لا تَبْحث عن الكَنعاني أو العدناني فيك لتُثبِتَ أنكَ مَوجود ، بْلَ اقبض بِشدةٍ على واقعكَ، ذاتكَ واسمَك. تَعَلم كَيفَ تَكتُب بُرهانكَ بثقةٍ ليطاردَ البَديهيةَ التي رَسمت معالماً عنك .
فأنتَ أنتَ لا شَبَحُك
اخرج في ليلٍ خالٍ من الرَحمةِ، وستَعرفُ كَيفَ يُستَدلُ بالكَواكِب، وكَيفَ تُعَوضُ الخَسارةََ بقوةِ الرَغبةِ على البَقاء. تََعَلمْ، واضبْ، حاول زرعَ الأملَ في صدرك، وتأكد أنَّ في هذا العالم لنْ يَقوى أحداً على إخفاءِ أخطاءِك، فلا طَيشَ صبا أو سوءُ إدراك، أو حتى جَلََّّ مَن لا يُخطيء تَلعبُ دَورَ المُحامي عَنك، حِينَ تَقِفُ في حَضرةِ الـ( لماذا)، وستَستَشعِر حينَها ألمَ ما اقتَرَفَتْ يَداك .
إقنَع بَل تَيَقن بأن كُلَّ ما تَفعَلَهُ سِواء أكانِ صالحاً أو طالِح، هو مرئيٌ، محسوسٌ، ملموسْ، إن لَم يَكُن للبَشَر فالخالقُ يَسمَعُ ويرى، ولَنْ يَمُرَ شيءٌ دونَ عِقاب.
استَفِقْ في زَمَنِكَ الخاص، عَجِّل في النُهوض مع أولِ الفَجر، لا تترك ظلامَ الأوهامِ والشهوات يُحيطُ بك، وحيناها لَنْ تَجِدَ من يَشهَدُ أنَّ الجَريمةَ لَمْ تُرتَكب، إلتَحِق بالقافِلةِ قبل فواتِ الأوان وإلا أكلكَ ذئبُ الضَياع، لا تكترث للقُبح فالألفةُ كَفيلةٌ بزوالِ كلَّ شعورٍ سيء، وأجعل الأفعالَ السيئةَ ذاكرةً لا تَكُف عن العمل نحو الصواب.
دافع عن حروفِ أسمك، دافع عن الحق الذي نِفِذَ إلى بَصيرتك، ولا تسخر من نَفْسِك إن كنتَ عاجزاَ عن الإتيانِ بالبرهان، بلّ عانق الوقتَ وتحلى بالصبر.
وستكون أنت أنت لا شَبحك.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat