صفحة الكاتب : عبد الحسن العاملي

لقد انقلبُوا على أعقابهم
عبد الحسن العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد تَواتَرَ في أهل الإسلام قاطبةً، وبشرط "البخاري ومسلم" أنَّ رسولَ الله(ص) كان يُحِبُّ فاطمة حُبَّاً لم تَرَهُ العربُ مِن قبل، ثُمَّ يقول: "فاطمة ثمرَةُ فؤادي، ومهجَةُ قلبي، ورُوحِي التي بين جنبيّ، 

وبَعلُهَا نورُ بصري، 

والأئمّةُ مِن وُلدِها أمنَاءُ ربّي، 

مَن اعتصمَ بها نجا، ومَن تخلَّف عنها هوى"، 

ولقد تَواتَر بالشَّرطين أنَّ أبا بَكرٍ وعُمَر ظَلَمَاهَا، وتنكَّرا لها، وأسخطاها، وما حفظا رسولَ اللهِ فيها،

فماتت حين ماتَت "شهيدةً" مظلومةً، وهي غاضبةٌ عليهما، 

مُتَنَكِّرَةٌ لهُمَا، 

وما بين جِفنَيْهَا، كَشفُ الدَّار، 

وصهيلُ النَّار، 

وهَجمَةُ عُمَر، 

ولطمَةُ قنفذ، 

وسقطةُ محسن، 

ونحيبُ زينب، 

وصرخةُ الحسنين، 

ووثبةُ علي بن أبي طالب،

بين قومٍ كُلّما ذُكِّرُوا برسولِ الله قالوا: لقد مات محمَّد.!! ولن تقبل قريشٌ باجتماع النُّبوَّة والإمامة عليكم.. 

رغم أنَّ "أكُفَّهُم" ما زَالت حارَّةً مِن "بيعتِهم العَلَنِيَّة" لعلي بن أبي طالب "يوم الغدير"، بَأمرٍ مِن رسولِ الله الذي فَعَلَ ما فعل بأمرٍ حاسمٍ مِن السَّماء بحدِّ قول الله" ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ))..

فَبَلَّغ... إلاَّ أنَّ القومَ انتظروا "منيَّتَه"، فلمَّا التَحَقَ بالرَّفيق الأعلى، كشَفُوا دَارَهُ، وخانوا عترتَهُ المُطَهَّرة، وتمرَّدُوا على السَّماء، فحقَّ عليهم قولُ الله: ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ، أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ))..

- إيهِ واللهِ.. لقد انقلبُوا على أعقابهم "القهقرى".. وخانُوا اللهَ ورسولَهُ بثاني الثقلين،،، فمَا اهتدوا.. لأنَّ "شرطَ الهداية" -بعد القرآن- مودَّتُهُم بتمام عُهْدَةِ اللهِ مِن "ولايتهم" عليهم السَّلام..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسن العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/26



كتابة تعليق لموضوع : لقد انقلبُوا على أعقابهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net