صفحة الكاتب : حسين محمد الفيحان

مَنْ قتلَ أحمد الجلبي ؟.
حسين محمد الفيحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا تزال عائلة السياسي الراحل صبيحة الثلاثاء الماضي احمد عبد الهادي الجلبي غير مقتنعةً بالوفاة الطبيعية له و مشككةً بموتهِ فجاءةً أثر (نوبة قلبية) عن عمر ناهز الـ 74 عاماً مُنهياً بها حياته السياسية نائباً في البرلمان العراقي بعد تبدد أحلامه و أماله بأن يُصبح رئيسا للجمهورية أو الوزراء في عراق ما بعد التغيير (2003م) , الذي ضحى الجلبي لأجله و كان ابرز وأهم المقربين الذين ساهموا بإقناع الولايات المتحدة الأمريكية بخطورة نظام صدام على شعبه وعلى المنطقة , بل و زكى لأمريكا التي انقلبت عليه فيما بعد الأحزاب و الحركات السياسية المعارضة (آنذاك) لتدخل بعد الاحتلال أرض الوطن متبوئةً  نظام الحكم الديمقراطي خلفاً للنظام البعثي الشمولي .
كان العراقيون متفائلون بـ احمد الجلبي كما عرفوا عنه خبيرا اقتصاديا و عقلا تجاريا وقد وعدهم  بالأمن و الخير و الازدهار , لكن سرعان ما دارت عجلة الديمقراطية بسرعة فائقة نحو الإسلامية ورجالاتها و بعيدا عن العلمانية و شخوصها فأبعدتهُ عن طريقها .
لم ينجوا الراحل وحزبه كما بقية السياسيين و أحزابهم من الفساد وصفقاته الكبيرة والمريبة التي أوصلت البلاد لما هو عليه اليوم , فأثُيرت حوله الكثير من الملفات و الشبهات الداخلية و الخارجية , حاول الجلبي ان يُبعد نفسه عنها في لقاءاتهِ الإعلامية المُتكررة قبل وفاته بأشهر قليلة مُلوحٌ بنشره وثائق فساد خطيرة تثبت تورط كبار السياسيين و المسئولين في الحكومة , لكن الشارع لم يبرأهُ وظل متهماً له حتى بعد مماته.
رحل احمد الجلبي و لم يتحقق ذلك العراق الديمقراطي الأمن المزدهر الذي وعد به العراقيين , بل وترك قضيةً غامضةً إزاء موته .
هل قُتل الجلبي حقاً نتيجة سُمٍ دُس له  كما تقول عائلتهِ التي لم تقبل بنتيجة الطب العدلي في بغداد وهو يؤكد وفاته بـ(نوبةٍ قلبية) , بل و أخذت عينات من دمه لتنقلها إلى المستشفيات الأوربية لتُحلل هناك .  
و ما هو مدى خطورة تأثير تلك الوثائق التي أعدها وسربها الجلبي قبل وفاته بخمسة أيام إلى إحدى المؤسسات الإعلامية التي بدأت بنشرها وهي تُبينُ تورط أسماء كبيرة في غسيل الأموال و بيع العملات التي يشهدها البنك المركزي  و المصارف  الحكومية و الأهلية على حياتهِ ؟.  
أم إن الجلبي وكما أشُيع من البعض , قد قتل نفسه بنفسه جراء تناوله المُفرط للكحول ليلة الاثنين  أو أخذهِ لعددٍ كبير من حبات (الفياكرا) . 
أم انه قد رحل إلى جوار ربه بموتٍ طبيعي أثر (نوبةٍ قلبية) صحيحة كما الناس الذين يتوفاهم الله عند مجيء يومهم وساعتهم ليقبضهُم إليه وينهي مسيرة حياتهم . 
حتماً سيكشف المستقبل وعينات الدم التي نقلت إلى مستشفيات أوربا سبب وفاة احمد عبد الهادي الجلبي الذي لم يُشيعهُ العراقيون بل و انقسموا حول دفن جثمانه في صحن الإمامين الكاظمين (عليهما السلام) بين قابل و رافض ليكتفي مسير جنازتهِ بالطبقة السياسية الذي أتى بها مع الاحتلال لهذا البلد و أنكرت عليه ذلك الفضل في حياته .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد الفيحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/11



كتابة تعليق لموضوع : مَنْ قتلَ أحمد الجلبي ؟.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/11 .

السيد حسين محمد الفيحان .
السلام عليكم .
تعتقد جميع شعوب الشرق ٱلأوسط ومنها العراق بالخصوص .بنظرية المؤامرة .لأٱغلب الحوادث التي لاتجد لها جواب صريح ٱو التي يكتنفها الغموض .كما حاول البعض ٱثارة الموت الغير طبيعي للسيد الجلبي .ليثيروا بها جلبة وتكهنات كثيرة .وخاصة مع وجود ملفات فساد قيل عند السيد الجلبي تمس الكثير من المفسدين .ٱستطاع السيد الجلبي وضعها بيد جهات رسمية قانونية وجار التٱكد منها .عائلة السيد الفقيد لم تكن تشك بالوفاة حتى وصل الى وسامعها تصريحات البعض المشككة بالحادث .فٱوجست خيفة وٱصابها الهلع وقررت ٱصطحاب مختصين محايدين للتٱكد من نتيجة التشريح .وٱمام مشكك ونافي تحولت قضية موت السيد الجلبي الى قضية رٱي عام .ليتم ٱستغلالها دعائيا .لتحقيق هدفين الهدف الاول ٱشاعة الخوف في نفوس السياسين الذين يتصدون لملفات الفساد بٱن مصير سيكون نفس مصير السيد الجلبي وٱن هناك قوة خفية ستصل اليهم في الوقت المناسب لتصفيتهم حتى وٱن كانوا في بروج مشيدة ... ثانيا .ٱستغلال هذه الاجواء من قبل جهه ٱستخباراتية فاعله للقيام بحملة ٱغتيال منظم وبنفس وسيلة ٱغتيال احمد الجلبي الضنية الافتراضية .تستهدف بعض الشخصيات والرموز السياسية الغير مرغوب بهم والمطلوب التخلص منهم .وجعل الامر بٱنه تصفيات وصراعات على ملفات الفساد .لأٱن تلك الاحهزة لاتترك هكذا فرصة لأٱستغلالها .
رحيل السيد الجلبي المفاجيء سبب فوضى في الطبقة السياسية نفسها وٱستبقت النتائج كي تعلن تلك الفرضية .فالخوف هاجس يعيش في عقول البعض من تعرضه لتصفية جسدية وهو يعلم بٱنه مطوق من ٱعداء كثيرون .وقوى نافذة خارجية رعت العملية السياسية في العراق ربما تحركت بٱسلوبها المعروف للقيام بٱصلاحات على الطريقة الامريكية التي تجيد .السي ،إي .ٱي .الامريكية تنفيذها .وكان الفقيد ٱول الغيث .اذا ما صدقت رواية القتل ؟




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net