صفحة الكاتب : مصطفى ياسين

قراءة سريعة لمبادرة الرئيس الطالباني المتأخرة.
مصطفى ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انقلب الوضع في العراق من السيئ الى الاسوء في ظل تزايد وتبادل الاتهامات مابين الكتل السياسية والمتمثلة برؤسائها،حتى لم يعد بمقدور المواطن البسيط من تميز وتشخيص من هو المحق من غيره،وكبر حجم الفجوة وربما اتسع الى مستوى لم يعد ينفع معه أي علاج أو معالجة،وجزاه الله خيرا السيد رئيس الجمهورية الأستاذ( جلال الطالباني)ولكن حسب الظاهر ان مبادرته الميمونة لم توتي أكلها ولم تحقق أهدافها المنشودة،بل أقول بصراحة عقدت الأمور وجاءت بنتائج عكسية وشنجت الأحداث،وإذا أردنا قراءة المشهد بشكل صحيح ودقيق نرى ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وضح عليه التشنج وعدم الهدوء والتوتر والترقب كان سيد الموقف من الجميع،لم يسجل ألقاء المرتقب أية ملاحظات مهمة تعد أساسيه،على صعيد طوي صفحة جديدة من اجل أصلاح المسار وتقويم الخلل الذي أوشك ان يطيح بالعملية السياسية برمتها،ولم ينقل الأعلام موقف لأي كتلة من الكتل السياسية ،وأكثر ما ثار استغرابي بعد تسرب الكثير من المعلومات والإخبار عن الاجتماع في الغرف المغلقة عبر المقربين للمسئولين و وسائل الأعلام،هو موقف المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي التزم قادته الصمت والهدوء ولم يحاولوا كسر الجمود مع أنهم ألاعب الأهم وحجر الزاوية في العملية السياسية ومحل اعتماد وقبول جميع الأطراف المتنازعة،لا ترى هل ان قادة المجلس الأعلى كانت لهم قراءتهم الخاصة بالموضوع من أساسه..؟ أم أنهم أدركوا بأنه لا أمر لمن لا يطاع،فلطالما يؤكد رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم ان الحل بالتشاور والجلوس على طاولة التفاهم،أم أنهم أيقنوا ان الأمور وصلت الى مفترق طرق من الصعب أيجاد حلول بهذه السرعة وبجلسة واحدة،فاحتفظوا بحقهم بالجلسات ألاحقه،هذا ما كان من المجلس الأعلى أما باقي الكتل وبالأخص التي تمتلك اكبر عدد من المقاعد النيابية أمثال التيار الصدري والداعم الأقوى وأصحاب الفضل على رئيس الوزراء نوري المالكي والساعين الى فرض سيطرتهم على الحراك السياسي العراقي،فلم يصدر منهم أية تصريح نستطيع من خلاله تقيم موقفهم،أو معرفة حساباتهم بشكل دقيق أو قريب للدقة سوى تكرار رفضهم لبقاء القوات المحتلة بعد التاريخ المتفق عليه لانسحابهم،وهو أمر مسلم ومتفق عليه مسبقا..
ولكن يبقى السؤال مطروحا هل حقق السيد رئيس الجمهورية هدفه من خلال جمع الكتل المتناحرة بمساعيه المشكورة ومبادرته الضائعة ونزع من قلوبهم مصالحهم الشخصية ليغلبوا مصلحة الوطن الجريح والشعب المظلوم..؟اترك الجواب عن سؤالي للقراء الأعزاء ولأحول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم.. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/18



كتابة تعليق لموضوع : قراءة سريعة لمبادرة الرئيس الطالباني المتأخرة.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net