كثير ما نرفض الأفكار أو نسفهها ليس لأننا أحطنا بها وفحصناها وأخضعناها للتشريح في المختبر العقلي
بل لأنها صادمة أحيانا وأحيانا أخرى لتعارضها مع ما نحمله من قناعات لم نخضعها للفحص بل توارثناها أو اكتسبناها مجتمعيا لذلك فردة الفعل منا تكون الرفض لتوجسنا ان تهدم قناعات لدينا لا نرغب في هدمها وليس لنهوض الفكرة من سقوطها
هكذا يتعامل العقل الباطن فينا الذي يترجم ذلك الرفض سلوكيا بما يكون من ثقافات اكتسبناها فكلما تدنت المعرفة لدينا كلما كانت ردة الفعل أعنف وأقرب للسوء منها للحسن
فقد ترسخ في العقل الباطن لدينا أن الدفاع عن قناعاتنا وخاصة العقدية منها يكون بالعنف تجاه الآخر المشكك أو حتى السائل عن موثوقية ما نحمله من قناعات
هذه إحدى طرق الرفض لكل جديد من الأفكار أو السلوك للوقوف على آخر المستجدات للتفكر والتدبر في نظمنا الحياتية وسلوكنا الآدمي في الحين آن طرقا آخرى قد تكون دموية أو وحشية لرفض الأفكار والتساؤلات بحجة الذود عن الدين أو الدفاع عن المواقف فالإقتناع أن موقفك وقناعاتك هي الحق اليقيني يجعل من حاملها شرسا تجاه كل مخالف لها لأنه تبرمج دماغيا أن الدفاع عنها هو دفاع عن الله وعن الدين وعن كل مقدس يعتقد أنه الأولى بالدفاع من فطرة الإنسانية التي هي رحمة ورأفة وتقبل الأفكار ومحاورتها بالحسنى واللين فإن كانت وإلا فكل حر فيما يحمل من قناعات لذلك لن أحاسب أنا عليه ولن يحاسب الآخر عما أعتقد ولأنه قد يخاف على حياته أو يتجنب النبذ والتهميش والتحقير المجتمعي فيبدوا على غير ما يقتنع به حفاظا على عدم تعرضه للأذى إن لم يكن المادي فالمعنوي
وللأسف هذا النوع من القمع الفكري لا نجده إلا ضمن الجغرافيا المسلمة وألتي يعتقد قاطنوها أن ذلك من الدين في تجاهل تام للتصريح الإلهي في القرءان المجيد
بِسْم الله الرحمن الرحيم
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (*) [ سورة النحل] الآية 125
ومع وجود النص الصريح والأمر الإلهي بطريقة الجدال والحوار ومقارعة القناعات بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن وترك الأمر بعدها لله فهو الأعلم وهو من خلق جميع خلقة على تنوع معتقداتهم
إلا أن هناك من المسلمين من يفرض نفسه وقناعاته كمسلمات ليس بها احتمال الخطأ بل ويجب فرضها على جميع خلق الله دون استثناء مما يجعل من صورة الاسلام صورة مرفوضة لدى غير المسلمين الذين يتمتعون بحرية التفكير والمعتقد فيما لو دخل الإسلام سيكون مقيدا بنمط مقولب مؤطر من القناعات وسيكون حبيسا في القفص عوضا عن طيرانه حرا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كثير ما نرفض الأفكار أو نسفهها ليس لأننا أحطنا بها وفحصناها وأخضعناها للتشريح في المختبر العقلي
بل لأنها صادمة أحيانا وأحيانا أخرى لتعارضها مع ما نحمله من قناعات لم نخضعها للفحص بل توارثناها أو اكتسبناها مجتمعيا لذلك فردة الفعل منا تكون الرفض لتوجسنا ان تهدم قناعات لدينا لا نرغب في هدمها وليس لنهوض الفكرة من سقوطها
هكذا يتعامل العقل الباطن فينا الذي يترجم ذلك الرفض سلوكيا بما يكون من ثقافات اكتسبناها فكلما تدنت المعرفة لدينا كلما كانت ردة الفعل أعنف وأقرب للسوء منها للحسن
فقد ترسخ في العقل الباطن لدينا أن الدفاع عن قناعاتنا وخاصة العقدية منها يكون بالعنف تجاه الآخر المشكك أو حتى السائل عن موثوقية ما نحمله من قناعات
هذه إحدى طرق الرفض لكل جديد من الأفكار أو السلوك للوقوف على آخر المستجدات للتفكر والتدبر في نظمنا الحياتية وسلوكنا الآدمي في الحين آن طرقا آخرى قد تكون دموية أو وحشية لرفض الأفكار والتساؤلات بحجة الذود عن الدين أو الدفاع عن المواقف فالإقتناع أن موقفك وقناعاتك هي الحق اليقيني يجعل من حاملها شرسا تجاه كل مخالف لها لأنه تبرمج دماغيا أن الدفاع عنها هو دفاع عن الله وعن الدين وعن كل مقدس يعتقد أنه الأولى بالدفاع من فطرة الإنسانية التي هي رحمة ورأفة وتقبل الأفكار ومحاورتها بالحسنى واللين فإن كانت وإلا فكل حر فيما يحمل من قناعات لذلك لن أحاسب أنا عليه ولن يحاسب الآخر عما أعتقد ولأنه قد يخاف على حياته أو يتجنب النبذ والتهميش والتحقير المجتمعي فيبدوا على غير ما يقتنع به حفاظا على عدم تعرضه للأذى إن لم يكن المادي فالمعنوي
وللأسف هذا النوع من القمع الفكري لا نجده إلا ضمن الجغرافيا المسلمة وألتي يعتقد قاطنوها أن ذلك من الدين في تجاهل تام للتصريح الإلهي في القرءان المجيد
بِسْم الله الرحمن الرحيم
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (*) [ سورة النحل] الآية 125
ومع وجود النص الصريح والأمر الإلهي بطريقة الجدال والحوار ومقارعة القناعات بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن وترك الأمر بعدها لله فهو الأعلم وهو من خلق جميع خلقة على تنوع معتقداتهم
إلا أن هناك من المسلمين من يفرض نفسه وقناعاته كمسلمات ليس بها احتمال الخطأ بل ويجب فرضها على جميع خلق الله دون استثناء مما يجعل من صورة الاسلام صورة مرفوضة لدى غير المسلمين الذين يتمتعون بحرية التفكير والمعتقد فيما لو دخل الإسلام سيكون مقيدا بنمط مقولب مؤطر من القناعات وسيكون حبيسا في القفص عوضا عن طيرانه حرا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat