هل حصل الرد على اغتيال سمير القنطار ؟
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصطفى الهادي

رجل إسرائيل الأول (زهران علّوش) والذي كانت إسرائيل تعوّل عليه كثيرا في إضعاف نظام بشار الأسد محمد زهران علوش مواليد 1971 متزوج من ثلاث نساء وله عشر أولاد سافر إلى السعودية ودرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ودرس على يد الشيخ عبد العزيز بن بازومحمد بن صالح العثيمين وهما من أشد علماء السعودية تطرفا.
رجع من السعودية وهو يحمل فكرا تكفيريا متطرفا حيث قام بتشكيل (جيش الاسلام) بدعم من السعودية واشراف إسرائيلي ، دعى بكل وضوح إلى إبادة الشيعة والعلويين والدروز، يُعتبر زهران علوش ربيب المخابرات السعودية. وقد توجه زهران علوش إلى تركيا بطلب من إسرائيل للحصول على الدعم العسكري كما كتب الصحفي (فواز تلو) الذي قال : وأضاف تلو أن المرحلة المقبلة ستتضمن الحصول على التسليح الوفير بما فيه السلاح النوعي المضاد للدروع والطائرات، والتنسيق ربما لضربات جوية تقوم بها تركيا والسعودية وقطر وبعض العرب لسحق القوة والدفاعات الجوية للنظام.
وذكرت صحيفة سكاي برس أن زهران علوش التقى محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي في سوريا، وشيوخ عشائر عراقيين من المنطقة الغربية وقادة من ساحات الاعتصام في الرمادي المصادر تكشف عن وجود لقاءات لتطبيع العلاقات بين (الجيش الوطني السنّي والجيش الإسلامي)، حيث تشير إلى أن محافظ نينوى السابق ورئيس الجيش الوطني اثيل النجيفي التقى (سراً) مرتين مع علوش في سوريا لدمج الجيش الوطني بالجيش الاسلامي والاستعانة به في الحرب على النظام العراقي وإقامة معسكر لقواتهما في منطقة البعاج بمدينة الموصل، شمال العراق وقد اعقب هذا الاتفاق أن زهران علوش حسب تقارير استخباراتية روسية واردنية عقد لقاءات مع مسؤولين بالكنيست الإسرائيلي ووزير سابق في المخابرات الإسرائيلية.
رجل بهذه الأهمية لإسرائيل وتركيا والسعودية وأمريكا وسنّة العراق ودول أخرى جاء مقتله ضربة موجعة قاسية فاقت في صداها مقتل المناضل سمير القنطار ، حتى أن اخبار مقتل زهران علوش أنست الإعلام العالمي مقتل سمير القنطار ، والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة :هل أن هذه الضربة التي أطاحت بزهران علوش هي الرد على مقتل سمير القنطار. هذا ما سوف تكشفه الإيام لنا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat