صفحة الكاتب : فالح حسون الدراجي

بشار رشيد.. وملعب الحبيبية
فالح حسون الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لايحتاج الشهيد البطل، ولاعب المنتخب الدولي بشار رشيد تعريفا مني أو من غيري.. فالمعرَّف بمجده، وعنوانه المضيء الواسع، والواثق بإرتقائه مشانق الطغاة شامخاً باسقاً، لايحتاج تعريفا قط. وعلى هذا الأساس الصلب، فإن نجومية بشار رشيد، وديمومة حضوره الوطني، والرياضي لا تتحدد بهذا الزمن، أو بزمن قريب قادم فحسب، إنما يبقى بريقه ساطعاً في سماء المجد، وإسمه متوهجاً في ضمائر الناس الى ما بعد عشرين جيلا من أجيال الوفاء العراقي، ولعمري فإن هذا يقين ثابت عندي، لا إنحياز فيه، ولا تعاطف، أو توقع أتوقعه عن خلود هذا الكائن العراقي الفذ.

واليوم حيث يشيَّد ملعب الحبيبية في مطلع مدينة العطاء -مدينة الصدر- تلك المدينة التي نشأ في حضنها بشار، وكبر في كنفها، ونما في ملاعبها، لا سيما الموقع الذي يشيد فيه هذا الملعب الباهر.. إذ يعرف الكثير من أصحاب الشهيد، كم كان هذا المكان قريباً من قلب أبي مسار.. وكم كان يحب التردد على بيوته الطيبة وأزقته الشريفة، وملاعبه الناصعة بالنقاء، والمكتنزة بالهواية الحقيقية البيضاء. وكم كان الشهيد بشار يلتقي بزملائه، وأصدقائه هناك، حيث تتوزع بيوت رفاقه، ومحبيه، لاسيما من لاعبي فريق أتحاد حبيب. كما أن لـ (بشبش) -حيث كان محبوه يسمونه آنذاك- ذكريات ومواقف وشجوناً حميمة في ذلك الموقع العطر، وأجزم أن الكثير من زملائه يتذكرون جيداً كم مرة ومرة تألق بشار رشيد هناك، وكم مرة (گوَّل) بمرمى الفرق المنافسة التي كانت تتبارى مع فريقه – زمالك الثورة- على ملعب أتحاد حبيب، ذلك الملعب المزروع في كبد المدينة، كما تزرع نخلة البرحى في كبد (البرجسية)!

وبشار رشيد.. الذي أحتفينا قبل أيام معدودة بذكرى إستشهاده الثامنة والثلاثين، هو بيرق عال من بيارق العراق الخفاقة، ونجمة من نجوم مدينة العطاء والفداء والشهداء مدينة الثورة، والصدر الباسلة، وهو البطل الوطني الفذ الذي وقف بوجه الطاغية صدام.. وهو إبن مدينة الثورة البار، وحبيب ملايين الرياضيين في داخل المدينة وخارجها.. لذلك أضم صوتي الى صوت الزميل العزيز حسام حسن، نجم الشاشة الرياضية، ومدير القسم الرياضي في قناة الحرة عراق، الذي أرسل لي مقترحاً بهذا النداء الشريف.. كما أضم صوتي لصوت الدكتور الطبيب والإعلامي التلفزيوني أكرم الحمداني ولصوت الزميل الأستاذ علي رياح ولصوت أخي وزميلي الصحفي قاسم الدراجي، ولصوت الزميل العزيز منعم جابر، ولصوت المناضل الوطني الكبير، ولاعب منتخب العراق السابق كاظم عبود، ولصوت الزميل عبد الرحمن فليفل، مؤلف كتاب بشار الطائر المصلوب، ولصوت اللاعب الدولي رسن بنيان -الذي أسمى ولده بشاراً، إعتزازاً بصديقه ورفيق دربه الوطني بشار رشيد- ولأصوات جميع العراقيين الشرفاء، الذين نادوا، وطالبوا، وأرسلوا لي، أو لغيري المطالبات والمناشدات، وهم يرجون فيها وزارة الشباب، والجهات المعنية بإطلاق إسم الشهيد بشار رشيد على ملعب الحبيبية الجديد، فهذا الرجل الفذ يستحق منا جميعاً –حكومة وشعباً ومؤسسات رياضية - لمسة وفاء، وكلمة حق، ورد جميل، فمن أعطى دمه للعراق، يستحق من العراق الكثير الكثير.. ولا أظن أن إطلاق اسمه الكريم على ملعب الحبيبية أمر فيه منة، أو فيه فضل من احد.. ودعوني أختم مقالي بما أرسله لي الزميل العزيز حسام حسن:

( أخي الأعز أبا حسون:

تحية طيبة

لا شك أنك تعرف جيداً ان شهيد الرياضة والكرة العراقية بشار رشيد بات رمزآ وطنيآ ورياضيآ لمقارعة الديكتاتورية والفاشية، وهو لم يمت في فراش المرض ولم يقتل في حادث سير، أو غيره من الحوادث، إنما صعد بكل رجولة وإباء على أعواد المشانق، وأعطى روحه قربانآ للعراق، ولحرية قد تشرق يومآ في سماء بلاده. فبشار الذي ذهب جلادوه الى مزبلة التأريخ، وظل هو حيّا في قلوب أبناء شعبه ومحبيه، يستحق ان يطلق اسمه على ملعب الحبيبية القريب من ملاعب صباه وساحة فريقه اتحاد حبيب في مدينة الثورة ( الصدر ) حاليآ. إنه مقترح جميل بعثه الصديق الدكتور أكرم الحمداني، لذا فإني أضم صوتي له وأتمنى أن تضم صوتك أنت معنا، فتكون هناك حملة وطنية كبيرة للمطالبة بهذه التسمية الشريفة..)

اخوك

حسام حسن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فالح حسون الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/28



كتابة تعليق لموضوع : بشار رشيد.. وملعب الحبيبية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net