صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

شعارٌ يُرعِبُ داعش
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال عَزَّ من قائل:" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" سورة الأنبياءآية107. 
عندما حاصر جيش المسلمين حصن  خيبر عام 7 هجري, اقترح رَجُلٌ على الرسول صلوات الباري عليه وآله, قطع المياه عن الحصن, إلا أن الاقتراح تم رفضه, لوجود الأطفال والعجزة والنساء داخل الحصن, وهذا الأمر بحد ذاته, يدل على الرسالة الإنسانية, فُتح الحِصن بعد حرب ضروس, قُتِل فيها قادة اليهود, كان أشهرهم مرحب, الذي كانت نهايته بسيف علي بن أبي طالب" ع".
بعد ما يقارب خمسة عقود ونصف, من تلك الحادثة حوصر الحسين بن علي "ع" مع عياله, من قِبَلِ جيش يدعي الاسلام, فقائده هو سعد بن عمر بن أبي وقاص, وأول ما قاموا به قطعهم عن ماء الفرات! أخذاً بالاقتراح الذي لم يقبل به الرسول الكريم! ومنذ ذلك الوقت, والفرات ألعوبة بيد الظَلمَة, فاستعملته تركيا سلاحاً, لإذلال الحكومات العراقية المتعاقبة.
أثناء الاعتصام في ساحات الذل والمهانة بالأنبار, هدد شذاذ الآفاق على المنصات, بقطع الفرات عن المحافظات الجنوبية, لا لشيء إلا لأنهم من أتباع علي عليه السلام, قاتل المشركين واليهود, فهو الثأر اليهودي الأموي المشترك, حيث نادى قائد عسكر يزيد, لقتل ابن بنت الرسول بهتاف" هذا ابن قَتّال العرب, ولم يقتل علياُ إلا المشركين ومن كفر.
بعد ترك الرمادي وتسليم الموصل ثم تكريت, قامت عصابات داعش, بإعادة سيناريو قديم, لبيان الحقد وإظهار الانحراف, والحقد على الاسلام, فأغلقوا ماء الفرات من سدة الرمادي, ليُذِلوا أتباع الدين الحق, فجاء شعار الحسين عليه السلام:" هيهات مِنا الذِلة" لينادي الحشد المبارك " لبيك يا حسين".
رُعبٌ أصاب ساسة الفنادق ودور العهر, ليغيروا اسم المعركة إلى لبيك يا عراق, لا لأنه كما نعقوا, فوصفوه بالطائفية, بل لأن الحسين علي السلام يمثل الانسانية, التي لا يؤمنون بها, فهم بعداء تأريخي معها.
قال تعالى:" فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً" سورة مريم آية 59.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/12



كتابة تعليق لموضوع : شعارٌ يُرعِبُ داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net