صفحة الكاتب : صباح محسن كاظم

تركيا وظمأ شعبنا العراقي
صباح محسن كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في العين قذى وفي الحلق شجى من عطش بلاد النهرين!. حرب المياه أزمة مأساوية تخوضها تركيا ضد شعبنا وتعد عدواناً صارخاً على حقوق العراق، وسوريا، فالدول المتشاطئة لها حقوقها بالكميات المطلوبة التي تفي بالاغراض الزراعية،والاروائية وتسد الحاجات للشرب..والاستخدامات الاخرى.. إن إنشاء السدود لحجب كميات المياه المتدفقة دون مراعاة حاجة الشعب العراقي الذي تضرر الواقع الزراعي،ونوعية المياه،التي تصل من المنبع الى

 
المصب..إن الواجب الانساني والعلاقات الدولية المتكافئة بين الجيران ينبغي أن تقوم على التعاون المشترك وليس لي الاذرع أو وضع العراق بعنق الزجاجة وعلى الاتراك أن لاينسوا ما لحق بنا من احتلا ل العثمانيين لمدة-5-قرون من الانحطاط الزراعي والصناعي وتوقف تطوير البنى التحتيه التي إنشغل الاتراك فيها بجباية الضرائب على كاهل العراقيين لأدامة الفتح العثماني شرقا وغربا ،لقد أهملوا انشاء قاعدة صناعية وتحديث المدن مما جلب المعاناة وبعد خمسة قرون من الاهمال تصدى الشعب العراقي بعد الغزو البريطاني مطلع القرن التاسع عشر للوقوف مع الاتراك ضد البريطانيين بأعتبارهم من المسلمين لكن الاتراك هزموا وتركوا المجاهدين في العراء ليتقدم البريطانيون ببطء نتيجة المقاومة العراقية الضارية لهم ،ثم ثورة العشرين الخالدة ليهب شعبنا بأسره ضد الغزو البريطاني... وعود على بدء إن عطش شعبنا وتوقف الزراعة بوسط وجنوب العراق وخصوصا زراعة الشلب التي تحتاج الى وفرة من المياه.ستؤدي الى مشاكل اجتماعية واقتصاديه والتقرير الاخير لمنظمة المياه الاوروبية يتوقع جفاف نهر دجلة (1800كم) في العراق بحدود عام 2040 بسبب السياسية المائية التي تعمل بها تركيا. يشير التقرير الى أن نهر دجلة يفقد سنويا33 بليون م 3 من مياهه ، وينقل عن الخبير الفرنسي دي مونيت المدير التنفيذي للمنظمة القول أن العراق يعاني ازمة مياه حادة تحتاج الى جهود دولية مكثفة.. ويضيف " على ضوء نتائج هذا التقرير تتبادر الى الذهن اسئلة كثيرة منها هل صحيح أن تركيا تتعمد احتجاز المياه عن العراق ، وهل حجز المياه ورقة ضغط على الحكومة العراقية او انها تنمية اقتصادية كما يعبر الساسة والاعلاميون الاتراك ؟ وهل من حق تركيا حجز المياه عن دخول العراق ؟ وهل يتطلب الامر تدخل الامم المتحده أو اللجنة (العراقية ، التركية ) ستتوصل الى حلّ مقنع للطرفين ؟ وهذا النقص بالمياه يرافقه رداءة بالنوعية وكثرة التلوث وأوضح ان طاقة خزن المياه في العراق تاثرت كثيرا بسبب حصر المياه في السدود التركية. كما اشارت اللجنة المرسلة من منظمة البيئة العالمية وعلى لسان رئيسها الخبير فرنسان بيون الى وصول نسبة التلوث بمقدار 1800ملغ _لتر بينما يفترض ان تكون النسبة مقاربة الى المعدل العالمي 800ملغ _لتر .وارجع بيون ارتفاع نسبة التلوث الى الحروب التي خاضها العراق وعمليات (التسميد الكميائية )التي تسبق انشاء المشاريع التركية والاخطاء الجغرافية لمواقع المصانع التي تقع على ضفاف دجلة حيث وصلّ عددها الى 476 مصنعاً عملاقاً وتعمدَ هذهِ المصانع الى رمي مخلفاتها بشكل مباشر في النهر ان هذه السدود العملاقة التي تحجب المياه عن التدفق الى العراق وسوريا تعد كارثة انسانية تعملُ تركيا على بناء 22 سداً عملاقاً ومنظومة محطات كهربائية كبيرة اطلقت عليها (مشاريع الغاب) على ضفاف نهر دجلة في جنوب شرق تركيا ذكر تقرير في أصوات العراق ان الازمة المائية أخذت تتجه صوب التأثير الفاعل بكل الجوانب البيئية وتشكل تهديدا خطيرا على مستقبل العراق إن التهديد القادم سيكون ورقة المياه التي تمسك بها تركيا عبر هذا المشروع والتي تتحكم من خلالها بكميات المياه المتدفقة إلى دجلة والفرات اللذين يقطعان أراضي العراق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وينبع كل من دجلة والفرات من حوض الأناضول بتركيا ، ويعبر النهران تركيا وسوريا والعراق ، ويبلغ طول الفرات 2780 كلم ، منها 1200 كلم داخل العراق ، أما نهر دجلة فيبلغ طوله 1950 كلم ، منها 1408 في العراق. ويتكون مشروع ( الغاب ) من 22 سدا ضخما ، فضلا عن مشروع تخزيني ومحطات طاقة كهربائية وشبكة اروائية كبيرة ، وتقدر القدرة التخزينية لهذا المشروع حوالي 100 مليار متر مكعب ، وهذه القدرة تمثل ثلاثة أضعاف القدرة التخزينية للسدود العراقية والسورية مجتمعة . العراق، من جانبه ، حذر قبل أيام على لسان وزير الموارد المائية من" أن العراق سيخسر جراء المشروع 40% من أراضيه الزراعية، إضافة إلى تأثيرات أخرى تصيب نهري دجلة والفرات لا سابق لها في البنية الاجتماعية بالعراق، فضلاً عن التغييرات البيئية الهائلة التي ستنتج من الانخفاض المرعب لمنسوب المياه وفي بيان لوزارة الموارد المائية صدر مؤخرا توقع خبراء الوزارة " أن يتعرض العراق إلى أزمة مياه تهدد أراضيه بالتصحر بعد انخفاض منسوب مياه نهر دجلة عند اكتمال مشروع سد اليسو - احد السدود المنفذة ضمن مشروع ( الغاب ) ، ومن المتوقع انتهاء العمل به عام 2010. وأوضح البيان أن "الوارد المائي الطبيعي لنهر دجلة عند الحدود العراقية التركية هو 20.93 مليار متر مكعب في السنة. وفي حال تنفيذ المشاريع التركية، يتوقع أن ينخفض هذا الوارد إلى 9.7 مليار متر مكعب في السنة، وهو يشكل نسبة 47 في المئة من الإيراد السنوي لنهر دجلة، وان لمثل هذا النقص انعكاسات خطرة على العراق في مجالات الزراعة والشرب وتوليد الطاقة والصناعة." ان الاضرار الكبيرة في الزراعة وخصوصا العنبر والشلب وسقي المحاصيل والتدفق القليل للاهوار التي كنا نمني النفس بعودتها بعد ان جففها البعث وهدام العراق،عادت تشكو قلة المياه وانحسارها والتقارير الاخيره تشير الى هجرة اهلها من جديد للمناطق التي تتوفر بها المياه،القرآن الكريم يذكرنا((وجعلنا من الماء كل شيء حيا))والرسول الاعظم يقول:لاضرر ولاضرار ،فإلى الجار المسلم نقول مثلما تتدفق مسلسلاتكم المدبلجة كالسيل العارم والتي تغاير الواقع الاسري والاجتماعي ساهموا بتدفق شريان الحياة ولاتقطعوه عن شعبنا
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح محسن كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/07



كتابة تعليق لموضوع : تركيا وظمأ شعبنا العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد ابراهيم القطان ، في 2011/09/13 .



السادة الافاضل ،
تحية طيبة و بعد ،


حل جذرى لمشاكل الرى فى مصر، و دول الجوار بدون اعباء عمل بنية تحتية للرى

جهاز رفع للمياه الجوفية حتى سطح الارض بتكلفة تشغيل زهيدة جدا.

يوجد الآن اسلوب ميكانيكى بسيط لرفع المياه الجوفية من الاعماق " حتى 100 متر " الى سطح الارض
لوضعها فى احواض او قنوات مائية تمهيدا لاستخدامها فى الرى بالاساليب التقليدية المتعارف عليها حاليا
سواء كان الرى غمر ، تنقيط او رش .

المحرك المستخدم اما ديزل : واحد بستم و يستهلك 1 لتر سولار / ساعة ، ويعمل بادنى قوة له
او كهرباء : بمحرك 5 ك/وات / ساعة 220 فولت و يستهلك نصف لتر سولار / ساعة.
طاقة الرياح : فى الاماكن التى تسمح قوة الرياح فيها بذلك .

و ترجع قلة استهلاك الطاقة المحركة لهذا الاسلوب الميكانيكى الى الغاء عبىء الجهد الواقع على المحرك و ذلك بالتحايل على الجاذبية الارضية المسببة لذلك حيث انه يتم رفع عامود من المياه يصل وزنه الى 800 كجم حتى سطح الارض "عشر مرات كل دقيقة، وسوف يتم شرح ذلك عند التطرق الى التفاصيل الفنية.

هذا الاسلوب الميكانيكى يعمل فى كافة انواع الاراضى .

الدلتا للاراضى البعيده عن المجارى المائية .

الصحراء للاراضى التى مياهها الجوفية بعيدة عن متناول المزارع وتستخدم طلمبات غاطسة بتكلفة تشغيل
باهظة لا تتناسب مع محاصيل المزارع الصغير او المتوسط ، كذلك تحتاج لصيانه دورية مكلفة جدا ، حيث انه
لابد من اخراج اى طلمبة اعماق لعمل اى نوع من الصيانة او الاصلاح بها ، وهذا سبب كافى لامتناع الناس عن التعامل مع هذه الاراضى، و يعفى من ذلك اذا استخدم هذا الاسلوب الميكانيكى موضوع هذة التكنولوجيا الجديدة .

مزايا هذا الاسلوب
لا يحتاج الى صيانه تحت ارضية مطلقا .
لا يبلى ولا يكهن .

ينتج 98.5 متر مكعب / ساعة او اكثر، مستهلكا 1 لتر سولار/ساعة فقط او مايعادل نصف ذلك من كهرباء 220 فولت اذا كان عدد لفات المحرك 3000 لفة/ق .

يمكن ان يشترك اكثر من مزارع فى نفس المعدة ، كذلك الرى فى نفس الوقت دون الحاجة الى انتظار " الدور"
تماما مثل مستخدمى مياه المجارى المائية مباشرة .

و قد تم انتاج وحدة كاملة لمن يرغب المعاينة.

كذلك قد تم ايداع و قبول فحص هذا الاختراع باكاديمية البحث العلمى برقم " 1396/2008 " و تم بحمد الله صدور
براءة اختراع فى يوليو 2011 كما تم النشر عنه فى جريدة البراءات رقم 720 الصادرة فى اغسطس 2011.

لمشاهدة الفيديو برجاء استخدم هنا الرابط ،
http://www.youtube.com/watch?v=K5f9AmU7HB8











مقارنة بين تكاليف الرى الحالية بالصحراء
و تكلفة استخدام هذا الاسلوب الجديد

حاليا - يستخدم زارعوا الصحراء طلمبات اعماق عالية التقنية ، تدار بمحرك 6 او 8 سلندر ، التى تستهلك
سولار وزيت بكمية كبيرة و مكلفة جدا، فضلا عن تكلفة الصبانة.
يضاف الى ذلك ان صيانة طلمبة الاعماق تستوجب اخراجشها من البئر الجوفى تماما ، و ذلك مكلف جدا
ولا يمكن صيانتها او اصلاحها بدون رفعها بونش ثم انزالها حينما تتم اعمال الصيانة او الاصلاح .

الاسلوب الجديد - لا يبلى ولا يكهن ، ليس له اى اعمال صيانة تحت ارضية ، يستهلك " عشرة فى المائة" مما تــستهلكه طلمبات الاعماق الاخرى ، فضلا عن ان هذا الاسلوب يجوز ادارته بالديزل او بمحرك كهربائى صغير 220 فوات وليس 3 فاز ، كما يمكن لاكثر من مزارع ان يستخدم نفس المعدة فى نفس الوقت نظرا لاسلوب عملها .



و بما ان المزارعون يحجموا عن التعامل مع الاراضى الصحراوية التى مياهها الجوفية عميقة ، و الرى بالتبعية مكلف للغاية ، مما يعجز معظم المزارعين ، فتكون النتيجة الحتمية هى عدم التوسع فى الرقعة الزراعية فيقل العرض عن الطلب و تلتهب اسعار المنتجات الزراعية ، اما الرى باستخدام هذا الجهاز الجديد يوفر فى تكلفة التشغيل 90% من من التكلفة الحالية.

و ذلك بخلاف الاسهام الايجابى جدا فى الحد من آثار الفقر المائى الوشيك الحدوث لمصروبعض دول الجوارلا قدر الله، و بدون بيرقراطية .

و تفضلوا سيادنكم بقبول فائق الاحترام،

محمد ابراهيم القطان.


تليفاكس : 0459166450
موبايل : 0122125269
بريد : kattan@kattanranch.com




الزراعة بالتنقيط ترشد استهلاك المياه تماما







حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net