ترشيق الحكومة العراقية + الكهرباء+ الإيفادات و مجلس السياسات العليا
سهاد التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أعلم من أين جاؤوا بهذا المصطلح الغريب على مصطلحات السياسةالقديمة والحديثة لِمَ لم يستخدموا مثلا كلمة تقليص وزارات أو تقليل عدد و هل الوزارة بنظرهم ممتلئة لهذا الحد إنها بالكاد و هي بهذا الإمتلاء تُسَيِر البلد فكيف بها اذا ترشقت و من أين لها الامتلاء الزائد عن الحد كلها بس 42 وزارة نصفه أو أكثر من نصفها مجمدة فقط رئيس الجمهورية الذي هو منصب فخري جدا له ثلاث نواب فقط و طبعا فخريين جدا جدا مضافا إليهم منصب رئيس الوزراء و نوابه الثلاثة الذين يجاهدون لتقديم خدمات للبلاد !!!! تُشكر جهودهم لذلك و كم مستشار
أما عن أعضاء مجلس النواب الحاضر الغائب فهم تقريبا أكثر من ثلث أعضاء مجلس نواب الهند البالغ نفوسها مليار نسمة و العقدة المستعصية الأخرى على الحكومة العراقية هي الكهرباء و ما أدراك ما الكهرباء
إن باب الكهرباء مرصود له مبزانية تعادل ميزانية دولة الكويت و كما نرى في كل زقاق و في كل محلة و في كل منعطف من أزقة و محلات و منعطفات الأقضية و النواحي نرى بيتا كبيرا حديثا جميلا مكتوب عليه قطعة توضح عائديته لوزارة الكهرباء ؟وزارة النفط بغناها الفاحش و التي هي أغنى وزارة بالعالم لا تملك الا دوائرها الرئيسية و مواقعها فما قصة بيوت وزارة الكهرباء و نحن نعلم بأن وزارة الكهرباء حقيقةً من الوزارات الخدمية لا المنتجة كما يشاع عنهاأما عن الإيفادات فعندما تسمع من هو الموظف الموفد و كيف تم إيفاده و بالأحرى لِمَ تم إيفاده و كم سيكسب من أموال و هل سيفيد دائرته إذا رجع نعم يفيدها بكم الحديث الذي يتشدق به لزيارته ذلك البلد و الحضارة و النظافة و الفنون و الثقافة ووو الرحلات السياحية التي أقيمت له أو على شرفه تضرب كفا بكف و تقول ضاعت فلوسك يا عراق و أخيرا و لو ليس هنالك في العراق من أخير تأتي الطامة الكبرى وهي مجلس السياسات العليا فقد
كثر الجدل مؤخرا حول مشروعية و فائدة تفعيل هذا المجلس من عدمه و أتضح لي إن أغلب الأحزاب الحاكمة و المتنفذة بالحكم تخشى إقامة مثل هذا المجلس كونهم يعتبرون علاوي بعثيا و بأن هذا المجلس مدعوم سعوديا و أميركيا لإستجلاب البعثيين لسدة الحكم لكن لي رأي شخصي يختلف عن كل الآراء و هو إنه
من ناحية تتحدث الحكومة عن الترشيق و من ناحية اخرى تريد تفعيل هذا المجلس سواء برغبتها أو بضغوط تُمارس عليها و كم سيستنزف تفعيل هذا المجلس من الميزانية فما بالكم اذا استُحدِث هذا و كم موظف سيتم توظيفه ناهيكم عن رئيسه الذي بالتأكيد لا يجب أن يقل راتبه عن راتبَي رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية و ما هي الميزانية المخصصة له خلاصة القول هذا المجلس من الخطأ إعتباره خيمة للبعثيين يستظلون بها و يعيدون أمجادهم لأن الأحزاب الشيعية الحاكمة واقفة لهم بالمرصاد اذن ما يقلقني ليس له علاقة بالبعثيين و لاغيرهم ما يقلقني هو ما المبلغ الذي سيتم رصده له هل سيتم إستقطاعه من الموظفين الصغار من المعلمين و المدرسين و باقي موظفي الدولة و العمال الكادحين نعم سيفعلون ذلك بطريقة او بأخرى حيث يستطيعون استقطاعه بكل سهولة و إدراجه تحت أي باب من أبواب النفقات في ميزانية الدولة دون ذكرباب الإيرادات الذي اتى منه هذا المبلغ؟؟؟ و اذا حدث و فُعِل هذا المجلس فما هي السياسات العليا التي سيرسمها إذا كانت سياساتنا العليا مرسومة سلفا و بعنايةليست فائقة طبعا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهاد التميمي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat