صفحة الكاتب : عبد الحسن العاملي

لا يُمكِن لأعداء اللهِ أن يكونوا حُجَّته
عبد الحسن العاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا‬ يُمكِن أن نقرأ النَّبيَّ أو الإسلام بالتَّاريخ الذي أسَّسَت له "سقيفة بني سَاعِدَة"، أو التَّاريخ الأموي وما تَبِعَهُ من تواريخ القوم.. لأنَّ تاريخاً يعيشُ عِقدَة "أنَّ أكثر مِن مِئَة ألف صَحَابِي هُم عُدُول، وقولهم حُجَّة" رغم أنَّ فِيهِم مَن ارتدَّ عن الإسلام.. ومَن زنى بالمحصنَات.. واغتصب المؤمنات.. ومنهم مَن تَنَكَّرَ للهِ في نَبِيِّهِ وأهل بيتِهِ المُطَهَّرِيْن.. ومنهم مَن ظَلَّ جَاهِلاً مُتَجَاهِلاً.. ومنهم مَن أصرَّ على ارتكاب الإثم والفواحش.. وتعمََّدَ شربَ الخمر.. وقتَلَ وذَبَحَ وشَوَى الرُّؤُوس وأحرَقَ بالنَّار.. ومنهم مَن كان لا يَدرِي صلاةَ الصُّبح ركعتين أم أربع.. ومنهم مَن مات النَّبيُّ وهو غَاضِبٌ عليه.. ومنهم مَن عَدَّهُ النَّبيُّ مُنَافِقَاً.. ومنهم مَن توعَّدهُ النَّبيُّ يوم الحسَاب.. لدرجة أنَّ ما يَقرُب مِن رُبع "الكتلة المسلِمَة" قُتِلَ بعد موت النَّبي بسبب رَفضِهِ لِسُلطَة "فَلْتَة السَّقيفة" وإصراراً منه أنَّ حُجَّةَ اللهِ في "علي بن أبي طالب" وليس بالسَّقيفة ونَاسها.. ومنهم مَن كان يُنَادِي بالصَّنم وينتصر له.. ومِنهُم مَن أصرَّ على إلغاء اسم النَّبي(ص) مِن الأذَان.. ومنهم مَن منعَ النَّاسَ مِن ذِكرِ النَّبيِّ وتدريس السّيرة ونشرها لأنَّها تهدمُ عليهِ مشروع سُلطانِه.. ومِنهُم مَن كادَ يَضع قدمَهُ بصدرِ النَّبيِّ وهو يُنَازِعُه إلى أن منَعَهُ ذلك الكتاب الذي أمرَ به حتَّى سُمِّيت الرزيّة بـ"رزيّة يوم الخميس".. ومنهم مَن استبشرَ لأنَّ النَّبيَّ مَات.. ومِنهُم مَن كشفَ الدَّار المحمديَّة بالنَّار والحديد.. ومنهم مَن كان يَغتَاظُ إذا سمعَ بذكرِ النَّبيّ(ص) في النَّاس، لذا مَنَعَ مِن كتابةِ حَديثِهِ وأمرَ بتمزيق وإحراق ما كُتِبَ عن النَّبي(ص).. ومنهُم مَن كان يسخَرُ مِن الله ونَبِيِّهِ ثمَّ يضمرُ الكُفرَ والنّفاق.. وأمثالُ هؤلاءِ كثير.. لذا لا يُمكِن لهؤلاء أن يكونوا حُجَّةَ اللهِ وحجَّةَ نَبِيِّه.. ولا يَمكِن لمُمَارَسَتِهم التَّاريخيَّة أن تُشكّل مهدَ اللهِ في التَّارِيخ والإنسان..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسن العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/03



كتابة تعليق لموضوع : لا يُمكِن لأعداء اللهِ أن يكونوا حُجَّته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net