صفحة الكاتب : قيس المولى

نريد عملاء للبلد وليس حكماء؟؟؟؟
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الجميع يدرك على ان العراق على حافة الهاوية ولا احد يكترث من السياسين الكاذبين لما يحدث لنا فالمهم لديهم هو جمع الاموال باسرع فرصة ووقت لان الجميع يعلم بما فيهم الشعب ان المتصدين للحكم لا حول لهم ولا قوة فهم عبارة عن بيادق تحركهم اميركا وايران تحديدا ناهيك عن السعودية التي لا اختلاف على انها الداعم الاول للارهاب مع قطر على الرغم من ان اميركا وايران لها منهاج ينسجم وفق ما تريده مصالحهم الخاصة والضيقة مع العلم ان هاتين الدولتين متناقضتين من حين المبدا والتوجه والعقيدة الا انهما متفقتان على ان تسوية الحسابات يكون في العراق وليكون العراق ساحة للصراعات الطائفة والاقليمية بعيدا عن الحدود الادارية لتلك الدول لذا فان تحرك البلد غالبا ما يكون وفق ما تشتهيه امريكا وايران فتحرك الطبقة السياسية ذات اليمين وذات الشمال رغم ارادتهم وغصب عنهم فلا هم اشراف ليظهروا من على شاشات التلفاز معلنين انهم جنودا تبعا لهذه الدولة او تلك ولا هم عملاء على وجه الاعلان لكي يعذرهم التاريخ وتعذرهم شعوبهم فلاهم منتمين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء وفيما بين هذا الراي وهذا الراي ضاع العراق بين اركان قرارات الدول الاقليمية والامريكية لانهم قد اتفقوا على مصلحة واحدة وهو تمزيق العراق وافراغه من طاقاته البشرية وتهجير شعبة واحتلال بلده وتصدي الفاسدين وصعوهم على جثث الفقراء الذين حكموا باسم الدين واسم الديمقراطية والمذهب وهم بعيدين كل البعد عن الدين والمذهب وعن شعوبهم نعم السنوات المنصرمة كانت ولا تزال ليس بيد قادتنا ولا شعبنا ايضا فكل شئ كان مخطط له خلف الكواليس وعبر المطابخ الظلامية التي كانت تحاك عبر قنوات الاثير والانترنت والشبكة العنكبوتية امام مسمع ومرى السياسيين جميعا دون استثناء ولا اعتقد ان شخصا يستطيع ان ينكر ذلك فلا يوجد بلد في العالم اجمع يستطيع ان يخرج عن السياسة الامريكية التي اجتاحت كل بلدان العالم ولا يوجد حاكم يحكم اي بلد دون الرجوع الى امريكا والى مخططات امريكا في كل شاردة وواردة لان الجميع في قبضة الولايات المتحدة وان ارادة جميع الشعوب مسلوبه فلو اردنا ان نتخيل بان ما حدث ويحدث للعراق ليس بالامر الهين ولا يمكن ان يطبق في اية دولة اجنبية او عراقية على مر العصور فليس هنالك دولة تمتلك من الخيرات والطاقات البشرية والموارد المالية مثل العراق وليس هنالك خزين احتياطي نفطي مثل العراق وليس هنالك عقول وامكانات مثل العراقيين وليس هنالك من يمتلك من الارث الحضاري والتاريخي مثل العراق وليس هنالك شعب يتحمل المصاعب والجراحات مثل العراق ولكن بالمقابل ليس هنالك شعب افقر من العراق وليس هناك من اعتاش على الويلات مثل العراق وليس هنالك بلد يتنفس ريح العبوات والعجلات والاصابع المتفجرة مثل العراق وليس هنالك بلد مليئ بجيوش الايتام والارامل مثل العراق وليس هنالك بلد هاجرت عقولة وطاقاته مثل العراق وليس هنالك بلد انهكته الحروب والقتال مثل العراق وليس هنالك بلد اعتاش على دماء الابرياء وتطاير الاشلاء مثل العراق وليس هنالك شعب يكره بلده مثل العراق فرغم المصائب نجد ان هنالك من استثرى واستغنى من جراء الانفجارات واوجاع الامهات واصوات المفخخات بل انهم يعتاشون على هذه الازمات فاتفقوا على قتلك يا عراق ولن ينفعهم حبك ابدا فليس هنالك بلد دمرت كل امكانياته الاقتصادية والمالية والامنية مثل بلدنا وليس هنالك بلد اصبح تحت رحمة الدول مثلنا وهو يمتلك اكبر ترسانة نفطية في العالم واقتصاده على حافه الهاوية؟؟؟ مفارقة طبعا ؟ وقد ستمتنع الحكومة عن دفع رواتب الموظفين مستقبلا بلد تائه بين سياسيي الصدفة وصراعات الاحزاب ومافيات الخراب وعصابات المتشددين والارهابيين وشعب مهاجر في ترحال دوما هرب من الموت الاكيد والوعد والوعيد وعمائم التزييف وشيوخ الفتنة ومروجي الظلام ومسلمي الخداع ودينهم العجيب واسلامهم الغريب وعاداتهم المخجلة شعب هرب من الاسلام والمتاسلمين الى النجاشي العادل الى الحبشة وكان الاسلام يعيد نفسه لانهم اذاقوا الويلات من ابناء جلدتهم وهم ينعمون بكل ثراء على حساب الفقراء ودماء الابرياء ويتباكون ويدعون انهم من الاوفياء وهم جميعا من ابناء الطلقاء فلا امان ولا استقرار ولا ميزانية ولا اقتصاد ولا زراعة ولا صناعة ولا شئ يجبر الفرد على البقاء في بلد الفقراء بلد الحزن والماسات بلد الضحايا والدماء يتيم انت يا بلدي ومن ايتمك عمدا الا هؤلاء الغرباء ومن جائوا باسم الدين وحكم امير المؤمنين وهم عنه مبعدين الا هؤلاء فهم من اشبعوا بطونهم واجاعوا شعوبهم هذا حكمهم وحكم اسلافهم دائما من السحت الحرام بلد ضائع وشعب جائع واقتصاد منهار وطبقات وثراء وكلام معسول فجميعهم لخدمة البلد وجميعهم لخدمة الناس متشابهون بلغة الببغاء الجميلة والحكيمة التي تتحدث عن المواطنين والمضطهين فهم حكومة ملائكية كما عبر عنها كبير المتاسلمين لكنهم جميعا فاسدون جميعا مجرمون جميعا سارقون لان صعودهم فوق جراحات المساكين ودماء المضطهدين رافعين شعارات لبيك يا حسين ؟؟ وهم ابعد عن هذا الكلام فهم ممثلين حتما ومقنعين فعلا بل متامرين على الحسين وعلى اصحاب الحسين وهم من قتلوا الحسين الف مرة قبل يزيد ؟ فيا سراق العراق اريد العيش باي طريقة فلا احتاج الى لغتكم الكاذبة ولا الى دفاعكم المستهجن والى الى حاكم شريف فلا يوجد شريف بينكم ولا يهمني شرفيته فهي لا تنفع ولا تضر انا احتاج الى عملاء يحكمون العراق اكثر صراحة وانكشافا امام شاشات التلفاز وان يكونوا عبيدا لامريكا واسرائيل خدمة لشعوبهم ربما هذا هو الحل كي يكون البلد مستقر وامنه مستقرا لان كل هذه السناريوهات هي من المؤكد متفق عليها عن بعد والسبب هو خروج الاحتلال الامريكي وعدم حصول اميركا عن قواعدها المخطط لها لرفض العراق ورفض العراق بسبب رفض ايران وهكذا اصبحت ساحة قتال وارسلت الينا داعش لنبوس الايادي لعودتهم ولن ينتهي داعش الى يوم يبعثون مالم نوافق على شروط اميركا ولن يقتنع العراق مالم تقتنع ايران وهكذا ساكون طعما سهلا لداعش لعقود من الزمن حسب تصريحات وزارة الخارجية الاميركية بينما حرب العراق لم تستمر اكثر من اسبوعان لتطيح باكبر دكتاتورية في العالم لماذا لان اميركا ارادت فعلى الساسة العراقيين ان يعلنوا الولاء لاميركا وان يكونوا طائعين لهم وان يتحلى الحاكم بالصراحة وان ينزع عباءة الولاء الاسلامي ويرتدي ثوب الولاء الاميركي لاننا ان بقينا مع دول الجوار واملائاتهم لن يجني للشعب خيرا وسنبقى دولة فلسطينية ثانية فكل شئ بيد اميركا يجب ان نصل الى هذه القناعة فهي من جلبتهم هذه الحكومة وهي من تغيرهم بلحظة وهي من جاءت بداعش وهي من تخرجة بلحظة بل ولن يخرج داعش مالم نتوافق مع اميركا فيا حكماء كونوا عملاء افضل لكم ولشعوبكم فلن تنفعني وطنيتكم او شرفيتكم ففي كل الاحوال اني متيقن ان لا وطني ولا شريف فيكم ولكن حافظوا على بلدكم وليكتب التاريخ عمالتكم خدمته لشعوبكم كبيقية حكام العالم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/18



كتابة تعليق لموضوع : نريد عملاء للبلد وليس حكماء؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net