لا شك اننا نخدع انفسنا بوجود نواب معتصمين يريدون تغيير حال البلد التعيس الذين هم الاساس بتهديمه وتدميره منذ سقوط الصنم ولحد الآن فعلى الرغم من الزوبعة الاعلامية المفبركة التي يقوم بها المعتصمين وضبابية اكتمال النصاب من عدمه ودستورية سليم الجبوري من اقالته والصفقات التي يقوم بها المنتفعين من هؤلاء المعتصمين سرا او علانية وردود الافعال المتباينة والمتناقضة من قبلهم على اعتبار ان جميع النواب ( قدم مع البرلمان وقدم مع العصيان)؟؟ فهم في الصباح راي وفي المساء راي وتالي الليل راي آخر ؟؟ فلا يمكن عزلهم وتزكيتم من تدمير بلد كامل واستباحة شعبه عمدا ؟؟؟ فلا اظن ان التغيير سيحصل وان حصل فتغيير الاشخاص فقط ربما لان المنهج الحزبي قائم والولاء للكتلة مستمر والانتماء النفعي متجذر ومعركة الامتيازات متجسده في فكر الكتلة والحزب الواحدكما ان المصداقية بهم معدومة جدا وما لهذا الاعتصام الا بغضا برئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يعتبر اضعف رئيس وزراء في العالم فهم يرون ان هذا المعتوه ؟؟ قد جردهم من كثير من الامتيازات التي كانوا ينعمون بها ابان حكم صنم الدعوة القديم ومن المؤكد ان هنالك فرقا شاسعا بينه وبين قرينه من ناحية العبودية والقوة والبطش بل والفساد ايضا كما وان اغلب المعتصمين هم ايتام الولاية الثالثة الذين لا زالوا متشبثين ويشعرون بالندم على فقدان بطل الامة كما عبرت عنه عالية نصيف كبيرة المعبرين في المعبد بان جميع البرلمانيون نادمون لعدائهم للرئيس المزاح رغما والمتنحي غصبا وما لغضب الشعب واعتصام الصدر الا فرصة بالامكان استغلالها لصالحهم عسى وان تتغير احوالهم ويعودون الى امتيازاتهم السابقة بحجة الثورة البيضاء زيفا والانقلاب على كتلهم كذبا فهي اعتصامات من اجل الامتيازات ومعارك من اجل المخصصات لا اكثر ؟؟ فكيف لنائب ان يثور على نفسه ؟ اليس امرا محيرا نوعا ما وزير صدري يثور على نفسه وزير بدري يثور على نفسه وزير من الدعوة او غيره يثورون على انفسهم وهم كانوا ولا زالوا يتنعمون بخيرات البلد منذ اكثر من عشر سنوات ؟؟ كيف نقتنع باكذوبة التغيير وهم انفسهم لا زالت وجوههم العفنة هي من تقود البلد منذ السقوط ولحد بقايا اصنام الدعوة وبقية الاحزاب المتاسلمة و المتقاسمة للسلطة اليس هم انفسهم من انتخبوا ومن رشحوا ومن قرروا ومن قسموا كعكة البلد فيما بينهم طيلة السنوات المظلمة التي مضت من حياة الشعب ان لم يحكموا فيها فقد شاركوا وارتضوا بظلم الحكم الذي هم انفسهم كانوا جزء لا يتجزا من منظومة سياسية فاشلة قادت البلد الى دمار لا يمكن بناءه ابدا , فهل يا ترى هي بمثابة صحوة ضمير مثلا ام ان هنالك سقف مطالب مراد فرضه من جديد واعادة تقسيم الميزانية المالية بحصص جديده فيما بينهم؟؟ ام ان هنالك ايادي خفيه وراء عصيانهم الهزيل فلا يمكن ان اقتنع بوطنيتهم مطلقا ؟؟؟ لان الجميع ينادي بالتغيير والجميع لا يريد ان يتزحزح عن منصب مدير مدرسة فكيف يكون التغيير اذا؟؟؟ هل المقصود تغيير الشعب؟؟ اكيد ان صحوة الضمير هذه ما هي الا كذبة اعلامية ابتدعها ثلة من نواب الكتل التي لا زالت تحتكم السيطرة على الحكم لاغراض نفعية لا اكثر بل ان جميع المعتصمين لا يمكن لهم الخروج عن توجهات كتلهم او قادتهم لان التغيير المزمع اجراءه لا يمكن ان يحصل مطلقا لانهم انفسهم جزء من كتل وعصابات واحزاب هذا البلد ولا بد لهم من الخضوع لقرار احزابهم بل وكل كتلة تريد ان تفرض ما تريده عليهم شائوا ام أبو ؟؟كما ان هؤلاء النواب المدعين بالاعتصام تناسوا ان هنالك معادلة اميريكية وايرانية وسعودية ثابتة في العراق لا يمكن تجاوزها او التخطي دون الرجوع اليها لان البلد لا يملك قرارا لوحده ولا سيادة ولا خصوصية وما انتفاضتهم الا دعايات اعلامية مراد تسويقها لكسب ود الناس والشعب من الظاهر وما خفي اعظم لانها ستكون بمثابة وسيلة ضغط داخليا لتحقيق مصالح معينة وربما لتغيير الوجوه فقط مع الابقاء على حصص الكتل واستحقاقاتهم الطائفية والانتخابية محفوظة في (صك ابيض ) لذا فان التغيير الكاذب المزمع تحقيقه والمراد تنفيذه لن يحصل مطلقا\" وما هي الا (ابره بنج) في وريد الشعب العراقي المنتفض الذي هو وحده القادر على التغيير ان اتحد فيما بين مكوناته الفقيره وان ينصاع لارادته وهدفه الموحد فقط لا يمكن لاحد ان يسقط الحكومة او حكومات الطغاة الا الشعب لان الشعب هو مصدر الانقلابات سواء كانت شرعية ام غير شرعية طبعا ان لمست منهم الوحدة والالفة والاتفاق فلا البرلمانيين المعتصمين ولا المتحزبين المترفين ولا الاسلاميين الكاذبين سواء كانوا من المنتفعين ام من المتفرجين كما ليس بامكان الدعوة ولا المجلس ولا بدر ولا التيار ولا الاكراد او اتحاد القوى قادر على ان يغير او يبدل وان غير او بدل فاكيد من كتلهم واحزابهم وعصاباتهم لان الجميع مشترك بدمار البلد ومن كل الاطياف فلا يمكن لهؤلاء اللصوص ان ياتي اليوم احدا منهم ليستشرف( براسي) ويدعي التظلم ويطالب بالغاء المحاصصة او الطائفية وهم من ساهموا بتاجيج الوضع واشعال الفتنة الطائفية وسرقة ثروات البلد بمباركة آمون عصرهم الذي كان ولا يزال يحلم بالولاية الثالثة التي لم ولن يراها طوال حياته فاين كانوا سابقا واين كانت صحوتهم في حينها ؟؟؟ فلا امل يلوح في الافق ولا تغيير سيحصل ابدا الا بازاله جميع المتصدين للعملية السياسية وخاصة الاسلاميين منهم واحزابهم المتاسلمة وهذا اكيد لن يتم الا عن طريق الشعب فقط وتوحيد ارادته واسترجاع وطنيتهم المغيبة وقيام بثورة الرجل الواحد الغيور على بلده المحطم ليهدم منطقتهم الغبراء فوق رؤوسهم دون استثناء لكي يدرك العالم بأن جميع الدخلاء من السياسيين هم السبب في دمار البلد وشعبة او ان يبتعد الشعب عن الصنمية القاتلة في عبادتهم واليقين المطلق والوعي الكامل وكشف زيفهم وعدم انتخابهم مرة اخرى والاقتناع بان جميعهم لصوص وقطاع طرق لانهم سرقوا البلد باسم الدين وفرقوا الشعب باسم الدين وهم متنعمين باموالنا ومتحابين بثرواتنا ومتقاسمين لغنائمنا ومشاركين بذبحنا ويتظاهرون بحبنا وهم الد الخصام لنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat