الى متى تستمر عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

نعم الى متى يستمر دم العراقيين يجري وارواحهم تزهق واعتقد هذه الحالة ستستمر وتستمر دمائنا تهدر وارواحنا تزهق فاي نظرة موضوعية وعقلانية لمجريات الامور لا تلوح لك اي توقف للدماء الطاهرة التي تجري والاوراح المقدسة التي تزهق بل يلوح لك ان هناك زيادة في عدد الارواح وكمية الدماء التي تزهق وتهدر
فالمسئولون لا يملكون خطة ولا برنامج ولا نهج في مواجهة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومن ورائهم
فالمسئولون غير متفقون على من يذبح العراقيين ويدمر العراق غير متفقون على من يدعم ويمول الذين يذبحون العراقيين ويدمرون العراق غير متفقون على العملاء والخونة من العراقيين الذين جعلوا من انفسهم حواضن لاعداء العراق وقدموا لهم الطعام والسلاح وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم رغم ان الذين يذبحون العراقيين ويدمرون العراق معروفين كل المعرفة
فالمسئولون في العراق الذي يهمهم هو مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فذبح العراقيين وتدمير العراق امر لا يهمهم بل يرونه في صالحهم لانه يسهل لهم عملية سرقة اموال الشعب واستغلال نفوذهم وبالتالي يسرقون كميات اكثر من المال ويجمعون اكبر عدد من النساء ويملكون اكثر من العقارات والشركات الخاصة بهم
لهذا فالكثير من هؤلاء المسئولين كانوا مع الارهابين الوهابين والصدامين فكانوا الحاضنة والراعية والحامية لهم اما المسئولين الاخرين فانشغلوا بالنهب وسرقة اموال العراقيين
لهذا عاش العراقيون منذ التغيير التحرير الذي حدث في 2003 وحتى اليوم بين نار الفاسدين واللصوص وبين نار الارهابين الوهابين والصدامين
هؤلاء يسرقون ويفسدون وهؤلاء يذبحون ويدمرون نعم هناك نسمع بعض الاختلافات بين هؤلاء وهؤلاء الا انها اختلافات من اجل المصالح الخاصة فهذا الكرسي هذا المنصب يدر اكثر ذهبا وهذا سبب الاختلاف والتنافس ومع ذلك لم يؤدي الى كسر الظهر فكثير ما يختلفون لكنهم يسرعون الى انهاء هذا الصراع لانهم يدركون ان الصراع سيكشف حقيقتهم وبالتالي يخسرون حتى كراسيهم وبذلك يخسرون الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين
السؤال من هم المسئولين عن استمرار ذبح العراقيين وتدنيس الارض والعرض من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود
المسئول الاول هم الحكومة العراقية اي المسئولين العراقيين وعلى رأس هؤلاء المسئولين هم مسئولي التحالف الوطني اي المالكي العبادي الصدر الحكيم الجعفري وكل الشخصيات المنضوية تحت هذا التحالف فهؤلاء اثبتوا فشلهم وعدم قدرتهم على تحمل اي مسئولية لا يملكون خطة ولا برنامج ولا نهج بل اثبتوا انهم لا يملكون شرف ولا خلق ولا دين كل الذي يهمهم والذي يشغلهم هو جمع اكبر عدد من المال والنساء والحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا ولا يهمهم امر العراق والعراقيين اي جهنم يدخلون جهنم داعش الوهابية جهنم الكلاب الصدامية
فهذه الحالة التي اتصف بها عناصر التحالف الوطني سهلت لاعداء العراق من الارهابين الوهابين والصدامين والعناصر المأجورة لهؤلاء الاعداء عملية اختراق الحكومة بكل اجهزتها المختلفة من القمة الى القاعدة واصبحت لها اليد الطولى وتركت عناصر التحالف الوطني في تنافسهم وصراعهم بعضهم مع بعض وسهلت لهم عملية سرقة المال العام وتقسيم الكعكة بينهم كما يقولون وعندما تحركت القوى الارهابية الوهابية والصدامية لذبح العراقيين وتدمير العراق بشكل مباشر اضافة الى ما كانت تقوم به من جرائم بشعة بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية فكان الطريق جدا سهل فلا جيش هناك ولا قوات امنية بل قسم كبير من عناصر هذه الاجهزة رحبت بداعش وانتمت اليها والقسم القليل ترك سلاحه وهرب
وهكذا اصبح الجيش والسلاح في خدمة داعش عشرات المليارات بددت على تدريب الجيش والقوات الامنية على تسليحه كلها تصبح وبدون اي قتال بيد داعش الوهابية والزمر الصدامية في الموصل في صلاح الدين وفي الانبار
هل يمكننا ان نوقف جريان دم العراقيين وزهق ارواحهم يمكن ذلك
من له القدرة على ذلك الذي يملك القدرة هو التحالف الوطني وحده
كيف من خلال وحدة هذا التحالف والتحلي بالشجاعة والتمسك بتعاليم المرجعية الدينية الرشيدة
والتخلي عن المصالح الشخصية والمنافع الذاتية والتوجه بصدق واخلاص لخدمة الشعب وبناء الوطن وتطليق الدنيا لا يعني كرها لها بل من اجل بنائها وتطورها ومواجهة اعدائها
وضع خطة وبرنامج ونهج والتحرك جميعا من اجل تطبيق تلك الخطة وذلك البرنامج ومحاسبة كل مهمل كل مقصر كل مخطئ كل متقاعس ومتكاسل وكل من يبحث عن مصلحته الخاصة ومحاسبته محاسبة عسيرة اقلها اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
فهل فهل لعناصر لقادة التحالف الوطني القدرة على ذلك وبالتالي انقاذ العراق والعراقيين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat