تمرينات عسكرية .. في اليمن!
نافز علوان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مائة وخمسة وعشرون مليون دولار تكبدتها الخزينة السعودية لشركة اوربية لإزاحة الأتربة وجلخ الصداء من على معدات ومركبات عسكرية سعودية اقتربت من أن تكون مجرد قطع حديد صدئة لا تساوي سوى ثمن الحديد المصنوعة منه هذه المعدات العسكرية. بعض القطع العسكرية المستخدمة اليوم في حرب اليمن، تعود فواتير شرائها إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.
كان اليمن وموضوع اليمن لا حس ولا وجود له على ساحة الأحداث العربية، ثم فجأة ظهر الحوثي وظهرت معه ثورة الحوثيين وكان الأمر رغم ذلك حتى في أقصى عنفوان الحوثيين وحركة الحوثيين مجرد عصابات جبال قررت دول المنطقة بعد ان قام احد المستشارين العسكريين الغربيين بلفت انتباه قادة وزعماء الدول العربية المحيطة باليمن، قام هذا المستشار بتقديم تقرير إلى هذه الدول يقول في فحواه أن القوات العسكرية لتلك الدول بحاجة إلى خوض معارك تدريبية ولكن لابد وأن تكون حقيقية وذلك حتى اذا ما قامت ايران بشن هجوم عسكري على تلك الدول العربية تكون جاهزية هذه الجيوش العربية على مستوى المعركة وعلى مستوى المواجهة مع ايران وجيشها المخيف كما صوره هذا المستشار العسكري. بل وأضاف هذا المستشار العسكري أن هناك قوات دولية في دول اوربية تمر بنفس حالة الخمول التي تعاني منها جيوش الدول العربية وتملك العديد من الأسلحة المتطورة ولكن لا يوجد هناك أرضية لتلك الجيوش لكي تمارس استخدامها لترسانات الأسلحة والتي تعج بها تلك الدول فكان الحل الأمثل والأرضية المناسبة لكل من هب ودب من تلك الدول عربية وغربية ان يقوموا بصناعة ارضية لكل هذه الجيوش لممارسة تدريباتها العسكرية وتحريك الدماء في جيوش تلك الدول والتي قاربت ان تعاني من الصداء تماماً كما اقتربت معدات تلك الدول العسكرية من الصداء.
وتمت العملية كما خطط لها كل من شاركوا في ذلك الاجتماع السري والذي كان مقره في المانيا الغربية وحسب مصادر ويكي ليكس سمحت المملكة العربية السعودية بأن ينمو الحجم الحوثي والذي كان من السهولة وبكل بساطة أن تقوم المملكة العربية السعودية بمسح الحركة منذ اكثر من خمس سنوات أي منذ أن نبتت للحوثيين أظافر وتبلور الدعم الإيراني العسكري والذي هو أيضاً تم بتغاضي من الحكومة السعودية وحكومات كل دول الخليج وبعض تلك الشحنات للأسلحة الإيرانية سلكت طريقها إلى اليمن عبر مدينة دبي في دولة الإمارات وحاويات الأسلحة كانت تصل إلى ميناء جبل على في إمارة دبي قادمة من إيران وتنتقل براً بعد ذلك الى اليمن تحت سمع وبصر المسؤولين في إمارة دبي والتي تؤكدها بواليص الشحن المؤمن عليها من قبل شركة لويدز البريطانية والتي كان مذكور في بواليص الشحن تلك أن اوزان تلك الحاويات تتراوح بين الثلاثة والستة ألاف كيلو إلا أن منافستات الحمولة لمراكب الشحن العملاقة والتي كانت تقوم بنقل تلك الحاويات تثبت ان متوسط وزن الحاوية كان يزيد عن العشرين ألف كيلو وتقترب بعضها من الثلاثين ألف كيلو للحاوية الواحدة وأن مواصفات الحاويات كما ذكرتها تلك المنافستات كانت ذات مواصفات خاصة ومعروفة لدي شركات النقل البحرية أنها لا تستخدم إلا لنقل الأسلحة والذخائر والصواريخ، وورد أيضاً في مراسلات بين شركة لويدز وبين رئيس حركة الملاحة في ميناء جبل علي أن حمولة الناقلات العملاقة كان واضحاً انه أكثر من ما هو مذكور على الورق وذلك أن غاطس تلك السفن والذي يمكن التحديد تقريباً من مدى غوصه في المياه ما اذا كانت الناقلة تحمل الوزن المحدد لها أم أنها تحمل حمولة تتجاوز حمولة الناقلة وبررت شركة لويدز البريطانية ان تلك الناقلات العملاقة تتجاوز الحد القانوني لحمولتها بموافقة شركة لويدز العالمية ولتي تقوم بأمين تلك السفن وكذلك تأمين الحاويات التي على متن تلك السفن في مخالفة صريحة من شركة لويدز اللندنية لقوانين الملاحة الدولية والتي تقول وثائق ويكي ليكس ان مساءلة جرت في مجلس العموم البريطاني بخصوص تلك الوثائق التي سربتها ويكي ليكس عن تجاوزات شركة لويدز وعلمها بأن هناك حاويات تحمل بداخلها أسلحة ذهبت من ايران الى ميناء جبل علي ومن ثم الى اليمن وكذلك تمت مساءلة الشركة عن سفن تجاوزت حمولاتها الحد القانوي ورغم ذلك اصدرت لها شركة لويدز بواليص تأمين لكي تتمكن تلك السفن من الإبحار يعتقد أنها محملة بالأسلحة ومواد اخرى بين كوريا الشمالية وايران وبين دول الاتحاد السوفييتي سابقاً كأوكرانيا وغيرها متجهة إلى ميناء الإسكندرونة والذي يعتقد أنه المنفذ رقم واحد للسلاح الذي بين يدي الدولة الإسلامية أو كما تعرف باسم حركة داعش.
نمت الحركة الحوثية واصبحت بالحجم الذي يمنح الرخصة لجيوش دول الخليج التي أوشكت على الصداء معدات وجنود، حيث أوضحت الاستشارة العسكرية المشار اليها اعلاه ان هناك اجيالاً كاملة من العسكرين دخلوا الخدمة العسكرية في دول الخليج تلك ووصلوا سن التقاعد ولم يشهد أي منهم طلقة مدفعية حية واحدة، وكذلك دول كالدنمارك والتي قامت منفردة بالقيام بأكثر من ثلاثة ألاف طلعة جوية على اليمن تقصف الحفاة اشباه العراة من قوات الحوثيين والعديد من الدول الأوربية والتي تبرعت بالمشاركة في هذا التمرين المفتوح على اليمن وشعب اليمن وذلك حتى يخرج طيارو تلك الدول بالخبرة الحية عن طريق خوض طلعات وغارات جوية على أهداف حية ذات نتائج ملموسة من جثث ودمار الأمر الذي لا يمكن تحقيقه عن طريق أو من خلال أي مناورة عسكرية كالتي تمارسها الدول من حين إلى آخر.
لم يجد العالم أفضل من اليمن والشعب اليمني لكي يوقعوه ضحية لمؤامرة مخزية الهدف منها أن تقوم دول ثرية وأخرى عسكرية حتى الثمالة لكي يقوموا بممارسة تمارين عسكرية على ارض اليمن وشعب اليمن التعيس.
لوس أنجليس
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نافز علوان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.مائة وخمسة وعشرون مليون دولار تكبدتها الخزينة السعودية لشركة اوربية لإزاحة الأتربة وجلخ الصداء من على معدات ومركبات عسكرية سعودية اقتربت من أن تكون مجرد قطع حديد صدئة لا تساوي سوى ثمن الحديد المصنوعة منه هذه المعدات العسكرية. بعض القطع العسكرية المستخدمة اليوم في حرب اليمن، تعود فواتير شرائها إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله.
كان اليمن وموضوع اليمن لا حس ولا وجود له على ساحة الأحداث العربية، ثم فجأة ظهر الحوثي وظهرت معه ثورة الحوثيين وكان الأمر رغم ذلك حتى في أقصى عنفوان الحوثيين وحركة الحوثيين مجرد عصابات جبال قررت دول المنطقة بعد ان قام احد المستشارين العسكريين الغربيين بلفت انتباه قادة وزعماء الدول العربية المحيطة باليمن، قام هذا المستشار بتقديم تقرير إلى هذه الدول يقول في فحواه أن القوات العسكرية لتلك الدول بحاجة إلى خوض معارك تدريبية ولكن لابد وأن تكون حقيقية وذلك حتى اذا ما قامت ايران بشن هجوم عسكري على تلك الدول العربية تكون جاهزية هذه الجيوش العربية على مستوى المعركة وعلى مستوى المواجهة مع ايران وجيشها المخيف كما صوره هذا المستشار العسكري. بل وأضاف هذا المستشار العسكري أن هناك قوات دولية في دول اوربية تمر بنفس حالة الخمول التي تعاني منها جيوش الدول العربية وتملك العديد من الأسلحة المتطورة ولكن لا يوجد هناك أرضية لتلك الجيوش لكي تمارس استخدامها لترسانات الأسلحة والتي تعج بها تلك الدول فكان الحل الأمثل والأرضية المناسبة لكل من هب ودب من تلك الدول عربية وغربية ان يقوموا بصناعة ارضية لكل هذه الجيوش لممارسة تدريباتها العسكرية وتحريك الدماء في جيوش تلك الدول والتي قاربت ان تعاني من الصداء تماماً كما اقتربت معدات تلك الدول العسكرية من الصداء.
وتمت العملية كما خطط لها كل من شاركوا في ذلك الاجتماع السري والذي كان مقره في المانيا الغربية وحسب مصادر ويكي ليكس سمحت المملكة العربية السعودية بأن ينمو الحجم الحوثي والذي كان من السهولة وبكل بساطة أن تقوم المملكة العربية السعودية بمسح الحركة منذ اكثر من خمس سنوات أي منذ أن نبتت للحوثيين أظافر وتبلور الدعم الإيراني العسكري والذي هو أيضاً تم بتغاضي من الحكومة السعودية وحكومات كل دول الخليج وبعض تلك الشحنات للأسلحة الإيرانية سلكت طريقها إلى اليمن عبر مدينة دبي في دولة الإمارات وحاويات الأسلحة كانت تصل إلى ميناء جبل على في إمارة دبي قادمة من إيران وتنتقل براً بعد ذلك الى اليمن تحت سمع وبصر المسؤولين في إمارة دبي والتي تؤكدها بواليص الشحن المؤمن عليها من قبل شركة لويدز البريطانية والتي كان مذكور في بواليص الشحن تلك أن اوزان تلك الحاويات تتراوح بين الثلاثة والستة ألاف كيلو إلا أن منافستات الحمولة لمراكب الشحن العملاقة والتي كانت تقوم بنقل تلك الحاويات تثبت ان متوسط وزن الحاوية كان يزيد عن العشرين ألف كيلو وتقترب بعضها من الثلاثين ألف كيلو للحاوية الواحدة وأن مواصفات الحاويات كما ذكرتها تلك المنافستات كانت ذات مواصفات خاصة ومعروفة لدي شركات النقل البحرية أنها لا تستخدم إلا لنقل الأسلحة والذخائر والصواريخ، وورد أيضاً في مراسلات بين شركة لويدز وبين رئيس حركة الملاحة في ميناء جبل علي أن حمولة الناقلات العملاقة كان واضحاً انه أكثر من ما هو مذكور على الورق وذلك أن غاطس تلك السفن والذي يمكن التحديد تقريباً من مدى غوصه في المياه ما اذا كانت الناقلة تحمل الوزن المحدد لها أم أنها تحمل حمولة تتجاوز حمولة الناقلة وبررت شركة لويدز البريطانية ان تلك الناقلات العملاقة تتجاوز الحد القانوني لحمولتها بموافقة شركة لويدز العالمية ولتي تقوم بأمين تلك السفن وكذلك تأمين الحاويات التي على متن تلك السفن في مخالفة صريحة من شركة لويدز اللندنية لقوانين الملاحة الدولية والتي تقول وثائق ويكي ليكس ان مساءلة جرت في مجلس العموم البريطاني بخصوص تلك الوثائق التي سربتها ويكي ليكس عن تجاوزات شركة لويدز وعلمها بأن هناك حاويات تحمل بداخلها أسلحة ذهبت من ايران الى ميناء جبل علي ومن ثم الى اليمن وكذلك تمت مساءلة الشركة عن سفن تجاوزت حمولاتها الحد القانوي ورغم ذلك اصدرت لها شركة لويدز بواليص تأمين لكي تتمكن تلك السفن من الإبحار يعتقد أنها محملة بالأسلحة ومواد اخرى بين كوريا الشمالية وايران وبين دول الاتحاد السوفييتي سابقاً كأوكرانيا وغيرها متجهة إلى ميناء الإسكندرونة والذي يعتقد أنه المنفذ رقم واحد للسلاح الذي بين يدي الدولة الإسلامية أو كما تعرف باسم حركة داعش.
نمت الحركة الحوثية واصبحت بالحجم الذي يمنح الرخصة لجيوش دول الخليج التي أوشكت على الصداء معدات وجنود، حيث أوضحت الاستشارة العسكرية المشار اليها اعلاه ان هناك اجيالاً كاملة من العسكرين دخلوا الخدمة العسكرية في دول الخليج تلك ووصلوا سن التقاعد ولم يشهد أي منهم طلقة مدفعية حية واحدة، وكذلك دول كالدنمارك والتي قامت منفردة بالقيام بأكثر من ثلاثة ألاف طلعة جوية على اليمن تقصف الحفاة اشباه العراة من قوات الحوثيين والعديد من الدول الأوربية والتي تبرعت بالمشاركة في هذا التمرين المفتوح على اليمن وشعب اليمن وذلك حتى يخرج طيارو تلك الدول بالخبرة الحية عن طريق خوض طلعات وغارات جوية على أهداف حية ذات نتائج ملموسة من جثث ودمار الأمر الذي لا يمكن تحقيقه عن طريق أو من خلال أي مناورة عسكرية كالتي تمارسها الدول من حين إلى آخر.
لم يجد العالم أفضل من اليمن والشعب اليمني لكي يوقعوه ضحية لمؤامرة مخزية الهدف منها أن تقوم دول ثرية وأخرى عسكرية حتى الثمالة لكي يقوموا بممارسة تمارين عسكرية على ارض اليمن وشعب اليمن التعيس.
لوس أنجليس
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
