صفحة الكاتب : علي الدراجي

في ذكرى شهيد المحراب التاريخ يفسده النفعيين
علي الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لطالما كان للحدث التاريخي وجوه ولكن الحقيقة تبقى هي الواقع الذي جرى عليه الأمر مهما غير التاريخ أو غيب ولكن من واجب الإنسان ان يكون على إطلاع دائم لمعرفة الحقيقة والعمل بها واتخاذ منهجا وطريقا للسير وفق متطلبات المرحلة التي يعيشها وعلينا أن نعترف بالفضل لكل من أقام دعائم الخير ونفع الناس سواء بفكر أو علم أو موقف أو ما شابه ذلك ونستنكر كل ذي عمل طالح ونحذر منه ونستهجنه حتى يعمل الجميع وفق مقياس الأفضل للإنسان والشخصيات التي طوتها صفحات التاريخ والتي تكرمت بعملها وعلمها من اجل شعوبها كثيرة وفي نفس الوقت كانت مميزة وما زالت كذلك وتذكر بخير ومن هذه الشخصيات التي كان لها دور في عراقنا الحبيب وأصبح مفخرة لتاريخنا السيد محمد باقر الحكيم  هذا العلم الوحدوي الذي عمل من اجل وطنه وقدم الغالي والنفيس  رخيصا بدون تردد أو وجل وعمل دائما على نصح العراق والعراقيين أن هذا البلد عبارة عن مجموعة من الأطياف تتباين بالتسميات وتتشابه بالمضمون أو تختلف بالعناوين وتتشابه بالانتماء وعليه أن يلعب الجميع أدوارهم في بناء وطنهم وكثيرة هي الخطابات التي أعلن فيها عن الشراكة الحقيقة التي يجب أن تبنى أسسها في العراق الجديد حتى باتت من متبنيات السيد الجليل محمد باقر الحكيم ولكن ومع شديد الأسف لم تأخذ من هذه التصورات من قبل الآخرين إلا الشكليات والعناوين لأغراض المضاربات والمزايدات الإعلامية والإعلانية  لإغواء الآخرين بمفاهيم يبدوا وأنهم لم يؤمنوا بها لأنها عكس توجهاتهم ومصالحهم وكذلك متبنيات أخرى غيبت في مضامينها وتطبيقاتها وأعلنت في مسمياتها 0 وجهت لي دعوة لحضور الحفل التأبيني لشهيد المحراب في النجف الأشرف من قبل المجلس الأعلى وشاهدت تأثر  محبيه ومناصريه ومن عاصروه حتى إذا ما ذكر السيد حتى أجهش الكثيرين بالبكاء وبدا على محياهم الألم والحزن ربما هذه عبارة عابرة ولكن الشعور بالموقف عن قطرات الحبر التي شكلت هذه الجمل والله تشعر وكأنك تعيش مع أنفاس السيد محمد باقر الحكيم عند رؤيتك أنصاره ومحبيه وتعلم كم أنجبت هذه الأرض من أبنائها الأصلاء الذين أرادوا أن يصنعوا تاريخا مشرقا يفخر به الأبناء والأحفاد ولكن يد الشيطان  تحاصر كل المؤمنين وتضيق عليهم وتسعى لإفشال مساعيهم يبدوا أن الخطر كل الخطر على مصالح الشيطان في هكذا رجال كان لهم رؤية ثاقبة ونظرة متمحصة للمستقبل فشعر من لا يروق له بناء العراق بناء صحيحا أن يقود العراق هؤلاء الأجلاء والتاريخ اليوم يعيد نفسه فسماحة السيد عمار الحكيم المتبني نهج عمه ومعلمه يواجه نفس العقبات وهي وئد الطرح الصحيح أو تهميشه بالرغم من واقعيته وأساسه المتين ومن خلال دموع القلم نقول السلام عليك أبا صادق وعلى السيد عبد العزيز الحكيم في ذكرى الشهيد العراقي وتحية إجلال وإكبار لسماحة السيد عمار الحكيم ونقدم تعازينا لكل آل الحكيم وكل من قدم للعراق ولخير شعبه التضحيات وأقول للجميع وبالخصوص من يتصدى للمسؤولية في إدارة شؤون العراق التاريخ ينتظر إما قادحا أو مادحا فأيهما تختار0


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/04



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى شهيد المحراب التاريخ يفسده النفعيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net