صفحة الكاتب : قيس النجم

علائق ضارة بجسد العراق العليل!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العملية السياسية الفاشلة ومؤيدوها، وتحكمهم السلطوي في العراق، وبرلمانهم النائم، أبادت مصير الإنسان البسيط، وكأنه حجر عثرة أمام حياتهم، التي من المفترض، أن تحظى بالكرامة والحرية، بعد شيوع الجو الديمقراطي الحر، لكن طيلة سنين عجاف، لم يكن البرلمان إلا ساحة للخصومات، والمناكفات، والمهاترات، والبطل الخفي يتفرج، على مسلسل النهب والفساد.
جسد عليل لا يحمل سوى آلام المتطفلين، الذين أصبحوا وباءً خطيراً، لا يمكن الشفاء منه بسهولة، وهم علائق ضارة، قد سكنت هذا الجسد عنوة، والمشكلة أن حجمهم كبير، ولا يحتاج الى مجهر، أو سونار للتشخيص، فعلاجهم الوحيد، يتم بعملية جراحية كبرى، وإزالتهم عن بكرة أبيهم، وتعقيم الحكومة من آثارهم، التي أصبحت عفنة كريهة، الى درجة إلاشمئزاز.
تشخيص المرض، لا يحتاج الى معجزة طبية أو سياسية، سيما والشرفاء من أبناء بلدنا العزيز، يعلمون أين هي مكامن العلل التي نعاني منها، وشخصوها تشخيصاً دقيقاً، وما علينا إلا وضع العلاج، لأننا بحاجة الى الشجاعة، والتحمل معاً للشفاء، رغم أن طعم العلاج سيكون مراً، ومن الصعوبة أن يتجرعه الشعب، ولكن لابد منه، لأننا لا نستطيع أن نعيش في بلد، لا نعلم متى ينهار؟ خاصة والمتطفلين هم مَنْ بيدهم زمام الأمور، وجعلوا العراق مترنحاً على حافة الهاوية.
  قضية الطغاة، وأصحاب الخطاب المتطرف، والفاسدون والخونة, قضية فاشلة, ومحاموها أيضا فاشلون, لأنهم لا يملكون أي حجة، أو أرض صلبة يستندون عليها، فأساسهم هش، وحجتهم ضعيفة، وأمرهم مكشوف، لذا سنجعل منهم عبرة تحكى لأبنائنا، والتاريخ يشهد أن في وادي الرافدين، رجال لا يرتضون بالذلة، أو الخنوع لصوت الطغاة، وسنحاسبهم بما إقترفوه بحق بلدنا الغالي، فسرقاتهم يندى لها الجبين، فتباً لكم أيها الخونة.
كثيرة هي مواقف الحياة، ففي الفتن تعرف الناس, وفي الشدائد تعرف الرجال, ولكن أشد ما يحزن في هؤلاء الفاسدين، تصدرهم للمشهد العراقي, دون الشعور بأنهم مارقون, وهذه الكلمات تنطبق جيداً، عمن أعمى الطمع بصره وبصيرته, ودفع بالعراق نحو الخراب والدمار, لكن الشعب أطلق كلمته, وستكون مدوية كبيرة، وسيقولون بصوت واحد: لن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الكرام.
 ختاماً: الولاءات الضيقة السمة الأبرز للقادة, الذين من المفترض، ألا تلتقي آراؤهم الحزبية، مع المصالح العليا للوطن, وألا يكونوا العصا، التي تعيق عجلة التغيير، التي يسيّرها المطالبون بحقوقهم المسلوبة, لذا أتركوا أحزابكم، وحاسبوا السراق، وخصوصاً عرابهم الكبير، وأنقذوا العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/22



كتابة تعليق لموضوع : علائق ضارة بجسد العراق العليل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net