صفحة الكاتب : قيس المولى

اصلاحات العبادي واكذوبة التكنوقراط
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكل تنادي بحكومة تكنوقراط وجميعهم مع هذا المصطلح الجديد وكلهم يريدون الصلاح والاصلاح اعلاميا ولكنهم افسدهم واكذبهم على شعبهم من خلف الكواليس !! كل المنادين بالاصلاح متحزبين وينتمون الى احزاب ليست اسلامية ولكن تدعي الاسلمة وهي مؤيدة لهذا المشروع الجديد ومسانده وبقوة لجميع ما يطرح في السوق السياسي الرخيص عندهم ولكن هل ترتضي الاحزاب المناضلة المجاهدة ان تتخلى عن وزارة معينة او منصب معين لشخص مهني وفاهم ولكنه مستقل مثلا ؟؟ وهل ستسمح له بمزاوله عمله بكل حرية ؟ وبدون تهديد ووعيد يا ترى؟ وهل سيقبل باقر جبر او هوشيار او الجعفري او خالد العطية او حسن الياسري او غيره من المتحزبين المتاسلمين بترك مواقعهم لمن اكفأ منهم وافضل من يتقبل ان يتنحى عن منصبه الذي جاء بصفقات حزبية ونفعية وطائفيه بل وينصاع لحكومة التكنوقراط الجديدة التي رئيس وزرائها عضو بارز في الحزب الحاكم ولم يستقيل منه او يتبرأ من الانتكاسات التي لحقت في البلد من سياسات اعضاءه السيئة ؟؟ 
على ما يبدوا فان رئيس الوزراء مكبل ومقيد لم ولن يتمكن من اي اصلاحات معينه او تعديل وزاري له هالة كبيرة فهو في وادي وحكومته واصلاحاته الشفافة في وادي اخر لانه يدرك وطبيعة المصاعب التي تواجه عملة جراء التراكمات القديمة من حكومات الفشل السابقة كما وانه لا يستطيع ان يلقي باللوم على صاحبه ورفيق دربه في حزبه لانه سيلاقي التوبيخ والملامة من قبل اعضاء الحزب الحاكم على اعتبار انه ما زال مرتبط بهم فنيا وادراريا وهو سيكون مثل (بلاع الموس ) قد يكون واقول ربما في داخله الرغبه في زج المسببين في دمار البلد من ابناء كتلته خلف القضبان وقد يكون له دافع ولكن مقيد ؟ في محاكمة السبب والمسبب في ضياع البلد وهدر ميزانيتة ولكن المشكلة ان تحركاته مرسومة وخطواته محسوبه فما زالت تحركاته تحت وصايا حزبه وتوصيات كتلته التي عادة ما تخضع للوصايا الايرانية البحته لان الجلباب الايراني هو المحدد والراسم لخارطة التحالف الوطني بالعموم فلا يمكن نزعه مطلقا اما مطالبات الشارع العراقي ورغبات مقتدى الصدر والضغوات التي يمارسها ربما ما هي الا هواء في شبك ان لم ينهي امر المظاهرات بتسوية ترقيعية وحلول كذبية قد سينتهي المطاف به واعني الصدر الى تصفيته جسديا وازاله هذه العقبة بكل الطرق لان لظهوره عثر حجر امام سياسات الحكومة الفاشلة وسياسات ايران التي تحاول قدر الامكان اخضاع الجميع الى اوامر ولاية الفقيه المطلقة من جميع الاحزاب الشيعية دون استثناء على اعتبار ان سياسيي السنه توابع ايضا للعاهر السعودي ومخططاته المتناحره في العراق لذا فان البلد ضعيف ومستهان به من جميع الدول سواء كانت 0السعودية او ايران او قطر او تركيا ) على حد سواء بل وانه يدار من قبل تلك الدول من خلال عمالة الطبقة الحاكمة وبعض الاطراف المستفيدة من عامة الشعب فلا يوجد قرار حكومي جرئ ان لم يخضع للتمحيص والتدقيق قبل اصداره لانه دائما يصب في مصالح تلك الدول وليس الشعب حكومة شكلية لا تمتلك صدر القرار ولن تمتلكه مطلقا لانها حكومة محكومة باحزاب وميليشيات جميعها لها ارتباطات في الخارج وهي منصاعة لها , لذا فان التظاهرات ربما اجبرت الحكومة على الانصياع الشكلي والظاهري لمطالب الشعب لان مصيبة الحكومة اكبر فلا يمكن لها ان تكون جريئة وتعترف للشعب بانهم ذيول لدول المنطقة وانها لا حول لها ولا قوة لم تتمكن ولن تتمكن من فعل شئ كما وانها لا تستطيع ان تعلن عمالتها لاميركا بالعلن او ان تتبرئ من عمالة ايران والسعوديه في الوقت نفسه لانها ستكون النهاية الحتمية لمشروعهم الطائفي والتقسيمي في هذا البلد لذا فأن رئيس البلهاء !! يحاول ان يتبع سياسه المماطلة والمراوغة كسابقه الذياودى بحياة شعب باسره دون انجاز واحد يذكر طيلة الثمان سنوات العجاف الماضية ؟؟لذلك فما وثيقة العبادي في ترشيح وزراء تكنوقراط الا اكذوبة يحاول ارضاء الصدر وارضاء الشارع الملتهب وكسب الوقت خشية من حجب الثقة عنه لانه فعلا على المحك ان لم ينجح في تسوية الشارع الصدري او الشعبي الهائج خصوصا وان استبدال الوجوه ليس اصلاحا وتغيير وزير مكان اخر من نفس الكتله لا يعتبر تنفيذ لمطالب الشعب هذا ان قبلت الكتل طبعا خصوصا وانها اعلنت عدم رضاها لاسباب التغيير والآلية المتبعة فيه وهل ستقبل فعلا هذه الكتل على سياسة الاستبدال دون شروط وما سبب التغيير في الوزير في السياسة في الفساد في التحزب وهل ستوافق الكتل على اعطائه كافة الصلاحيات مرة اخرى بعد ان اضاع فرصة تاريخية لم ولن تاتي الى اي قائد في حينها عندما دعمته المرجعية والشارع العراقي فلا اظن انه سينجح بعد خذلانه اليهما وهو يحاول استرجاع تلك الفرصة التي لا يدرك بانها ذهبت ولن تعود مطلقا لانها تاتي مرة واحدة فكيف يمكن له اليوم ان يطالب الكتل بارسال مرشحين تكنوقراط غير متحزبين من كتلهم وما زال ينتمي شخصه الى حزب الدعوة؟ كيف سيتمكن من اقناع بقية الاطراف المتحزبة بحكومة تكنوقراط براقة ومهنية وما زالت حكومته تدار من قبل جلاوزة حزب الدعوة وهو على راسهم كيف ينهى عن خلق وياتي بمثله كيف يطالب القضاء بالقضاء على الفساد وهو على قمة هرم فاسده اعتاش حزبه عليها طيلة الاعوام المنصرمة كيف يدعو القضاة الى الضرب بيد من حديد ومن المفروض ان يبدا باعضاء حزبه المتخمين ووالمنتفعين والمتسببين بضياع البلد وقد دعا في لقاء متلفز مع قضاة هيئة النزاهه بضرورة ضرب حيتان الفساد مهما تكن مكانتة او منصبه في الحزب او الكتلة ؟ كلام جميل ولكن من هم هم حيتان الفساد اليس هم من يجلسون بقربك ويتشاورون فيما بينك ويدعون النزاهه وهم من اوصل البلد الى ما هو عليه اليس المالكي على راسهم اليس السنيد من بينهم اليس العطية معهم اليس محمود الحسن من بينهم اليس البياتي بوقهم اليس العلاق من ضمنهم اليس وزراء التيار والمجلس الاعلى وتيار القوى والاكراد ايضا مشتركون في سرقة البلد من هم حيتان الفساد في نظرك يا ترى؟؟ هل سيتمكن قضائك الفاسد وعلى راسهم مدحت المحمود من حساب الفاسدين يا ترى؟؟؟ هل تكذبون على الشعب ام على انفسكم ؟ ما انتم الا عصابة حكمتم هذا الشعب ولستم برجال دولة ولكنكم عصابات دولة قتلتم وسلبتم ونهبتم باسم الدين ولا دين لكم جعلتم الناس تستذكر انجازات صدام الملعون دون انجازكم بدانا نفضل حزب البعث على احزابكم المخجلة بل وان اسواء حزب في العالم افضل من احزابكم واشرف من اعضائكم وما على الشعب الا ان يدرك بان بقائكم على رقاب الناس هو اخطر من وجود داعش في البلد لانكم قتلتم العباد ونهبتم البلاد دون الاكتراث بجراحات الشعب المسكين 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/13



كتابة تعليق لموضوع : اصلاحات العبادي واكذوبة التكنوقراط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net