صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

المرجعية العليا تفوض الشعب بالتغيير
جمال الدين الشهرستاني

 سورة مريم: بسم الله الرحمن الرحيم

[وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴿٤٨﴾] 
لم يكن الاعلان في الخطبة الثانية بالمفاجئ للمتتبع والمطلع على كيفية المعالجات المستمرة للمرجعية العليا منذ عام 1920 في ثورة العشرين المباركة ، حيث يعتقد الساسة بأن المرجعية لا تكترث او لا تتدخل أو يتمكن من خداعها ببعض القرارات والتصرفات ، ولكن المرجعيه العليا دائما تنأى بنفسها عن الموقف السياسي و طلاب الحكم والمتهافتين على كراسي المناصب الحكومية وعن الاحزاب السياسية يمينها وشمالها . ولكن عندما يكون الامر قد يهدد العراق ووحدته و شعبه تتدخل وتغير المعادلة وفتوى الجهاد الكفاءي خير دليل .
وعندما قال ممثل المرجعيه العليا الكلمة التي كنا منتظريها منذ جمعتين سابقتين بسبب الاعلانات المتتالية من الفرقاء السياسيين حول حجم السرقات و الفساد المالي والإداري والقضائي في العراق ، والإعلانات كانت من أعضاء البرلمان المتواطئين في هذا الفساد كما صرحوا .
ومرة أخرى أعطت المرجعية العليا الضوء الاخضر للشعب العراقي ليتحمل مسؤولياته لاسترداد حقوقه وطرد الفاسدين والمفسدين . 
يجب أن يفهم الشارع العراقي إن لسان المرجعية العليا في النجف الاشرف ، خطبة الجمعه في الصحن الحسيني الشريف ، ولأول مرة وبعد سلسلة من التحذيرات والتوصيات ورسم الطرق الكبيرة و الكثيرة والواسعة لعملية الاصلاح للحكومات العراقية المتلاحقة ، ولكن لم يفهموا عندما قالت المرجعية العليا ( بحت أصواتنا ) ( لم نجد في السنوات الماضية آذان صاغية ) ( خدمة الانتماء لهذا البلد عليه استحقاقات وهذه الاستحقاقات تستدعي ان يكون الانسان مخلصا لوطنه ) وهذه الاشارة واضحة لعدم وجود الاخلاص والوطنية فيهم ، ( لا خروج من هذه الازمة إلا بوجود الاستعداد للأخلاص ) ، ( ولات حين مندم ) ،،، وبعد ان استنفذت الخطب كلماتها جاءت الكلمة الاخيرة ( كان دأبنا في كل جمعه أن نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى وأنظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي ، ولكن قد تقرر أن لا يكون ذلك اسبوعيا في الوقت الحاضر ). 
إن لسان حال المرجعية العليا اليوم هو كلام الامام علي بن ابي طالب عليه السلام (اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَمَلُّوني، وَسَئِمْتُهُمْ وَسَئِمُوني، فَأَبْدِلنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ، وأَبْدِلُهمْ بِي شَرَّاً مِنِّى ) .
وإن الايام القادمة تتطلب ضغطا جماهيريا لابعاد المفسدين والمنتفعين في الحكومة المركزية والحكومات المحلية والهيئة القضائية التي هي أساس الانحراف في كل مفاصل الحياة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/08



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا تفوض الشعب بالتغيير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net