نوعية مهرجان ربيع الشهادة العالمي السابع .
مجاهد منعثر منشد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذا المهرجان الفكري الثقافي العالمي الذي جمع نخبة كبيرة من كبار المفكرين والادباء يعتبر ديني ووطني .
واذا تاملنا بهذا الشرف الكبير الذي حضي به العراق لوجود ضريح الامامين الحسين والعباس (صلوات الله وسلامه عليهما ) في كربلاء المقدسة نقطع يقيننا بان هذا توفيق الهي للعراق .
ولكن ماذا يحتاج هذا التوفيق ؟
بطبع الشكر لله تعالى على ذلك اول الاولويات لكن هذا الشكر لاياتي بلسان فقط بل بالعمل .
وهنا من ادوار العمل التجنيد الطوعي لاداء الخدمة بكل اشكالها من قبل العراقيين سواء للضيوف او الزوار .
وبراي القاصر تحملت الامانتين للعتبتين (الحسينية والعباسية) عمل الشكر نيابة عن العراقيين .
ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق هؤلاء المؤمنون القائمين على هذا المهرجان وضعوا صورة طيبة عن العراق يتحسسها العراقي والضيوف من خارج العراق .
ونتيجة اخلاص هؤلاء المؤمنين نرى هذا المهرجان في تطور مستمر وسنة بعد سنة يكون اكبر وبخدمات افضل .
ومن حلال لقائاتنا مع بعض الضيوف المدوعين للمهرجان تكونت لدينا فكرة بان الامام الحسين (عليه السلام) لكل العالم بكافة الديانات حيث عبر الضيوف عن هذا الكوضوع بكلماتهم الطيبة خصوصا المسيحي المفكر الدكتور انطوان بارا لبناني الجنسية او المستبصرة السيدة كرستينا ماركا شيكمن المسماة زينب من المانيا او المستبصرة السيدة دومنيك حسين من سويسرا او المؤمن الشيعي من الصين الذي اثر به شيخ جليل من محافظة ذي قار فكان سببا لتشيعه .
وحتى يشارك كل العراقيين في هذا العمل الديني الوطني من الواجب على المعنيين من المسؤولين تسهيل حضور بعض الكتاب والمفكرين والشعراء من العراقيين اذا تمت دعوتهم .
واداء الخدمة بالنسبة للعراقيين سواء اعلاميا او كتاب او ادباء او شعراء لايقل عن اهمية خدمة الزائرين في مناسبة اربعينة الامام الحسين (عليه السلام) بل هذا المهرجان الذي هو ملتقى المفكرين المحرك الاول لخدمة الامام الحسين (عليه السلام) ومن خلاله تتحدد ادوار الخدمة ,فلايمكن العمل بدون معرفة المسألة .
واذا كنا نخدم الزوار في المناسبة المذكورة اعلاه ,ففي هذا المهرجان خدمة شخصية الى الامام الحسين (عليه السلام).
وغير معقول ان نخدم الزوار ولانخدم المزار .
ورغم وجود العتبات المقدسة في العراق والامانات العامة فيها لكن مبادرة العتبتين (الحسينية والعباسية ) كان لهما دور نوعي بينوا من خلاله نشاطهم الفعال عالميا .ونتمنى ان يحذو حذوهم الاخوة المؤمنين الاعزاء في العتبات المقدسة الاخرى .
ومن يتأمل في التنسيق والتنظيم لهذا المهرجان يلاحظ مدى سعة فكر القائمين في هذا المهرجان .
وايضا دورهم في اختيار النخبة النوعية من المفكرين الذين يؤثرون من خلال كتاباتهم او مقالاتهم او مؤلفاتهم او محاضراتهم تقيم كبير للقائمين في الامانتين العامتين للعتبتين (الحسينية والعباسية).,فعلى سبيل المثال دعوة سماحة المفكر الاسلامي الشيخ مصطفى مصري العاملي كانت دعوة موفقة حيث ان كلمته في اول يوم من المهرجان كانت تهز المشاعر وقد اشرت الى انه جمع بين ذكرى المولد الشريف والشهادة حيث ان كلمته اذرفة الدموع من الحضور او الشاعر اللبناني الذي صور معاناته في العتبة العباسية عن عدم استطاعته لزيارة ضريح الامام الحسين (عليه السلام) .
وكما كان معروف لمتذوقي اللغة بان البنانيين لديهم نوعية في الشعر من حيث الوصف واختيار العبارات كذلك كانت دعوتهم واختيارهم من العتبتين عمل نوعي واختيار موفق نسال الله تعالى ان يوفقهم ويسددهم .
وايضا نوعية المهرجان اشحذ همم الضيوف حيث كان معرض الكتاب في المكتبة المركزية في كربلاء المقدسة ليس مجرد برنامج للمدعوين بل تتوافد الضيوف في اوقات الاستراحة حتى بعد البرامج المعدة في المهرجان لزيارة المعرض وشراء الكتب من دور ومؤسسات الطباعة والنشر العالمية التي اشتركت في هذا المعرض .
واغلب الضيوف انبهرت بهذا المهرجان خصوصا الذين هم من ديانات اخرى ومذاهب اخرى حيث كانت صورتهم عن العراق والشيعة مختلفه عما شاهدوه بام اعينهم .
واعلبهم يذكر كلمة لم اتوقع العراق بهذه الصورة والامكانية الفكرية التي جمعت هؤلاء الضيوف في اكثر من سبعين دولة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مجاهد منعثر منشد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat