في ذكرى علي بن ابي طالب , البطولة و التأسيس !!
سعد السعيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد السعيد

هو أبن فاطمة المُفتَخرة بين النساء و ابو طالب , الشريف رغم فقره و عُسْر يَده , فلقد نَمَا عَليٌ حتَّى الفُتوَّة الأولى عند أبيه , و كان صَعباً عليه , ضَنَكَ المَعيشةِ و عُسر الحَال , فانتقل الى بيت أبن عَمِّه محمَّد , فكان له المدرسة العظيمة للإعداد للواجب الأعظم !
فكان في فتوتهِ الإقتران بَدَم النبي من أجل الإنطلاق نحو التأسيس لإنشاء كادر القيادة !!
.فكان ذلك حقاً , الحسن ثم الحسن و قبل ذلك المؤسس الأنجب فاطمة , و بعد ذلك زينب , الداعية الأكبر , نحو القيَام المُستمر , ثم التأسيس بالقتال و الثبات في منازلاتٍ محمد لأنتزاع الأقرار بالمَنهج الجديد !
.فصار ابو الحسن , القائد الشجاع , و الذي وضع الحدود مَكانَها , حدود الانتصار و التَسوية , ثم الانطلاق باتجاه النصر , لكن رحيل النبي صار بدايةً للتأكيد على قدرة الكادر المؤسس للتعامل مع مرحلة الإختبار الدَمَوي .
فقد أثبت علي بن ابي طالب قدرته على القيادة الفارزة و المعيارية لمعرفة أصحاب الحَقَّ من أصحاب الباطل , و قد كان ذلك سَهلٌ عليه , فقد أفتضح أمر المُقرَّبين , طردهم الى حُكم التاريخ بعد أن ألحَقَ بهم الهزيمة المُنكرة بعد العفو الكريم , نَجابةً منه نحو محمد !!
ثم انطلق ابو الحسن في المعركة الفاصلة التي قَسَمت التاريخ , بين المحمَّدي و القرشي الذي تلبَّس في المحمَّدي كذباً , فكانت معركة ( صِفيِّن ) , عليٌ مع الأبطال المُحَمدييِّن الأصلاء عمار بن ياسر و أمثاله من رجال الكادر المؤسس , و قريش المنتقمة و الطالبة للثأر من محمد من المتمردين الشَّاقِّين لعصَا الطاعة !
فلقد أشتبك الطرفان أشهراً فما كان من عليٍ إلا الصَّولات و الجَّولات و منازلة الأبطال و من ثمَّ قتلهم مَرعُوبين بالحَق ... درساً في المنهج الجديد !
لكن عليَّاً في ألاشتباك الفاصل الذي دامَ ثمانية ليالي و نَهاراتها , أشتبك الجيشان و جنودهما في المعركة الفاصلة , وجهاً لوجه يالسُّيوف و أعمدَة الحَديد و السكاكين و النَّبل , و بالأيدي , راجلين و فوق الخُيول , حتى أنَّ أبا الحسن , لأنه كان قائداً لجيش الكادر المؤسس , فانه في ليلة " الهَرير " تلك قاتل بتَواصل و قوَّة و شدَّة منقطعة النَّظير !
قاتل أعداء مُحمد قتال الأسود الضواري , حتى أن سَيفَهُ " ذو الفقار " كان يُعوَج من شِدَّة ضَرب رُؤوس و عظام الأعداء , فيَقف هُنيهه حتى يُسوِّي سَيفه بركبته !
كانت معركةً لقَّنتهم درساً بشجاعة جُند التأسيس و بأس أبو الحسن و تصميم أصحابه , كادر التأسيس , حتى إنهزم الأعداء و هَربوا بعدما فُضحوا , أيَّما فضيحة. ( !! ) , فصاروا مثالاً لأتباعهم يَقتدون بهم الى يومنا هذا و نموذجاً يَتمثَّلون بهم بالخِسَّة و الدَناءة و الجُبن و الحيلة و الرَّذيلة , و كفى بذلك خزياً لهم !
و كفى بأخلاق علي بن أبي طالب و ضربهِ في الحَرب يتلك البطولَة مجداً و شرفاً لعشُّاقه و السَّائرون على دَربهِ !
شَرفاً و افتخارا .... !!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat