صفحة الكاتب : وسام الجابري

رحيل أمة .. رحيل قائد!
وسام الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد ان أدى جمعٌ من المسلمين صلاة يوم الجمعة في مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام, وقبل أن تلفظ الانفاس ختام تسبيحاتها وتعقيباتها, خرق سمعها صوت انفجارٌ مدوي وهائل, أخل بتوازنها وساد بين صفوفها الهلع والرعب.
الانفجار كان على باب من أبواب بيوت النبي صلى الله عليه واله وسلم, حيث كانت مفخخة محملة بحقد وكراهية وأطنان من المتفجرات تنتظر اية الله محمد باقر الحكيم, لتشظيه وتبعثه شهيدا الى دار الاخرة في منازل لا اخلاء بعدها.
كان الشهيد شهيد المحراب, قد تم أربعة عشر جمعةً وكان خطابه تصاعديا, بحيث نستمع منه لخارطة طريق لعراق مجروح, يعاني من أمرين مرين, الأول تركة الدكتاتورية ونظام البعث الذي تعمد لثقافة الجهل ان تسود, وثانيهما, أحتلال بغيض لا يختلف عن نظام البعث خبثٌ ودهاء.
" الشهيد الكبير السيد محمد باقر الحكيم..هو عالم الدين المجاهد والفقيه العراقي الوحيد الذي تفرغ بالكامل ﻷعباء مواجهة النظام البعثي المتفرعن في العراق ' وقيادة مسبرة المعارضة الوطنية العراقية وحركة المجاهدين العراقيين وهو القيادة اﻹسلامية الوحيدة بعد استشهاد المرجع والمفكر السيد محمد باقر الصدر رض ' الذي كان يملك رؤية مكتوبة شاملة وواضحة وواعية لخطة العمل ضد النظام البعثي البائد. .وكان عنوان خطته " تصور عام عن مستقبل العمل في العراق " وكانت الخطة لديه قبل تصديه للعمل العلني..
كانت إستراتيجيته الواضحة بناء مؤسسات العمل..بالرغم من كونه شخصية قيادية متكاملة .. (المجلس اﻹستشاري للسيد الحكيم....إدارة مكتب العراق...جماعة العلماء المجاهدين في العراق....المكتب اﻹعلامي لجماعة العلماء...المكتب الجهادي....مؤسسة التعبئة الشعبية....مؤسسة الشهيد الصدر رض /لتقديم الخدمات للجالية العراقية "
شهيد المحراب منحدر من عائلة علمائية مضحية مجاهدة, قدمت كثير من التضحيات واغلاها, فما اغلى ان يقدم الانسان نفسه تضحية لوطنٍ يعتقد به, الشهيد الحكيم كان أخر فداءا للوطن من بين أكثر من سبعين رجل دين ينتمي للعائلة, لكنه لم يكن الأخير.
وفاءا وعرفانا منا لشهداء العراق ان نستذكرهم بيوم الشهيد, وسلام لهم يوم يشهدون على من ظلم العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/10



كتابة تعليق لموضوع : رحيل أمة .. رحيل قائد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net