صفحة الكاتب : محمد علي الدليمي

شهيد المحراب القائد الذي لن ينساه الشعب.
محمد علي الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القيادة الناضجة والمصقولة لديها التجربة ألفعليه لقيادة ألامه،ولها الدور الأكبر في توجيه المجتمع إلى الخير والبناء الحقيقي للمواطنة الصالحة،فلا يمكن بكل حال من الأحوال أن نكتفي بقياده تدير المجتمع بإمكاناته ألماديه والمعنوية،بل لابد لها أن تضيف إمكانات جديدة لا تأتي ألا بتفجير طاقات الأمة ومخزونها الفكري والثقافي والتعبوي،وهذا يتطلب جهد كبيرا وعقليه خاصة قادرة على رسم ذلك المشروع والقدرة على صيانته من الانحراف أو أستهداف غير الأصل الذي من اجله وضع الجهد والبناء...
ويتطلب منا هذا أن نرسم ملامح الشخصية القيادية المؤهلة لتحمل هذه المسئولية والتي تعتبر من جسام وكبريات المهام الخطيرة والحساسة والذي لا يمكن لأي كان أن يتصدى لها بامتيازات بسيطة ومقومات اعتيادية والبحث عن شخصيه لها الاستعداد بالتضحية بالنفس والمال وجميع الاعتبارات الأخرى من اجل استقامة المجتمع وتقواه ،مع مراعاة القدرة على الصمود أمام الأهواء والميول ألذاتيه والرغبات،وتحديات الصراعات الداخلية وتهديدات القوى الخارجية،وبغياب هذه الموصفات تذوب هذه القيادات في التيارات الداخلية الفاسدة،والتيارات الخارجية الطامعة،وتصبح في ما بعد قياده صوريه فاشلة كالقيادات القائمة حاليا في الكثير من بلادنا...
وعليه يجب أن يكون القائد مثالا للتقوى والزهد في الدنيا،مضافا لتمتعه بمؤهلات علميه كافيه في مجالات الاختصاص المتنوعة وبالأخص بالجانب التشريعي الديني والشؤون الحياتية...
وعليه لابد أن نعرف أن القيادة الرساليه هي قيادة القلوب،وليس قيادة الأبدان،قيادة لا تفرض التسلط والإجبار ،تتبعها جماهيرها طوعا ورضا،وهذا هو ما يشكل أرضية القيادة في المجتمع..
وأكثر ما ينطبق عليه وصفنا السابق هو شخصية السيد محمد باقر الحكيم(قدس)فقد رسخت ملامح القيادة في شخصه وسلوكه قولا وفعلا ،فه يحمل صفات وسمات رجل الدولة،وقائد المسيرة،ومفجر الطاقات،وملهم المؤمنين الصابرين  القدرة على المواصلة،فقد حمل خصائص بيت النبوة وأعلام الهدى وكيف لا وهو ابنها البار الذي تربى بصرح الأيمان وعشق شعبه ولم يبخل بشي  من اجلهم ،ولن يتكرر في تاريخ العراق الحديث خسارة بحجم ما خسره العراق بفقده والذي ما زال الشعب يتذكره ولن ينساه أبدا... 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/13



كتابة تعليق لموضوع : شهيد المحراب القائد الذي لن ينساه الشعب.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net