لابد من برهان فقد القيت الحجة ..؟؟
حيدر علي الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا بدّ في إثبات كلّ أمر من حجة وبرهان كما تشير إليه الآية الكريمة
)قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( النمل ٦٤.
لا ننكر القوى المودعة في جسد الإنسان الحيّ ولا في النفس الإنسانيّة المعبّر عنها تارة بالنفس وأخرى بالروح وأخرى بالقلب على أحد معنييهما التي يعبّر عنها بـ «أنا» ولسنا هنا بصدد التعرّض لها والتحقيق فيها وإقامة الدليل على إثباتها أو نفيها إلاّ أنّ الذي يهمّنا وينبغي التنبيه عليه هو أنّ حقيقة العقل الذي به تدرك المعقولات وحقيقة العلم الذي به تدرك المعلومات فلقد ثبت في العراق أنَّ المرجعية الدينية العليا تُمثل القيادة الحكيمة والرشيدة وتُعتبر الجهة السليمة والعادلة والضمانة الحقيقية لمختلف المذاهب والمكونات والأقليات واليوم لولا فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي واستجابة الجماهير المؤمنة لها من المتطوعين وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة بشتى أنواعها وانتصاراتهم لكان عموم الشعب العراقي يعيش أسوء كارثة عالمية في عصرنا الراهن على يد المتطرفين التكفيريين بأفعالهم الاجرامية الخارجة عن حدود الإنسانية . السؤال هو أين دور الحكومة والأحزاب والكتل السياسية في رفد كل تلك الانتصارات الميدانية بنجاحات سياسية ملموسة على ارض الواقع .؟! فلقد دعت المرجعية الدينية العليا مرارا وتكرارا ومن خلال خطبها من على منبر الجمعة وعلى لسان ممثليها سماحة السيد احمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (ايدهم الله) بدعوة المسؤولين والقوى السياسية التي بيدها زمام الامور الى ان يَعوا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم وينبذوا الخلافات السياسية التي ليس وراءها الا المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية ويجمعوا كلمتهم على ادارة البلد بما يحقق الرفاه والسعادة والتقدّم لأبناء شعبهم بعد غياب الخطط السياسية والأمنية والاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جديّة .. حتى وصل الحال بما جاء بأخر خطبة وعلى لسان السيد احمد الصافي في 22/ كانون2 /2016م عبارة تدل على الاستياء وقرب نفاذ الصبر مخاطبا الحكومة مفادها (قد بُحّت اصواتنا بلا جدوى). ؟؟
يجب الالتفات الى انه عندما يقوم المرجع الديني الاعلى بإعلان موقفه بهذا الوضوح فهذا يعني أن الردع الشرعي بلغ أقصى درجاته وأن المرجعية مع أنها أعلنت في مرات كثيرة ومتكررة عدم قبولها على الأداء السياسي والاقتصادي للسياسيين والقادة إلا أن تنبيهاتها لم يتم أخذها مأخذ الجد وظلت الطبقة الحاكمة مشغولة بصراعها على المناصب والامتيازات فيما بقي الشعب يعاني من الفقر ونقص الخدمات.
وعليه من الواضح انه قد (بلغ السيل الزبى) والقت المرجعية الدينية العليا حجتها على الساسة وهنا لابد من التذكير بالآية الكريمة (وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ) الأنعام ٨٣ وعليكم أيها العقلاء بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (استرشدوا العقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا).
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حيدر علي الكاظمي

لا بدّ في إثبات كلّ أمر من حجة وبرهان كما تشير إليه الآية الكريمة
)قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( النمل ٦٤.
لا ننكر القوى المودعة في جسد الإنسان الحيّ ولا في النفس الإنسانيّة المعبّر عنها تارة بالنفس وأخرى بالروح وأخرى بالقلب على أحد معنييهما التي يعبّر عنها بـ «أنا» ولسنا هنا بصدد التعرّض لها والتحقيق فيها وإقامة الدليل على إثباتها أو نفيها إلاّ أنّ الذي يهمّنا وينبغي التنبيه عليه هو أنّ حقيقة العقل الذي به تدرك المعقولات وحقيقة العلم الذي به تدرك المعلومات فلقد ثبت في العراق أنَّ المرجعية الدينية العليا تُمثل القيادة الحكيمة والرشيدة وتُعتبر الجهة السليمة والعادلة والضمانة الحقيقية لمختلف المذاهب والمكونات والأقليات واليوم لولا فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي واستجابة الجماهير المؤمنة لها من المتطوعين وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة بشتى أنواعها وانتصاراتهم لكان عموم الشعب العراقي يعيش أسوء كارثة عالمية في عصرنا الراهن على يد المتطرفين التكفيريين بأفعالهم الاجرامية الخارجة عن حدود الإنسانية . السؤال هو أين دور الحكومة والأحزاب والكتل السياسية في رفد كل تلك الانتصارات الميدانية بنجاحات سياسية ملموسة على ارض الواقع .؟! فلقد دعت المرجعية الدينية العليا مرارا وتكرارا ومن خلال خطبها من على منبر الجمعة وعلى لسان ممثليها سماحة السيد احمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (ايدهم الله) بدعوة المسؤولين والقوى السياسية التي بيدها زمام الامور الى ان يَعوا حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم وينبذوا الخلافات السياسية التي ليس وراءها الا المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية ويجمعوا كلمتهم على ادارة البلد بما يحقق الرفاه والسعادة والتقدّم لأبناء شعبهم بعد غياب الخطط السياسية والأمنية والاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جديّة .. حتى وصل الحال بما جاء بأخر خطبة وعلى لسان السيد احمد الصافي في 22/ كانون2 /2016م عبارة تدل على الاستياء وقرب نفاذ الصبر مخاطبا الحكومة مفادها (قد بُحّت اصواتنا بلا جدوى). ؟؟
يجب الالتفات الى انه عندما يقوم المرجع الديني الاعلى بإعلان موقفه بهذا الوضوح فهذا يعني أن الردع الشرعي بلغ أقصى درجاته وأن المرجعية مع أنها أعلنت في مرات كثيرة ومتكررة عدم قبولها على الأداء السياسي والاقتصادي للسياسيين والقادة إلا أن تنبيهاتها لم يتم أخذها مأخذ الجد وظلت الطبقة الحاكمة مشغولة بصراعها على المناصب والامتيازات فيما بقي الشعب يعاني من الفقر ونقص الخدمات.
وعليه من الواضح انه قد (بلغ السيل الزبى) والقت المرجعية الدينية العليا حجتها على الساسة وهنا لابد من التذكير بالآية الكريمة (وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ) الأنعام ٨٣ وعليكم أيها العقلاء بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (استرشدوا العقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat