صفحة الكاتب : جواد ابو رغيف

شتّان ...بين...السياسة والقيادة!!
جواد ابو رغيف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(إن الذين لايفرقون بين القيادة والسياسة مصابون بفقدان حاسة التذوق فهم كالذين لايفرقون بين الملح والسكر لأنهم يعتمدون على اللون فقط وكلاهما لونه ابيض ولكن المؤكد أن القيادة هي الملح).
وبلا شك إن واحدة من أكثر الأخطاء شيوعاً هو مصطلح (القيادة السياسية )وهذا الخطأ الشائع هو مثل الخطأ الشائع (إن الأسد ملك الغابة)!!على الرغم من إدراك الجميع  بأن الأسد لايعيش في الغابة بل في الأحراش التي حول الغابة ونحن نسمع ونقرا ونشاهد التقارير تخبرنا إن الأسد ملك الغابة لكن المختصين في علم الحيوان يقولون :أن الأسد لايعيش في الغابة أصلاً!!
وبذلك فأن فقهاء التعاريف يقولون :لايوجد شي اسمه القيادة السياسية !ومفردة القيادة السياسية لاتوجد الا في رؤوس اعلى القمة الهرمية الخاصة بالتجمع السياسي ،كون المفهوم السياسي لايجتمع مع المفهوم القيادي أبدا في بوتقة واحدة متكاملة كي نطلق عليها القيادة السياسية ،بيد أن السياسيين يتمسكون بهذا المصطلح كي يتقمصوا شخصية القيادة إي إن المصطلح لفظي ولغوي فقط وليس مصطلحاً حقيقياً يحمل دلالات قيادية واضحة فإذا كانت السياسة فن الممكن فان القيادة هي فن الإمكانيات!!
والفرق شاسع بين فن الممكن وفن الإمكانيات!!
غير إن الأجدر أن يطلق عليها(الزعامة السياسية)لأن الزعامة ليست هي القيادة !ومن هنا لايصح ان يقال القائد السياسي ولكن نقول:الزعيم السياسي لان القائد لايقود مشاريع سياسية انما هو يقود الناس إلى أهداف ضمن رؤية لتحقيق هذه الأهداف ولجل الرؤية واقعية فانه يستخدم الأساليب السياسية ،فهو قائد للفكرة والناس الذين يومنون بها ،وليس قائدا لوسائل سياسية كي نقول:إن هذا قائد سياسي .
فالقيادة التي هي من مشتقها القائد مبنية أصلا على منظومة الأهداف والإتباع ،وليست مبنية على مشاريع سياسية قد تكون لها وسائلها السياسية ولكنها ليست مشروعاً سياسياً لان السياسة مبنية على مفهوم إدارة العلاقات بين الإفراد وتحديد وسائل الوصول إلى السلطة فهي لاتتدخل بخلق رابط بين الإفراد والقائد ولا تتدخل في خلق علاقة أخلاقية بين الإفراد ووسائل السلطة فإنما مختصة بتقديم مقترحات لأشكال السلطة وطرق الوصول إليها.فالقائد والسياسي يختلف احدهما عن الآخر اختلافاً جذرياًفلفسياً وفكرياً وأخلاقيا ونفسياً وكما يقول بسمارك(أن السياسة تخرب الشخصية فكن قائداً بشخصيتك لابسياستك)!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد ابو رغيف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/11



كتابة تعليق لموضوع : شتّان ...بين...السياسة والقيادة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net