صفحة الكاتب : علي السبتي

لافتات فيسبوكية
علي السبتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تضخم ملامح الشخصية
من المفارقات التي برزت  في  مواقع التواصل الاجتماعي , هي  تضخم في ملامح الشخصية: كالمزاجية, النرجسية, الأنانية, الجرأة وغيرها، وكذلك الانفعالات الصادرة كـالغضب، والفرح  والحزن، وهذا التضخم مع الاستمرارية، خلق حالة من الوهم الفكري السلوكي، تشكل في عالم افتراضي،  ووجد له مساحة في العقل حتى وصل إلى مرحلة  التصديق والتسليم،  وفق قاعدة (اكذب ثم أكذب حتى تصدق نفسك).

فأن بقت هذه الحالة ضمن هذا العالم الافتراضي تكون سلبياتها أقل وقعاً،  لكن ما يؤسف له، هو انتقالها  إلى الحياة الواقعية بانعكاس سلبي, على سبيل المثال ( شجاع جداً افتراضيا خائف واقعياً) ، وهذا بالنتيجة يخلق خللاً في تكوين الشخصية والتي تترك أثر سلبي في المجتمع.

يبقي السؤال ماهي  الأسباب؟.

 وفق مشاهدات ِلعيّنة من هؤلاء يمكن أن أجمل بعضها:

1-         الرغبة في إنشاء قنوات تواصل مع الجنس الأخر، وهذا يأتي من خلال تضخيم بعص الصفات التي تكون محط للأنظار وجاذبة للطرف الآخر.

2-         غياب أو عدم وضوح المرآة الداخلية, التي تعكس معرفتنا الجيدة بذواتنا وقابلياتنا الحقيقية, هذا ناتج عن قصور في الثقافة.

3-         ضعف الثقة بالنفس و بأهمية الجمال الداخلي, مما ساعد على سهولة التأثر وتصديق المديح الذي في غير محله.

4-  محاولة إظهار الشخصية التي تتلائم مع طابع التجمع كأن يكون مغرور متكبر أو فارس شجاع، وهذا ما يظهر جلياً من خلال طبيعة النشر، مع الأخذ بعين الاعتبار المجاملة والإطراء في ما بينهم الذي يدفع للاستمرار.

أما انعكاسها في الواقع: عادة ما يكون هذا الشخص, الرجل, مهزوم منعزل يتحدث بطريقة غير منطقية يحاول أن يتهرب من أي مواجهة، لا يفكر بالمبادرة، لا يسعى للحصول على شيء، كون واقع الحياة فيه بعض المصاعب, وهناك بديل وهمي يمكن أن يمارس فيه رغباته بحرية دون قيد أو شرط. أما بالنسبة للنساء فهو يخلق منها شخصية مزاجية لا يقنعها شيء, مما يصعب عليها التعايش القنوع, وتفهم الواقع ومتطلباته.

كما يقتضي التنويه "إن الأصل في التسمية هي مواقع للتواصل اجتماعي, لكن البعض خلق منها عالم افتراضي يعيش فيه"
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السبتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/25



كتابة تعليق لموضوع : لافتات فيسبوكية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net