صفحة الكاتب : قيس النجم

مرحباً بعام الأمل وداعاً عام الحزن!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إنتهى عام (2015) و سيحمل بين طياته المرارة والحسرة، والإستباحة، والإغتصاب، والسبي والقتل، على يد سفاحي العصر، والخونة المتآمرين معهم، وكنا نأمل التحرير سريعاً، كما السقوط سرى مفاجئاً، حين أعلن الملاعين إسلامهم المنحرف المتطرف، وهم بعيدون عن الإسلام كل البعد، بطريقتهم المعهودة، ليعيدونا الى أيام الجاهلية، من ضجيج المعارك، وصهيل الخيول، وصراخ السبايا والضحايا، وقطع الرؤوس، وجهاد النكاح الذي أمسى قبلتهم!

 الإمبراطورية إللا إسلامية، التي يحاول تشكيلها المتمسكون، بزيف الإسلام الدموي الفاسد، لن تظهر على الأرض، وإن ظهرت فمؤقت وجودها، لأن مناخاتها الفجائعية، وحلقاتها الإجرامية، مزقت الدين الحقيقي، وأستباحت عذرية الوطن، والمنطقة والعالم برمته، إلا منتجيها مازالوا بأمان، ولم يقطع دابرها غير رجال أبطال من غيارى الحشد الشعبي، والجيش، وعشائرنا الشريفة، فهم القوة الوحيدة القادرة على دفع ضررها، لأن عقيدتهم وولائهم، هو ما يدفعهم نحو السعادة بطريق الشهادة، والحياة الأبدية في الجنة. 

إذا فقد الإنسان كرامته، وشرفه، وحريته، ومعتقده، وأرضه، فهل سيبالي بفقدان حياته؟ الجواب لا! فهناك خط فاصل، بين الجهاد والإنتحار، فالأول طريق العقيدة، والدفاع عن الأرض والعرض، أما الثاني فهو تدمير الحياة، وتقطيعها الى اوصال، لا لشيء سوى أن عقله متخم، بتفاهات الحقد على الإسلام، حتى يرسم للعالم صورة مشوهة عنه، وهذا جلّ ما يسعى اليه دواعش، العصر وسفاحوها.

الإرهاب اليوم ضرب القيم المحمدية، وغيّر سماحة ديننا للعيش بحب ووئام، وأهدافها الشيطانية، هي الرغبة بالسيطرة على عقول الناس المغرر بهم، لإستعبادهم وفرض أفكارهم المنحرفة، لتتكون دمى سوداء قاتمة، تبث الرعب في نفوس الشعوب، وهذا ما فعلته داعش بكل أريحية، في المنطقة العربية، لكونها أرض خصبة، حيث مزقت النسيج الوطني للمجتمعات، التي عاشت جنباً الى جنب منذ أقدم العصور، وقد تم لها ما أرادت، بمباركة السفهاء والدخلاء، من الساسة اللقطاء. 

قطيعة مؤلمة, وسقوط أخلاقي, وغياب معرفي وثقافي, يتصف بها بعض الساسة, رغم أنهم يجلسون على رأس الهرم, في بلد الألم والحزن, غير آبهين بصرخات الأمهات, وحسرات الأباء, وآهات الأجداد, فالزوجة قد خسرت معيلها, وطفل قد فارق أباه, وأخ نعى آخاه, وبلد غادر الفرح مثواه، صورة رسموها لسنة الحزن والألم، التي ستمر بكل مآسيها.

ختاماً: بعد أيام معدودة، سنستقبل عاماً جديداً، فلنجعله عام الإنتصارات والأمل، لأننا بحاجة الى صناعة فرحة حقيقية، بسواعد رجالنا الشرفاء وهمة أبنائه، ولتكن ثورة على كل الطغاة، من دواعش الكراسي والتكفير، ونرسم صورة حقيقة للإسلام، بالوئام والمحبة والتآخي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/01



كتابة تعليق لموضوع : مرحباً بعام الأمل وداعاً عام الحزن!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net