طارق حرب .. مثال صارخ ومخجل لوعاظ السلاطين
اياد السماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اياد السماوي

ليس هنالك من عيب لأن يقف الخبير القانوني طارق حرب مع الإصلاحات الإدارية والسياسية التي أقرّها مجلس النوّاب العراقي بالإجماع ويدافع عنها , ولكن المخجل والمعيب لشخص مثل طارق حرب وهو الخبير بالدستور والقوانين العراقية النافذة , أن يصرّح لوسائل الإعلام أنّ ( لا حاجة لأحد أن ينوب عن رئيس الجمهورية , ويمكن للرئيس أن يقوم بمهامه بنفسه بعد العودة من السفر أو زوال العارض عن غيابه , وهذا لا إشكال فيه من الناحية الواقعية أو الدستورية أو القانونية ) , وجناب الخبير المنافق يعرف جيدا أنّ منصب نائب الرئيس هو منصب دستوري ولا يمكن إلغائه مطلقا , إلا بعد تعديل المادة 75 من الدستور العراقي وإلغاء الفقرات ثانيا وثالثا من هذه المادة , ويعلم علم اليقين أن المحكمة الاتحادية المسؤولة عن الرقابة على دستورية القوانين , سترّد الفقرة المتعلقة بإلغاء نواب الرئيس , وستطلب من مجلس النوّاب الإبقاء على نائب واحد يحل محل الرئيس في حالة غيابه كما جاء في الفقرة ثانيا من المادة 75 من الدستور العراقي , وكذلك أن يحل محل الرئيس في حالة خلو المنصب لأي سبب كان , كما جاء في الفقرة ثالثا من نفس المادة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat