صفحة الكاتب : علي الدراجي

الخيارات المفتوحة بين الممارسة والتصريح الإعلامي
علي الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدوا إن العراق أخذ صيغة أو قالب وضع فيه وبات من الصعب نزع هذه الصفة عنه وهذه الصفة هي إن أصبح ساحة لتصفية الحسابات والصراعات غير المجدية والتي تهف إلى إبادة شعبنا العراقي والقضاء على كل مقدراته وإمكانياته وحتى على مواطنيه وامتد هذا الصراع ليشمل الكتل السياسية المتصارعة على السلطة وأصبح الشد الإعلامي يتصاعد يوما بعد يوم وتزداد حصيلة الخسائر العراقية في كل شيء وأهمها البشر في تصاعد مستمر كما وقد صار سياسيون العراق ذات خبرة وحنكة في مجال التصريح والخطاب الإعلامي والتلاعب في المصطلحات والجمل وما تهدف إليه أو ترمي لإصابة غاية معينة 0 وقبل أيام استمعنا لتصريح الدكتور أياد علاوي فيما إذا لم يتم الاتفاق مع دولة القانون سيكون أمام العراقية خيارات مفتوحة فماذا يعني بالخيارات المفتوحة وهل هذه الخيارات لها علاقة بما يجري من أحداث على الصعيد الأمني والمسائل الأخرى المتعلقة بهذا الجانب مثل دعم بعض المجاميع التي تقوم بالتصفيات للشخصيات المسوؤلة والناس البسطاء وغيرها من مجريات الأحداث 0 كما ويقال لكل فعل ردة فعل يوازيه في القوة ويعاكسه في الأنجاه إن كان رد الفعل تظهر انعكاساته على المصلحة الوطنية وعلى أبناء الشعب العراقي فلا بد من مراجعة دقيقة لهذا رد الفعل والعمل على انه فعل وليس برد فعل ويجب أن يردع بالقوة التي توازيه ونحاول إيقافه والقضاء عليه أما بالنسبة إلى دولة القانون يجب أن تراجع كل حساباتها ومواقفها وتنهي هذه الصراعات التي أصبحت اليوم مصدر قلق وساقت السياسة العراقية إلى حافة الهاوية والسقوط لم نرى لليوم أي تنازلات قدمتها دولة القانون لتثبت للصالح العام وللمواطن العراقي أنها حريصة على مصالحه بل بالعكس خلقت حالة من التنافر بينهما وبين القوائم الأخرى علما إنها تجاوزت على كل الاتفاقات والبرتوكولات التي من الواجب الالتزام بها وأكثر من ذلك بسبب ما جعل الوضع السياسي في العراق متوتر وشبه منهار وكل ذلك بسبب تحقيق مصالح ضيقة وبناء ركائز تهدد السياسة العراقية اليوم وفي المستقبل 0 لابد لجميع الأطراف تقديم التنازلات والوصول إلى الوسطية بما يخدم المصلحة العامة وتجاوز المحنة التي يمر بها الشعب والذي يدفع ثمنها كل يوم من أرواح وإمكانيات ومقدرات ابنائه0


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/03



كتابة تعليق لموضوع : الخيارات المفتوحة بين الممارسة والتصريح الإعلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net