معرَكَة العَرَب المُتهَوِّدَة
عبد الحسن العاملي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الحسن العاملي

لا شَيْئ لدى الجزيرة القطريَّة والعربيَّة السَّعوديَّة وباقي الأبواق الإعلاميَّة للخَلِيج المُتَهوِّد سِوَى ضرورة إبادة النَّصر الذي تُحَقِّقهُ دمشق وبغداد وصنعاء ويُشارك فيه حزب الله والحرس الثَّوري كعامود فقري في أكثر مِن جبهة استراتيجيَّة، والذي تحوَّلَ أسطورة انتصارات وصمود بوجه أعتى حرب "صهيو-أمريكي عربي تركي" يعيش ذروة انتقامِهِ بخلفيَّة عقل "أموي-صليبي" حَوَّلَ معه أكثر العرب والتُّرك إلى نعاج.
#ومع أنَّ "التَّعاون الخَليجِي" على حافَّة حرب أكبر مِن أن يتصوَّرها، إلاَّ أنَّ نِعَاج هذهِ الدُّول "مسعورة" بالحقد على إيران وحزب الله والعراق والعقل الشِّيعِي كَكُلّ، لدرجة أنَّ الرّياض الوهَّابيَّة طَلَبَت مِن واشنطن خَوض "حرب تريليون دولار" بوجه طهران على نفقتِها. فما كان مِن واشنطن إلاَّ السُّخرية منها.!
#ولأنَّ المعركة "معركة أسياد العرب والتُّرك" كَانَ لا بُدَّ مِن تقسيم التَّكفيريين إلى معتدلين بالذَّبح والإبادة، ومجانين، فقط لأنَّ المطلوب تدمير دمشق والضَّاحية وبغداد وصنعاء وطهران، وهذا ما لا تقدر عليه محرقة نَوَوِيَّة.
#ومع التَّدخُّل الرُّوسي تحوَّلَ الحقد الخليجِي التُّركي إلى هستريا لا حدَّ لها وسط نوبة جنون أمريكيَّة إسرائيليَّة تعمل على إعداد خريطة مواجهة مختلفة الأدوار وسط "إحباط قَاتِل" يسيطر على واشنطن وأنقرة والرِّياض وتل أبيب، لأنَّ توازنات المنطقة أكبر مِن حرب طيران أف 16 وأقمار صناعيَّة، خاصَّةً أنَّ خُطَط لحظة "المعركة الكبرى" جَرَى التَّحضِير لها بقوَّة، ومعها سيتحوَّل التَّعاون الخليجي كعصف مأكول.
#بتعبير آخر: أن تنتهي "حرب الأوسط" دون هزيمة عملاء تل أبيب وواشنطن في التَّعاون الخليجي ودون أن يذوقوا "حرَّ الحديد والنَّار"، هذا أمر مستحيل. وإذا أردتَّ أن تعرف ذلك فعليك بمراقبة ما يجري في اليَمَن جَيِّدَاً، لأنَّ السَّعوديَّة والإمارات ومصر وقطر مع باقي الجيوش التي اشتراها المال الخليجي القذر يجري طبخها بالنَّار والقتل والإبادة هناك رغم التَّعتيم الإعلامي. لدرجة أنَّ واشنطن وتل أبيب وعربها خاضت حرب إبادة بقوَّة جويَّة بريَّة صاروخيَّة هي الأكبر مِن عشرين سنة، ورغم ذلك لم تتقدَّم خطوة واحدة، بل تحوَّلَ صحن الجّن وصرواح أكبر دليل على الإبادة التي تعصفُ بجيش العرب المُتَهَوِّد، كلُّ هذا فضلاً عن مقبرة "باب المندب" التي حَوَّلت بوارج العرب الأطلسيَّة إلى جذاذٍ مُتَنَاثِر، وبعيداً عن القرى والمُدن السّعوديَّة التي تحوَّلت معكسرات لأنصار الله في محافظات جيزان ونجران وعسير بكلّ ما يعنيه هذا الأمر مِن "دلالة بالغة" على ماسر الأحداث.
#أخيراً: تبدو المعركة كبيرة جدَّاً، وهذا يعني أنَّ ثمن الإنتصار "كبير". فيما أي خسارة تعني مذابح وإبادة ودواعشِ ومقتَلَة لا حدَّ لها في التَّاريخ.
#لذا الإنتِصَار يعني أن تكون شريكاً في تمجيد وتكريم كلّ مجاهد يخوض حرب "الوجود الأكبر" في اليَمَن وسوريا والعراق وكافَّة مناطق التَّقاطُعُ القتالي مع المعسكر الأمريكي الوَّهَّابِي الصُّهيوني. لأنَّ النَّصر الذي تكسبُهُ اليوم هو بدمِ هؤلاء الأبرار ومِن صميم وجع عائلاتِهم وناسهم الأكرم على الله. لذا المطلوب أن نُمجِّد هذه المسيرة وأن نحافظ عليها، وأن نَتَّخذهَا ديناً بيننا وبين الله، لأنَّ الوهَّابيّة أخطر فكر يهودي على الإسلام بكلَّ مَذَاهِبه، فضلاً عن خطورتِها المطلَقَة على الإنسان، خاصَّةً إذا كانت "شريكة حرب" مع شيطان الأطلسي.
#هذا يعني ضرورة تحقيق "نَصر كبير"، نَصر يُسَاوِي مَسْح المُعسكر الأمريكي الوهَّابِي الصُّهيوني عن خريطة النّفوذ بالأوسط والمنطقة. وهو ممكِنٌ جِدَّاً قِيَاسَاً على التَّعبئة والجُهوزيَّة والإمكانات ومجموع ما له دَخل أكيد بتحقيق انتصار مِن هذا النَّوع إنْ شَاءَ الله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat