيصة وقتل ابنائنا مبرر واصبح كل طائفي مسؤولا عن هذه الدماء امام الله وامام القانون ( المادة 48 البند 1) من قانون العقوبات رقم 111 لسنة   1969 والذي يعاقب  المحرض بنفس عقوبة مرتكب الجريمة  بناء على هذا التحريض !!!
ونقول من برر قتل اي عراقي او حرض بأي شكل من الاشكال بدوافع طائفية يكون مسؤولا عن دماء العراقيين ( بسنتهم وشيعتهم ) امام الله ويعاقب عقوبة مرتكبها وفق القانون 
للأسف الشديد كثير من المثقفين ومنهم من عاش في الدول المتقدمة عندما يكتب نراه يكتب بأسلوب طائفي  وولائه  للطائفة بشكل مطلق ولا يوجد له اي انتماء او ولاء  لتربة هذا البلد ونراه يبرر ويحرض ابناء طائفة على اخرى من ابناء الوطن الواحد واقول لهؤلاء المحسوبين على المثقفين :-
 لماذا تسايرون(( البعض )) من السياسيين الحاقدين على انفسهم وعلى الشعب العراقي هم لهم مصلحة بالفتنة الطائفية للحصول على اصوات الناخبين من البسطاء لانهم مفلسين سياسيا والصدفة جعلت منهم سياسيون  والطائفية بضاعتهم ولا يوجد بينهم من هو بعقلية نوري سعيد باشا   وانتم ايها المثقفين ماهي مصلحتكم بتأجيج العنف الطائفي  ؟؟
 لماذا لم تتعلموا من شعوب الدول التي أنتم فيها أو زرتموها كيف يعيشون أمنين في بلدانهم ؟؟
لماذا لا تخجلوا من أنفسكم تعيشوا غرباء اذلاء  في تلك الدول وتحرضون على ابناء بلدكم؟؟
واقول يجب ان يكون ولائنا للوطن ونحرص على دماء أبنائنا ونحاسب كل من تسول له نفسة أن يعتدي على الأبرياء منهم وأن لا نبرر للمجرم اجرامه كائن من يكون وأن يطبق القانون على الجميع لأن الدستور العراقي أكد بالمادة – 14 - على المساواة أمام القانون بين أبناء الشعب العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/11



كتابة تعليق لموضوع : ولائنا للطائفة وليس للوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net