صفحة الكاتب : وسام الجابري

رباعيات الامن في بغداد!
وسام الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في غضون مدة لا تتجاوز العشرة أيام, لدغت القوات الأمنية في بغداد مرتين, بعد ان تعرضت مدينة الصدر شرق بغداد الى انفجار عنيف لا يقل ضراوة عن الانفجار الذي يعرف بسوق " عريبة".
على ما يبدو وهو الامر المؤكد ان القوات الأمنية بجميع صنوفها بقيت متفرجة دون ردود أفعال تذكر جراء الحادث الأول مما دفع الى حادث أخر وربما الثالث سيكون على الأبواب, كما لم نشاهد ما يدعو للتفاؤل بمسك الأرض وحمايتها من هجمات محتملة, ربما الحال وصل الى قيادات البلد العليا سيما وان رئيس الحكومة كانت ردة فعله خجولة لا تستحق ان نشير اليها لتفاهاتها وعدم ملامستها لواقع الجريمة.
مسألة حفظ الامن في بغداد خصوصا نظرا لكونها العاصمة ولتواجد البعثات الدبلوماسية المتعددة ولتنوع شعبها وكثرتهم, سيما وان الغالبية العظمى ممن يسكنون شرق القناة بالكاد يحصلون على ما يسد رمقهم اليومي ما جعلهم عرضة للاستهداف الإرهابي كونهم يعملون باعمال بسيطة وينتشرون في مواقع لكسب الرزق الحلال بعيدة عن الجدار الأمني, لذا فأن مسألة حفظ الامن في بغداد صعبة, لكنها ليست بالمستحيلة.
ما تتعرض له العاصمة بغداد ولكونها ذات موقع متميز له أربعة أسباب بحسب رؤيتنا للواقع الأمني ولا ضير ان نذكر بهذه الأسباب لعل ونترجى ان تكون للحكومة العراقية وقفة جادة وصادقة لمعالجتها, اذا استنتجنا ان المسألة اكبر مما نتصور وان تنظيم داعش الإرهابي بدأ يقترب من بغداد التي فيها كثير من الخلايا النائمة وشبه النائمة والخلايا المغفلة والمستغفلة وهذا اول أسباب الخروقات الأمنية, والسبب الثاني وهو لا يقل أهمية عن سابقه نلخصه بغياب أجهزة متطورة لكشف المتفجرات بعد ان ثبت بالدليل فشل الجهاز المستخدم حاليا في سيطرات مداخل ومخارج العاصمة, ولا نستثني القوات الأمنية من التقصير بفعل لا اباليتها واستسلامها للخروقات والتعامل معها بشكل واقعي دون ردة فعل تسحب البساط من تحت اقدام العصابات الإرهابية, والسبب الرابع غياب الفكر القيادي في عقلية قادة الامن اي ان الحكومة وضعت الرجل الفاسد في المكان الملائم .
الحكومة رضخت للامر الواقع بعد ان أوقعت نفسها في مستنقع الخسارات وابتعدت عن الانتصار, وهذه النتائج والاسباب كما ذكرت على الحكومة معالجتها كما علينا الضغط لمنع تنضيب المتراكم.
بالأمس اصدر مسؤول معتمدي المرجعية الدينية في النجف توجيها واضحا يدعو فيه لمواصلة تلبية فتوى الجهاد ودعا للاستعداد لاي طارئ, والمرجعية لا تدعو لامر الا لدفع خطر محتمل فالمرجعية تعرف وتعي ما تقول عندما تدعو هكذا دعوة فليعلم الجميع ان العراق بخطر وخصوصا العاصمة بغداد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/18



كتابة تعليق لموضوع : رباعيات الامن في بغداد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net