صفحة الكاتب : عبد الزهره الطالقاني

((عين الزمان)) شعيط ومعيط
عبد الزهره الطالقاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



لا اتوانى او اتردد في تسمية بعض المتظاهرين بانهم من جماعة شعيط ومعيط ، فهم معترضون على كل شيء دون ان يعلموا ، وحتى لا يدرون لم هم معترضون ، انهم ينزلون الى الساحة لا ليعبروا عن قضية ما ، بل ليسبوا هذا ويشتموا ذاك ، ويتركوا القضايا الأساسية الى ما دونها فيلوثون هتافاتهم باقذر الالفاظ وافظعها ، حتى ليتراءى لك انك امام قطيع هائج او مرتزقة مشتراة أصواتهم ونعيقهم .
 انهم لا يتورعون ان يتجاوزوا على الشخصيات العامة دون مبرر ، ويخرجون عن اللياقة والادب ، حتى تخجل منهم لانهم يشوهون رسالة أولئك المثقفين والفنانين العراقيين الصميميين الذين ينادون بالتغيير ، وتحقيق الإصلاحات في المؤسستين التشريعية والتنفيذية إضافة الى اصلاح القضاء.
انهم متجاوزون مثلهم مثل أولئك المتجاوزين على المال العام واراضي الدولة والارصفة ، والمتجاوزين على القانون ، وهم مثل سراق المال العام لانهم هنا يعملون أيضا على سرقة الراي العام ، وتشويهه ، يميلون الى الفوضى ليحققوا الأرضية الصالحة لعمل الخراب ، مثلما عملوا بعد سقوط النظام البائد عندما اقتحموا المباني الحكومية والمحلات الخاصة وسرقوا كل شيء فيها .
 انهم مرتزقة السياسة  ، وحواسم الرأي العام ، والراقصون على كل جرح ، والمشوهون لحالة أراد العراقيون منها ان تكون ناصعة في تغيير المفاهيم والأطر التي نشأت عليها الدولة الجديدة .. انهم رعاع بما في الكلمة من معنى ولا يستحقون وصفا افضل من ذلك .
 وهم خطر على المجتمع ، وخطر على فعاليات المجتمع المدني ، وخطر على الشارع العراقي ، وخطر على الخُلق المجتمعي ، لانهم يلوثونه بألفاظهم البذيئة ، واخلاقهم غير المنضبطة ، ليس هؤلاء فحسب ، وانما هناك ثلة من حثالة القوم يجلسون خلف مواقع التواصل الاجتماعي ، ليبثوا قذاراتهم من خلال رسائل مسمومة تشوه المشهد العراقي ، وتسيئ الى شخصيات ضحت من اجل البلاد والعباد .
 هؤلاء الموتورون وراءهم سياسيون طالما أكلوا من لحم اكتافنا ، وأساؤوا الى بلدنا ، وتسببوا في اضطراب الأوضاع العامة ، وزعزعة الامن ، واسهموا بشكل مباشر في احداث خروقات ، ولهم تخابر مع جهات اجنبية لا تريد الخير للعراق .
بالأمس لعبت على وتر الطائفية ، واليوم تريد نخر المجتمع العراقي من الداخل ، هم مشخصون ورافضون للعملية السياسية من الأساس ، لا يريدون الإصلاح بل يريدون التخريب ، وإلغاء كل شيء ، مستمدين فتاواهم من تظاهرات الفلوجة والرمادي التي كشفت عنها الايام ، وبان زيف معدنها ومن هم وراءها .. انهم يلتقون كل جمعة في ساحة التحرير ويشكلون لوبي ويبثون هتافات تشمئز منها النفوس ، فيدخلون وسط جموع الناس ، ليردد البعض مايرددون ، لقد اصبحوا ظاهرة سلبية لا بد من اجتثاثها ، فهؤلاء مدفوعون ، ومدفوعة لهم اتعابهم من سياسيين ومخابرات اجنبية ، وعبثا يحاول البعض ان يصفهم بانهم أبرياء يعبرون بطريقة خاصة عن غضبهم ،  فمن يرفض الدستور والحكومة  والبرلمان صفقة واحد لايريد الاستقرار للعراق ، بل يعمل على تخريب الجبهة الداخلية ، وهم فاعلون ، ان لم تلتفت القوات الأمنية الى مسعاهم ، وتحد من نشاطهم ، وتحيلهم الى القضاء لكشف ماخفي تحت تلك الوجوه الكالحة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الزهره الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/23



كتابة تعليق لموضوع : ((عين الزمان)) شعيط ومعيط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net