صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

التكنوقراط العراقي ما بين سياسي متطفل وشعب فطري
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 شاع في الأوان الأخيرة مصطلح التكنوقراط، في الأوساط العامة وقد غاب هذا المفهوم عن الأغلب الأعم، بحيث أصبح هناك من يستهزئ بهذا المصلح دون الرجوع إلى تفسير المحتوى.
الشارع العراقي للأسف الشديد شارع عاطفي، وهذا يدل على شيئين سلبي وإيجابي، سلبياته واضحة بحيث يصبح المتلقي منقاد بيد مرؤوسيه، وهنا يصبح انسان عبارة عن مجموعة فارغة، وهذا ما يفسر واقع حال العمل السياسي اليوم.
ايجابياته العاطفية أن يفكر الإنسان بعقل ورؤية للخروج بحل للأزمات المتوالية والمترتبة، بالرجوع إلى الحكمة والمنطق.
ما بين هذا وذاك ضاع أصل مفهوم التكنوقراط، بحيث أصبح صاحب هذه الفكرة لا رأي له، بل هناك أيادي وكأنها كونترول، يحرك يمين ويسار، وما يقال في الليل يحمى في وضح النهار، وهنا فقدت المصداقية في اتخاذ القرار. 
هنا يمكن الرجوع إلى الميول العاطفي السلبي، الذي أصبحت به الطاعة(عمياء)، فقدت المصداقية واتخاذ القرار أصبح فكر مشوه، بحيث لا يمكنك الوثوق بالشركاء، رغم عدم وضوح الرؤيا لديهم.
ما نجده اليوم من تخبط وعدم وضوح في الرؤيا، في الواقع السياسي المرير والمتردي يوم بعد يوم، مهاترات وسب وقذف بهذا وذاك، وتوقيع ميثاق فارغ المحتوى لردة فعل حمقاء، يجعلك تعود إلى نقطة الصفر، وكأنك لا تعد تفهم معنى التطور.
شخص فقد الثقة بنفسه قبل أن يفقدها الآخرون به، اشترى الضمائر التي هي بالأصل مجموعة فارغة، ليطبلوا في قاعة الدستور الشرعي، ويرمون بقناني المياه وكأنهم صبيان في باحة حيهم!
حاولوا بفعلتهم الحمقاء أن تكون قدم وطأ لصاحبهم المخلوع، ولكنهم تناسوا انهم حمقى بمعنى الكلمة.
علينا تدارك الوضع للحفاظ على مفهوم التكنوقراط، لكي نوظفه بمكانه الصحيح دون الرجوع إلى الميول العاطفي، لتكون رؤيتنا واضحة وهدفنا واحد وهو بناء دولة وفق متبنيات عصرية ورؤى عادلة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/30



كتابة تعليق لموضوع : التكنوقراط العراقي ما بين سياسي متطفل وشعب فطري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net