ياأهلي وأحبّتي وقرّة عيني وسنا مهجتي وبهجة خاطري ، يامن قذفتموني خارج المكان والزمان ، يامن تركتموني لوحدي إزاء سباع المكان والزمان ! كم وددت الاعتراف بما يموج في حناياي وأضلعي من طوفان الهموم وسيل الأحزان .. إلّا أنّ الخوف والخجل طالما عوّقاني عن الإفصاح والإيصال ، فصرت مسوّفاً علّني أبلغ المنى والآمال ، فخسرت ماخسرت وفقدت مافقدت لكنّي قطّ ماانهزمت - فلربما يخسر المرء ولكنّه قد لايُهزَم ؛حيث الهزيمة تعني كلّ شيء - لمّا قرّرت العمل بما ارتأيت من البوح بما في أعماقي من أشياء وأحوال .
ارتأيتُ أن أعترف فأقول :
ماأجحدني لنعمة ربّي ومالك أنفاسي ، ماأقساني في قلبي وإحساسي ، ما أشردني في عقلي وضحالة عرفاني ، ماأضعفني في مبدأي وإيماني ، ما أنكرني لأفضال أحبّتي وصحباني ، ماأسرعني في غضبي وطغياني ، ماأحسدني لأقراني وخلّاني،ماأسخفني في وشايتي وبهتاني ،ماأذلّني في تملّقي وتصنّمي وتعدّد ألواني ، ماأتيهني في تشخيصي وانتخابي ، ماأتفهني في قلقي واضطرابي ، ماأخونني لأسراري ومؤتمناتي ، ماأنكثني لعهدي والتزاماتي ، ماأغفلني عن عزمي وقراراتي ، ماأدومني على نسياني وآثامي وشطحاتي ...
هذا أُسّ وجدي ومربط أشجاني ، يأخذني ليل الخوف بعيداً إلى حيث مرارة غربتي وعلقم آهاتي ، إلى حيث حرّ دموعي وجمرة خلواتي ..
إلامَ أكتوي بنار الوحدة ولهيب الأحزان .. إلامَ أذوب وأنصهر بجوى التأنيب وجهنّم الآلام ..
أعلم أنّي عاشقٌ هيّام لكنّي لست بذاك الماهر الفنّان الذي يجيد صنع الألحان وعزف ترانيم الإطراب لقلوب الأحباب وأعماق الخلّان .
آه لو تعلمون كم أنا سعيدٌ ومرتاح البال حين أعترف بحقيقة الباطن وواقع الحال ، فكأنّي أطير بجنحان تحلّق بي إذ لا ألم ولا أحزان ؛ اعتقاداً منّي بأنّي قد شرعت بعجن اللبنة الأُولى لذاك البنيان الذي يحميني ثم يقودني إلى رائع المآل ، بأنّي وضعت القدم الأُولى على جادّة الرحيل عن هذه الدنيا المزوال إلى حيث البدء بسرمديّ الحال .
والحمد لله الملك المتعال والصلاة والسلام على النبيّ المرسل وآله خير الآل .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ياأهلي وأحبّتي وقرّة عيني وسنا مهجتي وبهجة خاطري ، يامن قذفتموني خارج المكان والزمان ، يامن تركتموني لوحدي إزاء سباع المكان والزمان ! كم وددت الاعتراف بما يموج في حناياي وأضلعي من طوفان الهموم وسيل الأحزان .. إلّا أنّ الخوف والخجل طالما عوّقاني عن الإفصاح والإيصال ، فصرت مسوّفاً علّني أبلغ المنى والآمال ، فخسرت ماخسرت وفقدت مافقدت لكنّي قطّ ماانهزمت - فلربما يخسر المرء ولكنّه قد لايُهزَم ؛حيث الهزيمة تعني كلّ شيء - لمّا قرّرت العمل بما ارتأيت من البوح بما في أعماقي من أشياء وأحوال .
ارتأيتُ أن أعترف فأقول :
ماأجحدني لنعمة ربّي ومالك أنفاسي ، ماأقساني في قلبي وإحساسي ، ما أشردني في عقلي وضحالة عرفاني ، ماأضعفني في مبدأي وإيماني ، ما أنكرني لأفضال أحبّتي وصحباني ، ماأسرعني في غضبي وطغياني ، ماأحسدني لأقراني وخلّاني،ماأسخفني في وشايتي وبهتاني ،ماأذلّني في تملّقي وتصنّمي وتعدّد ألواني ، ماأتيهني في تشخيصي وانتخابي ، ماأتفهني في قلقي واضطرابي ، ماأخونني لأسراري ومؤتمناتي ، ماأنكثني لعهدي والتزاماتي ، ماأغفلني عن عزمي وقراراتي ، ماأدومني على نسياني وآثامي وشطحاتي ...
هذا أُسّ وجدي ومربط أشجاني ، يأخذني ليل الخوف بعيداً إلى حيث مرارة غربتي وعلقم آهاتي ، إلى حيث حرّ دموعي وجمرة خلواتي ..
إلامَ أكتوي بنار الوحدة ولهيب الأحزان .. إلامَ أذوب وأنصهر بجوى التأنيب وجهنّم الآلام ..
أعلم أنّي عاشقٌ هيّام لكنّي لست بذاك الماهر الفنّان الذي يجيد صنع الألحان وعزف ترانيم الإطراب لقلوب الأحباب وأعماق الخلّان .
آه لو تعلمون كم أنا سعيدٌ ومرتاح البال حين أعترف بحقيقة الباطن وواقع الحال ، فكأنّي أطير بجنحان تحلّق بي إذ لا ألم ولا أحزان ؛ اعتقاداً منّي بأنّي قد شرعت بعجن اللبنة الأُولى لذاك البنيان الذي يحميني ثم يقودني إلى رائع المآل ، بأنّي وضعت القدم الأُولى على جادّة الرحيل عن هذه الدنيا المزوال إلى حيث البدء بسرمديّ الحال .
والحمد لله الملك المتعال والصلاة والسلام على النبيّ المرسل وآله خير الآل .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat