قانون الحرس الوطني كما يريده سنّة السلطة
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أرجأ مجلس النوّاب العراقي التصويت على مشروع قانون الحرس الوطني بعد أن كان مقررا أن يتمّ ذلك في جلسة يوم أمس الأحد , لكنّ خلافات كبيرة وعميقة بين التحالف الوطني الشيعي واتحاد القوى الوطنية السنّي قد حالت دون ذلك , فالتحالف الشيعي يطالب أن تكون هذه القوّات تحت سيطرة الحكومة المركزية والقائد العام للقوّات المسلّحة وتتكوّن من جميع أبناء العراق في كل محافظة , بينما يطالب تحالف القوى الوطنية السنّي بأن تكون هذه القوّات تحت سيطرة مجالس المحافظات وتتكوّن من أبناء كل محافظة حصرا , ومن هذا نستنتج أنّ الخلاف بين الشيعة والسنّة حول مشروع هذا القانون عميقة جدا , وليس من المتوّقع أن يتمّ التوّصل لاتفاق حول هذا القانون في ظل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الحالية التي يمرّ بها البلد , وتشير توّقعات أغلب المراقبين السياسيين إلى عدم إمكانية التوّصل لاتفاق حول هذا القانون في هذه الدورة البرلمانية .
أطرافا شيعية ترى أنّ أي تنازل حول هذا الموضوع , يعدّ انتحارا سياسيا , فهدف سنّة السلطة من تشريع هذا القانون أن يكون لهم جيشا خاصا بهم على غرار قوّات البيشمركة لا يخضع لسلطة و أوامر الحكومة المركزية والقيادة العامة للقوّات المسلّحة ويكون من السنّة بشكل كامل , قيادة وتشكيلا , ويكون فيه مجلس المحافظة والمحافظ هما القيادة لهذه القوّات , وهما من يرّشح ويعيّن قياداته العسكرية , وليس لوزارة الدفاع والقائد العام للقوّات المسلّحة أي دور في تعيين هذه القيادات , وتتكوّن من أبناء المحافظة حصرا , بمعنى أن تكون هذه القوّات سنيّة بالكامل في المحافظات السنيّة , وشيعية بالكامل في المحافظات الشيعية , وبتوضيح أدق فإنّ سنّة السلطة يريدون من إنشاء هذه القوّات أن تكون نواة لجيش بعثي صدّامي قاعدي داعشي , يتمّ تزويده بأحدث الأسلحة ويموّل بالكامل من نفط الشيعة في البصرة والعمارة والناصرية , لأنّ نفط كركوك وكردستان لكردستان ولا علاقة لهم بتمويل هذا الجيش وتسليحه من قريب أو بعيد , ولو تمّت الموافقة على مشروع هذا القانون لا سامح الله , فهذا يعني أنّ الملعون صدّام قد بعث للحياة من جديد , ولا أخفيك القول أيها القارئ الكريم , أني متوّجس وخائف جدا من شيعة السلطة المنبطحين , خصوصا بعد فضيحتهم بتبرئة وزير الكهرباء الفاسد , فالذي ينبطح مرّة لا يخجل أن ينبطح مرة أخرى , فالحذر الحذر من هذه المؤامرة الخطيرة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اياد السماوي

أرجأ مجلس النوّاب العراقي التصويت على مشروع قانون الحرس الوطني بعد أن كان مقررا أن يتمّ ذلك في جلسة يوم أمس الأحد , لكنّ خلافات كبيرة وعميقة بين التحالف الوطني الشيعي واتحاد القوى الوطنية السنّي قد حالت دون ذلك , فالتحالف الشيعي يطالب أن تكون هذه القوّات تحت سيطرة الحكومة المركزية والقائد العام للقوّات المسلّحة وتتكوّن من جميع أبناء العراق في كل محافظة , بينما يطالب تحالف القوى الوطنية السنّي بأن تكون هذه القوّات تحت سيطرة مجالس المحافظات وتتكوّن من أبناء كل محافظة حصرا , ومن هذا نستنتج أنّ الخلاف بين الشيعة والسنّة حول مشروع هذا القانون عميقة جدا , وليس من المتوّقع أن يتمّ التوّصل لاتفاق حول هذا القانون في ظل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الحالية التي يمرّ بها البلد , وتشير توّقعات أغلب المراقبين السياسيين إلى عدم إمكانية التوّصل لاتفاق حول هذا القانون في هذه الدورة البرلمانية .
أطرافا شيعية ترى أنّ أي تنازل حول هذا الموضوع , يعدّ انتحارا سياسيا , فهدف سنّة السلطة من تشريع هذا القانون أن يكون لهم جيشا خاصا بهم على غرار قوّات البيشمركة لا يخضع لسلطة و أوامر الحكومة المركزية والقيادة العامة للقوّات المسلّحة ويكون من السنّة بشكل كامل , قيادة وتشكيلا , ويكون فيه مجلس المحافظة والمحافظ هما القيادة لهذه القوّات , وهما من يرّشح ويعيّن قياداته العسكرية , وليس لوزارة الدفاع والقائد العام للقوّات المسلّحة أي دور في تعيين هذه القيادات , وتتكوّن من أبناء المحافظة حصرا , بمعنى أن تكون هذه القوّات سنيّة بالكامل في المحافظات السنيّة , وشيعية بالكامل في المحافظات الشيعية , وبتوضيح أدق فإنّ سنّة السلطة يريدون من إنشاء هذه القوّات أن تكون نواة لجيش بعثي صدّامي قاعدي داعشي , يتمّ تزويده بأحدث الأسلحة ويموّل بالكامل من نفط الشيعة في البصرة والعمارة والناصرية , لأنّ نفط كركوك وكردستان لكردستان ولا علاقة لهم بتمويل هذا الجيش وتسليحه من قريب أو بعيد , ولو تمّت الموافقة على مشروع هذا القانون لا سامح الله , فهذا يعني أنّ الملعون صدّام قد بعث للحياة من جديد , ولا أخفيك القول أيها القارئ الكريم , أني متوّجس وخائف جدا من شيعة السلطة المنبطحين , خصوصا بعد فضيحتهم بتبرئة وزير الكهرباء الفاسد , فالذي ينبطح مرّة لا يخجل أن ينبطح مرة أخرى , فالحذر الحذر من هذه المؤامرة الخطيرة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat